مقتل 8 إرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في مصر

تلقوا تدريبات للقنص عن بُعد وصناعة المتفجرات

جانب من المضبوطات بحوزة «الإرهابيين» (من صفحة «الداخلية»)
جانب من المضبوطات بحوزة «الإرهابيين» (من صفحة «الداخلية»)
TT

مقتل 8 إرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في مصر

جانب من المضبوطات بحوزة «الإرهابيين» (من صفحة «الداخلية»)
جانب من المضبوطات بحوزة «الإرهابيين» (من صفحة «الداخلية»)

لقي 8 «إرهابيين» مصرعهم في القاهرة والجيزة، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة المصرية، حسب مسؤول أمني. وذلك استمراراً لجهود وزارة الداخلية في إجهاض المخططات العدائية التي تسعى للنيل من استقرار البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، عن توقيف 4 «إرهابيين» آخرين.
وقال المسؤول الأمني إن «المتهمين الذين تم توقيفهم وينتمون لـ(الإخوان) التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، اعترفوا أمس بتلقيهم تدريبات في معسكرات بمصر على استخدام الأسلحة، والقنص عن بُعد، وصناعة المتفجرات، وعُثر بحوزتهم على 3 طائرات لاسلكية».
وقالت الداخلية في بيان لها، أمس، إنه «قد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني بتلقي مجموعة من عناصر حركة (حسم) التابعة لجماعة (الإخوان) تكليفات من قيادات الجماعة في الخارج لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مجموعة من الأهداف المهمة، بالتزامن مع احتفال الأقباط بأعياد الميلاد»، مضيفة أن قوات الأمن رصدت في ضوء المعلومات مكان وجود أحد العناصر الإرهابية في منطقة المنيب بالجيزة، أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت المهمة، مستقلاً دراجة بخارية، وبالاقتراب منه لضبطه، بادر بإطلاق النيران على القوات، الأمر الذي دفعها للتعامل معه وقتله في الحال، وبتفتيشه عُثر بحوزته على بندقية آلية، وبطاقة هوية مزيفة.
وأضاف البيان: «استكمالاً لعمليات الملاحقة والتتبع لأعضاء تلك المجموعة الإرهابية، فقد أمكن تحديد أحد أوكارهم بنطاق مدينة السلام بالقاهرة، وبإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المترددين عليه أسفرت عن رصد تردد أحد العناصر الإخوانية الهاربة على الوكر المشار إليه، وبمحاولة ضبطه، قام بإطلاق النيران على القوات فتم التعامل معه، مما أسفر عن مصرعه، والعثور بحوزته على طبنجة وكمية كبيرة من الطلقات من ذات العيار، كما عُثر بالوكر على عبوة ناسفة، وبعض أدوات ومواد تصنيع العبوات».
وأعلنت «حسم» عن نفسها في يناير (كانون الثاني) عام 2014، وتبنَّت أعمالاً تخريبية وعمليات اغتيال، أبرزها مقتل 9 شرطيين وإصابة مثلهم، بينما فشلت في اغتيال مسؤولين قضائيين، هما النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز، ورئيس محكمة جنايات القاهرة أحمد أبو الفتوح، إضافة إلى المفتي الأسبق علي جمعة.
وأوضحت الداخلية، أمس، أن «المعلومات أكدت اتخاذ مجموعة أخرى من تلك العناصر لإحدى الشقق السكنية المستأجرة بمنطقة السلام بشرق القاهرة وكراً لاختبائهم، وبمداهمتها، تم ضبط 4 منهم، وجميعهم ينتمون لـ(الإخوان)، وبتفتيش الشقة عُثر بداخلها على أسلحة آلية، ومجموعة كبيرة من الذخيرة، وأدوات تصنيع العبوات المتفجرة، وعدد 3 طائرات ريموت كنترول (لاسلكية) صغيرة الحجم».
وأكدت التحريات «تورّط المتهمين في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، فضلاً عن تلقيهم تكليفات تتسم بالسرية الشديدة من قياداتهم عبر وسائل وتطبيقات تقنية، لاستهداف مجموعة من المنشآت الهامة والشخصيات الأمنية والعامة».
ويقول خبراء الأمن إن «حسم» هي أحد إفرازات جماعة «الإخوان»، التي أزيحت عن السلطة عبر مظاهرات شعبية حاشدة في يونيو (حزيران) عام 2013.
وقالت الداخلية أيضاً إنه تم رصد هروب باقي عناصر تلك المجموعة مستقلين سيارتين باتجاه طريق الجيزة - الواحات، فتم إعداد الأكمنة اللازمة لضبطهم، حيث تم تبادل إطلاق النيران معهم حال محاولة استيقافهم، مما أسفر عن مصرع 6، وعُثِر بحوزتهم على أسلحة آلية.
وفي هذا الصدد، ذكرت التحقيقات أن «أحد المتهمين واسمه الحركي (حسن)، وهو عضو بالجماعات المسلحة التابعة لجماعة (الإخوان)، كُلّف من المسؤول عنه والموجود بالخارج، بتسلم وتسليم سيارات خاصة بالمجموعات المسلحة، كما أنه عُلِم من المسؤول عنه أنه تمت هيكلة إدارة المجموعات المسلحة، وغيرت مسميات داخلها لتصبح عسكرية، مثل (سرايا) و(كتائب)، كما أنه تم التعامل فيما بينهم بأسماء حركية».
وأكدت التحقيقات أن «المتهمين شاركوا في اعتصام (الإخوان)، عقب عزل محمد مرسي، كما شاركوا في مظاهرات الجماعة، والتحقوا بمعسكرات تدريب، ورصد أكمنة ومرتكزات الشرطة، والتواصل عبر (تليغرام)».
وسبق أن رفعت شعار «حسم» مجموعات تابعة للجان نوعية تشكلت من شباب جماعة «الإخوان» بعد فض اعتصامين لأنصار الجماعة في ميداني «رابعة» بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، و«النهضة» بالجيزة في أغسطس (آب) عام 2013.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.