الفنانة اللبنانية أميمة الخليل تغني في تونس للحب والسلام

في الذكرى الثامنة للثورة

الفنانة اللبنانية أميمة الخليل تغني في تونس للحب والسلام
TT

الفنانة اللبنانية أميمة الخليل تغني في تونس للحب والسلام

الفنانة اللبنانية أميمة الخليل تغني في تونس للحب والسلام

تغنت الفنانة اللبنانية أميمة الخليل بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة التونسية بالحب والأمل والجمال، ورحلت بعشاق صوتها ولونها الغنائي الملتزم بكبرى القضايا العربية والإنسانية إلى أبعد مدى في الحلم، وشدت بصوتها الملائكي بالسلام وحب الحياة.
السهرة التي احتضنتها مدينة الثقافة ليلة الأربعاء الماضي إحياءً للذكرى الثامنة للثورة التونسية، حضرها محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية، وروني الطرابلسي، وزير السياحة، وعدد من الوجوه الفنية والإعلامية.
أميمة الخليل التي تابع الجمهور التونسي والعربي تجربتها الفنية منذ أن كانت ضمن فرقة مارسيل خليفة، ويعلم الحاضرون أنها انفصلت عملياً عن مارسيل خليفة، لكنها واصلت التجربة تحت اللون الغنائي نفسه، أطربت الجميع بأغاني «ذكريات»، و«أنت والغنية»، و«رسايل»، ولم تبخل على جمهورها وأدت أغنية «عصفور» التي يحبها الكثير من عشاق صوتها، وتفننت في أدائها مع طفلة تونسية صغيرة تحفظ الأغنية عن ظهر قلب؛ وهو ما عزز الصلة الفنية مع جمهورها.
وكانت أميمة الخليل طوال السهرة مرفقة بزوجها الملحن وعازف البيانو الذي كان من بين العازفين في الفرقة التونسية للموسيقى التي يقودها الفنان التونسي محمد الأسود. وقدمت للجمهور أغنية «قمر الحلواية» التي سبق أن أداها الفنان مارسيل خليفة. غنت أميمة أيضاً «وجد» التي أهدتها لأطفال العالم العربي، وكذلك أغنية «شو بحب غنيلك»، كما أنشدت «الحلوة دي» للفنان المصري الكبير سيد درويش فاستمتع الجمهور الحاضر بصوتها الدافئ وهي تغني بصوت لا يختلف كثيراً عن الهمس الناعم.
أميمة الخليل التي قالت إنها ممتلئة بحب تونس، تقاسمت مع الجمهور لحظات لا تنسى من الطرب التي انساب فيها صوتها الملائكي يشدو بالقيم الإنسانية، بالحرية والسلام. وعن هذا الحفل، قالت أميمة: إنها «ليلة ساحرة تليق بالاحتفال بعيد الثورة في تونس، هي ليلة راقية كما وصفتها».
يذكر أن اسم أميمة الخليل قد اقترن لمدة طويلة باسم الفنان اللبناني مارسيل خليفة ضمن عناصر فرقة «الميادين» التي قدمت عدداً مهماً من العروض الفنية الناجحة في تونس.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.