> في هذه المسماة بـ«السينما العربية» غالباً ما يُحال «الممثلون الكبار» إما إلى التلفزيون وإما إلى التقاعد. الممثلون فوق الخمسين لديهم حل ثالث… الظهور المساند في أي فيلم والتحول إلى «سنيد» مع اختلاف مفهوم الكلمة من جيل لآخر.
> أما «نجوم» الأمس عندنا فلا أدوار سينمائية تعرض عليهم إلا فيما ندر. يحيلهم المنتجون بموافقة المخرجين إلى التقاعد سعياً وراء الاستفادة من رعيل الممثلين الشبان تجارياً بما أن الجمهور الغالب بدوره هو من الجيل ذاته. لذا فآخر فيلم للممثلة يسرا ما زال «جيم أوفر» سنة 2012. كل أعمالها السابقة بعد ذلك تلفزيونية وإذاعية.
> آخر فيلم للممثلة ليلى علوي كان «الماء والخضرة والوجه الحسن» سنة 2016. وكان ذلك أول فيلم لها منذ «ليلة البيبي دول» قبل 10 سنوات. أما يحيى الفخراني فأمر السينما المصرية معه لا يصدق: آخر فيلم سينمائي قام ببطولته تم قبل عشرين سنة وهو «مبروك وبلبل». بعد ذلك كله مسلسلات.
> على الضفاف الغربية الأمر مختلف: أفلام الموسم تتضمن أعمالاً جديدة لروبرت ردفورد (82 سنة) وكلينت إيستوود (88 سنة) وجوليا روبرتس (51 سنة) ونيكول كدمان (51 سنة) وميريل ستريب (69 سنة) وجمع كبير آخر من أمثال سامويل ل. جاكسون وغلن كلوز وسلفستر ستالون وويليام دافو وجايمي لي كيرتس وكيرت راسل وسواهم كثيرون.
> هناك حوافز مختلفة بالتأكيد من بينها أن هناك جوائز كبرى عليها أن تذهب للفنان داخل الممثل وليس لشعبيته الفعلية. هذا يدفع بوورنر لتمويل فيلم كلينت إيستوود ويدفع بنيكول كدمان لتمثل في ثلاثة أفلام في العام 2018… فماذا ننتظر لكي نلحق بركاب الأمم المثقفة ذات الصناعات الراشدة؟
> وهل يهب الممثل «الكبير» (يسمونه كبيراً ولا يعنونها) عندنا حياته لمهنته لكي يتحوّل إلى واحد من تلك المسلسلات العقيمة؟ هذا هو الحاصل.
15:2 دقيقه
حضور الكبار
https://aawsat.com/home/article/1513166/%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1
حضور الكبار
حضور الكبار
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة