مصر تكرّم الفائزين بمسابقة تصميم ميادين العاصمة الجديدة

تصميم آخر فاز بالجائزة الأولى بالمسابقة

أعلنت مصر التصميمات الفائزة في مسابقة تصميم ميادين العاصمة الإدارية الجديدة، وفرش الشوارع وسد الفراغات، وهي المسابقة الأولى من نوعها التي تنفذها في هذا المجال، بهدف اعتماد نموذج جديد في التصميم المعماري للمدن الجديدة، لتكون مدنا متكاملة بعيدا عن التشوهات التي يشكو منها عدد من ميادين مصر.
الدكتور أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، ورئيس لجنة التحكيم، أكد أن «مشروع إنشاء العاصمة لا يعني إنشاء مدينة جديدة فحسب، بل يتضمن تغيير النسيج العمراني، لتكون العاصمة نموذجا يحتذى للتعامل مع المدن الجديدة».
وقال عاشور، في مؤتمر صحافي أول من أمس بمقر «شركة العاصمة الإدارية» بالتجمع الخامس، إن «لجنة المسابقة عملت على مدار 4 شهور لاختيار التصميمات الفائزة»، مشيرا إلى أن «اللجنة ضمت المتخصصين في العمارة وتخطيط المدن والعمارة والفن والنحت، وعلى رأسهم النحات المصري الشهير آدم حنين»، مشيرا إلى أن «المهمة لم تكن سهلة لأنها الأولى من نوعها، حيث لم يسبق تصميم مثل هذه المسابقات من قبل»، موضحا أن «مساحة العاصمة الجديدة 184 ألف فدان، المرحلة الأولى منها 40 ألف فدان كلها كانت مفتوحة للعمل».
وأعلن عن المسابقة في 15 يوليو (تموز) الماضي، وكان من المفترض أن تكون فترة التسابق 3 شهور، لكن تم مدها شهرا إضافيا، لتنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واشترى كراسة الشروط 52 متسابقا، وبلغ عدد المتقدمين 23 مشروعا، تم التصفية بين 13 منهم.
وقال عاشور إنه «تم وضع معايير لتقييم المشروعات، من بينها وجود رؤية متكاملة للمشروع، وأن يتماشى مع روح العصر، ويعبر عن هوية مصر والعاصمة، ويحقق قيمة جمالية، ويتوافق مع الأنشطة المحيطة، وأن يكون قابلا للتنفيذ والتشغيل والصيانة».
وقال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن «بناء الحضارات يقاس بقدرتها على تبني مشروعات قومية، تؤثر في المجتمع، وتحقق نقلة نوعية للعمران، لتكون رئة جديدة للجهاز الحكومي للدولة»، مشيرا إلى أنه «تمت مراعاة تعدد الرؤى المعمارية، وأن تتناسب الأفكار مع الحدث».
وقال اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن «جهاز التنسيق الحضاري هو الجندي المجهول وراء الفكرة، ونحن اعتدنا أن نعطي المسؤوليات لأصحابها، واخترنا عناصر مميزة في لجنة التحكيم»، مشيرا إلى أن «العاصمة مشروع كبير لا تستطيع إدارة الشركة بمفردها القيام به، فهو مشروع مصر، وعلى الجميع المشاركة بأفكاره، وأن يدلي بدلوه وينتقد ما يتم، ونحن نسمع الجميع ونختار الأفضل»، مشيرا إلى أن «العاصمة نموذج للمدن الجديدة».