الفنانة وعد: برنامج «نجم السعودية» أحدث نقلة رائعة في تاريخ الإعلام بالمملكة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها مُغرمة بالأغاني المصرية

الفنانة السعودية وعد أثناء تسجيل أحدى أغانيها
الفنانة السعودية وعد أثناء تسجيل أحدى أغانيها
TT

الفنانة وعد: برنامج «نجم السعودية» أحدث نقلة رائعة في تاريخ الإعلام بالمملكة

الفنانة السعودية وعد أثناء تسجيل أحدى أغانيها
الفنانة السعودية وعد أثناء تسجيل أحدى أغانيها

انتهت الفنانة السعودية وعد من تسجيل أغنيتين باللهجة المصرية لتعود بهما للساحة الغنائية بعد فترة غياب طويلة، الأولى بعنوان «كأس العذاب»، والثانية بعنوان «أول كلامي سلام»، وذلك تمهيداً لتحضير ألبوم غنائي مصري يجري العمل على تحضير أفكاره وعناصره. وعد قالت في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن «كسلها كان السبب الرئيسي وراء تغيبها عن القاهرة خلال السنوات الماضية»، وأشارت إلى أن برنامجها لاكتشاف المواهب الغنائية «نجم السعودية» أحدث نقلة تاريخية في الإعلام السعودي، بعدما تم اكتشاف الأصوات النسائية السعودية فيه لأول مرة. وقدمت الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمناصرته قضايا المرأة السعودية، بعدما سمح لها بقيادة السيارة في شوارع المملكة... وإلى نص الحوار:

> ماذا يعني لكِ تكريمك من مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية في دورته الخامسة عشرة؟
- شعرت بسعادة وفرحة غامرة، خصوصاً وأن التكريم جاء من مهرجان كبير وله ثقل ووزن في المنطقة العربية، وأجمل ما يميزه أنه جاء ضمن الاحتفال بالأغنية السعودية، فأنا أشعر بأن التكريم جاء من جهتين، الأولى من بلدي السعودية والثاني من بلدي مصر رمز الفن العربي. وشرفت خلال وجودي بالإسكندرية بمقابلة شخصيات كنت أود التعرف عليها من قبل، أمثال الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية. كما قادتني الصدفة كذلك لمقابلة شخصيات لم أكن قد قابلتها منذ سنوات طويلة، مثل الشاعر الغنائي هاني عبد الكريم، الذي سبق لي التعاون معه في أكثر من عمل منذ سنوات كثيرة، بالإضافة إلى الموسيقار محمود الخيامي.
> وما تفاصيل زيارتك الأخيرة للقاهرة؟
- زرت القاهرة أخيراً، لتوقيع عقد إدارة أعمال مع شركة «أمازون للإنتاج الفني» مع ياسر الحريري وميمي المنشاوي، والتي قمنا من خلالها بتسجيل أغنيتين جديدتين سيتم طرحهم بطريقة السينغل، الأولى أغنية درامية شعبية بعنوان «كأس العذاب»، وهي من كلمات فضل الراوي، وألحان شادي البنان، وتوزيع أسامة عبد الهادي، أما الثانية، بعنوان «أول كلامي سلام»، وهي أغنية ذات إيقاع سريع، وهي من كلمات أحمد سامي، وألحان أحمد راجح، وتوزيع أسامة عبد الهادي، وقمت بتسجيلهما مع مهندس الصوت خالد رؤوف في استوديو «صوت الحب» بالقاهرة، ومن المقرر أن تطرح الأولى قبل نهاية العام بأيام قليلة. وخلال وجودي بمدينة الإسكندرية قمت بعمل جلسة التصوير الخاصة بها، وسيتم طرحه مع الأغنية.
> ابتعدت عن مصر طيلة السنوات الماضية، رغم أن بداية شهرتك كانت من خلال الغناء بها، لماذا؟
- أنا إنسانة كسولة بعض الشيء، وخلال فترة إقامتي بالعاصمة اللبنانية بيروت كنت دائماً أزور مصر وأغني بها، في عشرات الحفلات، بعدما حققت شهرة واسعة في مصر من خلال أغنيات «أبعد عني» و«على مين»، ولكن بعد الانتشار بمصر ولبنان، عاتبني عدد كبير من جمهوري الخليجي على ابتعادي عن تقديم الأغنية الخليجية، فقررت الذهاب إلى الإمارات ومكثت بها عدة سنوات، وقدمت عشرات الأعمال الخليجية بمختلف اللهجات، وحينما عاد بي الحنين للقاهرة، قررت العودة مرة أخرى، فأنا مغرمة بالأغنية المصرية، وأحفظ تراثها، ولكن كان ولا بد أن أغيب عنها لكوني بنت السعودية والمطربة الوحيدة بها، والتي كان ولا بد في ذلك الوقت أن تقدم الألوان الخليجية المختلفة.
> ولماذا تفضلين أغاني «السينغل» عن الألبومات في الوقت الحالي، رغم أنه لم تصدر لك ألبومات غنائية منذ فترة طويلة؟
- كنت من أوائل الفنانات اللاتي قدمن تجربة أغنيات السينغل ونجحت بها في العالم العربي، ولذلك قررت الاستمرار بها، وفى الفترة الحالية سأقدم عدة أغنيات «سينغل» منها أغنية عراقية، وأخرى سعودية، بالإضافة إلى الأغنيتين المصريتين، ولكن لا أخفي سراً، يوجد مشروع ألبوم مصري ما زلنا نفكر في شكله.
> نراكِ متحمسة جداً وفي بعض الأحيان منحازة لبرنامج اكتشاف المواهب الغنائية «نجم السعودية»... لماذا؟
لأنه برنامج ضخم للغاية، ترعاه قناة sbc وهو من وجهة نظري نقلة رائعة في تاريخ الإعلام السعودي لما يقدمه من مواهب للمملكة، كما أنه قدم طفرة غير مسبوقة في اكتشاف الأصوات النسائية السعودية، فنحن بالمملكة لدينا أصوات نسائية رائعة، ولكنها لم تجد من يرعاها ويكتشفها حتى الآن، وهذا هو دور البرنامج الذي يشاركني فيه أستاذ العود العربي الفنان الكبير عبادي الجوهر، والفنان ممدوح سيف. وأبرز ما يميز البرنامج هي المكافآت التي يقدمها للفائز في النهاية من بينها مكافأة مالية تصل إلى نصف مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى عقد إنتاج ألبوم غنائي مع شركة «يونيفرسال استوديو».
> وما حقيقة اعتذار الفنان محمد عبده عن المشاركة في البرنامج؟
- هذه شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، فالبرنامج من البداية كان قائماً على مشاركتي مع الفنان عبادي الجوهر، ولكن وسائل الإعلام اختلط عليها الأمر لأن الفنان الكبير محمد عبده كان سيشارك في برنامج آخر لاختيار المواهب، فاعتقدوا أن عبادي جاء بدلاً من الفنان محمد عبده.
> يشبّه بعض النقاد أداءك في برنامج «نجم السعودية» بأداء الفنانة الإماراتية أحلام ببرنامج «Arab Idol» ما تعليقك؟
- أحلام صديقتي وأحبها بشدة، لكن هناك اختلاف جذري في طريقة كل منا، فأنا لست قاسية على المتسابقين ولا أنتقدهم بشدة، ربما أكون قاسية في الدرجات التي أمنحها لهم، على عكس أحلام التي قد تكون بعض الشيء قاسية في كلامها المباشر لهم، وأنا أرفض هذا الأسلوب، ربما أنتقدهم بشدة في الكواليس وبعيدة عن عدسات الإعلام، لأن دوري في البرنامج، هو نقل خبرتي إلى الشباب الجدد الذين سيحملون راية الغناء السعودي في السنوات المقبلة، فلا بد أن أكون مثل أمهم أو شقيقتهم الكبرى.
> ما رأيك في الصلح الذي جرى أخيراً بين الفنانة الإماراتية أحلام والكويتية نوال؟
- نوال وأحلام رمزا الغناء الخليجي، والمثل المصري يقول «الدم لا يصير ماء»، وكان ولا بد أن يتم التصالح بينهما، حتى لا نستمر في نشر غسيلنا غير النظيف، أمام أعين وسائل الإعلام العربية والعالمية، فما حدث كان ينبغي أن يتم منذ فترة طويلة، وأتمنى أن يتحول هذا التصالح إلى عمل فني يجمعهما سوياً.
> كيف تُقيّمين الأغنية النسائية السعودية في الوقت الراهن؟
- هناك تقدم رائع في الأغنية النسائية السعودية حالياً، بعد توجيهات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أشعرنا بوجودنا، وأعطانا عدداً كبيراً من الحقوق، وصار لدينا انفتاح وسطي، ستزدهر من خلاله الأغنية النسائية السعودية وسنرى خلال السنوات المقبلة عدداً جيداً من الأصوات على الساحة العربية، فالسعودية تمتلك عدداً كبيراً من الأصوات الواعدة والقادرة على المنافسة العربية
> هل يمكنك احتراف التمثيل بعد مشاركتك في بعض الأعمال الدرامية كضيف شرف؟
- لا أعتقد ذلك، ربما أحببت التجربة خلال العمل في مسلسل «سيلفي» مع الفنان ناصر القصبي، وحققت الحلقة التي شاركت فيها نجاحاً مبهراً بعد أن وضعتها قناة MBC برومو للمسلسل، ولكن التمثيل متعب وشاق للغاية وليس بالسهولة التي يتوقعها البعض، ولذلك لا أحبذ احتراف التمثيل، ولكن أفضل المشاركة في الدراما كضيفة شرف فقط.
> حدثينا عن وعد كأم؟
- لدي ابنة وحيدة اسمها حسناء، لكن للأسف لا تعيش معي طيلة الوقت بحكم دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن نحاول من وقت لآخر، السفر إليها كلما سمح الوقت، أو تأتي هي إلينا، ومن المقرر أن تقوم حسناء بزيارتي في القاهرة للاحتفال معي بليلة رأس السنة، حيث سأحيي إحدى الحفلات.



«جدة للكتاب»... مزيج غني بالمعرفة والإبداع بأحدث الإصدارات الأدبية

إقبال كبير من الزوار على معرض جدة للكتاب الذي يشهد العديد من الفعاليات المصاحبة (هيئة الأدب والنشر والترجمة)
إقبال كبير من الزوار على معرض جدة للكتاب الذي يشهد العديد من الفعاليات المصاحبة (هيئة الأدب والنشر والترجمة)
TT

«جدة للكتاب»... مزيج غني بالمعرفة والإبداع بأحدث الإصدارات الأدبية

إقبال كبير من الزوار على معرض جدة للكتاب الذي يشهد العديد من الفعاليات المصاحبة (هيئة الأدب والنشر والترجمة)
إقبال كبير من الزوار على معرض جدة للكتاب الذي يشهد العديد من الفعاليات المصاحبة (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

بين أروقته مزيجٌ من العلوم المعرفية تحاكي بأسلوب أدبي مراحل متنوعة في مختلف جوانب الحياة، إضافة إلى ما هو مخصص ليروي شغف الأطفال في حب المعرفة والتعلم، ليعايش الزائر لـ«معرض جدة للكتاب 2024» مزيجاً غنياً من المعرفة والإبداع يستكشف فيه أحدث الإصدارات الأدبية، ويشهد خلاله العديد من الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية التي تغطي مختلف المجالات الفكرية والثقافية.

إقبال كبير على دور النشر في معرض جدة للكتاب (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة تقرأ» لم يكن شعاراً، بل واقع يستشعره الزائر منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيه قدمه المعرض، ليشهد الحدث الثقافي المميز على مدار اليوم، والذي يبرز أهمية الكتاب، ويرسخ مكانة جدة بوصفها ملتقى عالميّاً لعشاق الأدب والفكر، من ناشرين ومؤلفين إلى قراء ومثقفين، في احتفالية أدبية تعكس تطلعات السعودية الثقافية.

وتحت قبة المعرض الذي تنظمه «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في السعودية توجد عشرات الآلاف من عناوين الكتب موزعة على 450 جناحاً في المعرض الذي يشارك به أكثر من 1000 دار نشر سعودية وعربية ودولية من 22 دولة.

سيدتان تتصفحان إصدارات أدبية في أحد أجنحة المعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

رؤية ثقافية مستقبلية

المعرض لا تقتصر أهميته على كونه منصةً للكتاب، بل يُمثِّل رؤية طموحة نحو المستقبل، إذ تركز النسخة الثالثة على استثمار التقنية في النشر الرقمي، وتشجيع الابتكار في صناعة الكتاب، مع اهتمام خاص بالإصدارات الإلكترونية ومنصات القراءة التفاعلية، في انسجام مع «رؤية المملكة 2030» التي تسعى لتعزيز التحول الرقمي في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الثقافي.

وهذا العام يحتفل المعرض ببرنامج ثقافي مكتمل الأركان يحتوي على أكثر من 100 فعالية متنوعة يقدمها 170 مختصاً من أبرز الأدباء والمفكرين، تشمل ندوات، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وورش عمل تغطي مختلف المجالات الفكرية والثقافية.

ركن المؤلف ضم 100 كتاب لمجموعة من المؤلفين السعوديين (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

ركن «المؤلف السعودي»

يدعم ركن «المؤلف السعودي» في المعرض الأعمال الوطنية، ويتبنى مؤلفات المواهب الشبابية في فن الكتابة، ويجعلها متاحةً للعامة في الحدث الثقافي الكبير، إذ يضم المعرض أكثر من 100 كتاب لمجموعة من المؤلفين السعوديين.

وتستهدف المبادرة الكتاب الذين لم يتعاقدوا مع دور نشر، بحيث تُعرَض مؤلفاتهم وتُسوَّق محلياً بمعارض الكتاب المختلفة، مع تحصيل قيمتها النقدية لهم دون أي مقابل مالي، وإيداع مستحقاتهم بعد البيع في حساباتهم الشخصية.

جانب من «ندوة الأجناس الأدبية غير الشائعة: دعم وتمكين» ضمن فعاليات المعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

دعم المؤلفين لتجاوز التحديات

وأبرزت ندوة «الأجناس الأدبية غير الشائعة: دعم وتمكين» الدور المحوري الذي تلعبه «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في دعم الكُتّاب وتذليل الصعوبات التي تواجههم ضمن برنامج موسّع استمر لـ6 أشهر، تضمَّن دورات تدريبية مكثفة للكُتّاب، ساعدتهم في تحويل أفكارهم الأولية إلى أعمال مكتملة العناصر.

كما أتاحت لهم فهماً عميقاً للأجناس الأدبية غير الشائعة، بهدف توسيع نطاقها وتطوير محتوى يلبي اهتمامات القراء، بينما لا تقتصر المبادرة على تقديم الدعم الفني والتقني للكتاب فقط، بل مساعدتهم في إيجاد منصة للتعبير عن إبداعاتهم، ما يعزز التنوع الثقافي ويسهم في تطوير المشهد الأدبي في المملكة، إضافة إلى ذلك حظي الكُتّاب في معرض جدة للكتاب بفرصة استثنائية لمشاركة تجاربهم المباشرة، مما أتاح لهم الوصول إلى جمهور واسع والتعريف برسائلهم الأدبية المتنوعة.

جانب من الحضور التي شهدته إحدى ندوات المعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

واتفق عبد العزيز بن حميد والدكتورة لينة الشعلان ومشعان المشعان خلال مشاركتهم على أن دعم «الهيئة» فتح أمامهم آفاقاً جديدة، ومكنهم من تقديم أعمال مميزة.

وأوضح بن حميد أن دعم «الهيئة» كان له دور كبير في تمكينه من تقديم عمل مميز في أدب الغموض والجريمة، وقال: «أدب الجريمة والجذب يكمن في تسلسل الأحداث المشوقة، وقد مكَّنتني الهيئة من التعمق في التفاصيل الدقيقة لإخراج محتوى جذاب يستقطب القارئ».

سيدتان تتصفحان أحد الإصدارات الأدبية في معرض جدة للكتاب (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

أما الدكتورة لينة الشعلان، فقد تحدثت عن تجربتها مع الدعم الذي تلقَّته من «الهيئة»، وقالت إنه فتح لها آفاقاً جديدة، رغم اختلاف تخصصها.

بدوره، قال الكاتب المشعان إن البرنامج ساعده على توسيع مداركه والخروج من إطار الوصف التقليدي إلى طرح مبتكر يمزج بين الجماليات الفنية والأبعاد الجديدة، وأضاف: «هذه الدورات مكّنتنا من تقديم أعمال متكاملة تلبي رغبات القراء الباحثين عن المعرفة».

فعاليات متنوعة تشهدها منطقة الأطفال ضمن الفعاليات المصاحبة في المعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

اهتمام خاص بالأطفال

وخصَّص المعرض للأطفال منطقةً تفاعليةً تقدم 40 فعالية متنوعة، تجمع بين الكتابة والتأليف والمسرح وصناعة الرسوم المتحركة، مما يفتح آفاق الإبداع أمام النشء. كما يسلط الضوء على المؤلف السعودي من خلال ركن مميز يعرض أحدث إصداراته. ولتعزيز الإقبال على القراءة، جُهِّزت منطقة خاصة بالكتب المخفضة، إلى جانب مساحات مفتوحة للقراءة.

جانب من «ندوة المانجا ما بين الكلمة والصورة» ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«المانجا» ما بين الكلمة والصورة

وسلطت ندوة بعنوان «المانجا ما بين الكلمة والصورة»، المقامة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، الضوء على عالم القصص المصورة، وعلى الإمكانات الكبيرة لـ«المانجا»، باعتبارها أداة ثقافية وإبداعية تعكس رؤية مستقبلية طموحة لتعزيز الهوية العربية وتصديرها للعالم، فيما استعرضت الندوة أبرز تقنياتها ومستقبلها.

وأوضحت نوف الحسين في الندوة أهمية «المانجا» وسيلةً مبتكرةً وجذابةً لإثراء المحتوى العربي، مشيرةً إلى دورها في تصدير الثقافة العربية إلى العالم، وأضافت: «نستطيع من خلال (المانجا) تقديم محتوى بصري يخدم الأطفال والشباب، خصوصاً في الفئة العمرية من 9 إلى 15 سنة، شريطة أن تتناول قضاياهم بشكل يناسب قيمنا وأخلاقنا عند الترجمة أو التعديل».

جناح «مانجا» في المعرض شهد إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

شفرات الأفلام

وفي إطار البرنامج الثقافي المميز المصاحب لفعاليات المعرض، قدَّمت حنين مكي، الأستاذة بقسم الاتصال بكلية الإعلام والاتصال، ورشة فريدة تحت عنوان «تفكيك شفرة الأفلام». استهدفت فيها تحويل تجربة مشاهدة الأفلام إلى رحلة تحليلية مثرية، بحيث يتمكن المشاهد العادي من الغوص في أعماق السرديات السينمائية وفهم أبعادها الخفية.

ولخصت حنين رؤيتها بأن «كل فيلم هو قصة، وكل قصة لها سرديتها، وكل سردية لها نموذج مقابل القصة»، مركزةً على التفاصيل الدقيقة التي تميِّز الأفلام الناجحة، وموضحةً أهمية التصوير في نقل الإيحاءات عبر زوايا الكاميرا المختلفة، كما تطرقت كذلك إلى الألوان ودلالاتها في التأثير على الحالة النفسية للمشاهد، فضلاً عن دور الصوت في تعزيز تجربة المشاهدة.

فتاة تتصفح رواية «ثلاثية غرناطة» لرضوى عاشور في أحد أجنحة المعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

التقنية في السينما

عبد الله المحيسن أول مخرج سينمائي سعودي، استعرض رحلته الرائدة في عالم السينما خلال ندوة «الريادة التقنية في السينما: الأنميشن الأول»، التي أُقيمت ضمن فعاليات المعرض، وتناولت تطور «الأنميشن» في السعودية، والتحديات التقنية والفنية التي واجهها، ورؤيته لمستقبل هذه الصناعة على المستويين المحلي والعالمي.

تجدر الإشارة إلى أن معرض «جدة للكتاب 2024» يفتح أبوابه للزوار يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى منتصف الليل، عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهراً ويستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ويقدم برنامجاً ثقافيّاً حافلاً يشمل ندوات، وأمسيات شعرية، وورش عمل تستقطب نخبة من المفكرين والمبدعين من داخل السعودية وخارجها.

سيدة تتصفح أحد الكتب بجوار مجموعة من الأطفال (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

فتاة تلتقط كتاباً للاطلاع على محتواه في أحد أجنحة المعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

تفاعل كبير من الأطفال في إحدى الفعاليات المصاحبة للمعرض (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

جانب من إحدى الفعاليات المصاحبة للمعرض والمخصصة للأطفال (هيئة الأدب والنشر والترجمة)