العناصر الشابة تغزو تشكيلة الأخضر تأهباً للآسيوية

TT

العناصر الشابة تغزو تشكيلة الأخضر تأهباً للآسيوية

اعتمد الأرجنتيني خوان بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي الأول القائمة المشاركة في المرحلة الأخيرة من الإعداد لكأس آسيا 2019. وشهدت القائمة استدعاء أسماء جديدة للمرة الأولى، بعد انضمام محمد الصيعري مهاجم الحزم وحمدان الشمراني مدافع الفيصلي وعبد الإله العمري لاعب الوحدة وأيمن الخليف وعبد الرحمن غريب لاعبا الأهلي، كما شهدت القائمة التي تم الإعلان عنها مساء أمس عودة عدد من الأسماء الذين ابتعدوا عن المراحل الإعدادية السابقة بعد تعافيهم من الإصابة.
في المقابل خلت تشكيلة المنتخب السعودي الأول من حمد آل منصور لاعب نادي النصر، وأسامة الخلف وعبد الرحمن العبود لاعبي نادي الاتفاق، ومحمد أبو سبعان لاعب نادي الفيصلي، ووليد باخشوين لاعب نادي الوحدة ومحمد الكويكبي لاعب نادي الاتفاق ومحمد جحفلي ومحمد كنو لاعبي نادي الهلال، وهارون كمارا لاعب نادي القادسية، وسعيد المولد لاعب الأهلي، وجميع هؤلاء اللاعبين كانوا من ضمن القائمة الأخيرة للأرجنتيني خوان بيتزي مدرب الأخضر السعودي في المرحلة الإعدادية الأخيرة، وعوض انضمام وليد عبد الله حارس النصر استبعاد مصطفى ملائكة حارس الفيصلي.
وتمسك، محمد العويس في مركزه على القائمة الأساسية في حراسة المرمى، ولم يحدث الأرجنتيني تغييرات تذكر على الخطوط الخلفية والتي يسعى لخلق الانسجام من خلال ثباته على نفس الأسماء باستثناء غياب معتز هوساوي بسبب الإصابة، وضم في الخطوط الخلفية، عمر هوساوي ومحمد آل فتيل وعلي البليهي ثلاثي متوسط الدفاع، وعلى الأطراف دخل الوافد الجديد حمدان الشمراني إلى جانب محمد البريك وياسر الشهراني، وعبد الإله العمري، وفي منتصف الميدان تعددت خيارات بيتزي ومن المرجح أن تشهد الأيام القادمة الاستغناء عن اسم أو اسمين من خط المنتصف وتعويضهم بمهاجم.
واستدعى مدرب الأخير عبد الله عطيف وإبراهيم غالب وعبد الله الخيبري وأيمن الخليف وسلمان الفرج وعبد الرحمن غريب وحسين المقهوي وسالم الدوسري وهتان باهبري وعبد العزيز البيشي ويحيى الشهري، في خط المنتصف، فيما تقلصت خياراته الفنية في خط المقدمة واكتفى بفهد المولد ومحمد الصيعري بعد غياب مهند عسيري عن المشاركة في المباريات السابقة في الدوري المحلي والمشاركات الخارجية مع فريقه الأهلي وبقاء هارون كمارا حبيساً لدكة البدلاء في فريقه القادسية، وكذلك هو الحال لعبد الفتاح آدم مهاجم التعاون.
القائمة الأخيرة للمنتخب السعودي شهدت تغييرات واسعة في خط المنتصف الذي سيفتقد للرباعي عبد الله عطيف وتيسير الجاسم وسلمان الفرج ونواف العابد، وخط المقدمة الذي افتقد للثنائي محمد السهلاوي ومهند عسيري وجميع هؤلاء اللاعبين كانوا من الركائز الأساسية في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وقادوا الأخضر السعودي للمشاركة في موسكو، باستثناء نواف العابد الذي غادر القائمة النهائية بسبب الإصابة التي لحقت به، حيث خاض المنتخب السعودي ثلاث مواجهات ضمن منافسات المجموعة الأولى والتي ضمت المنتخب الروسي والمنتخب المصري والمنتخب الأوروغوياني، وخسر الأخضر من المستضيف ومن الأوروغواي، قبل أن يختتم مشاركته بانتصار على المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف.
وتعد الخطوط الخلفية وحراسة المرمى الأكثر ثباتا من بين بقية الخطوط، حيث لم يحدث الأرجنتيني خوان بيتزي تغييرات تذكر عن الأسماء التي شاركت في المراحل الإعدادية الثلاث الأولى، باستثناء استبعاد سلطان الغنام الظهير الأيمن النصراوي الذي كان من ضمن خيارات بيتزي في الفترة الأخيرة، ولم يصمد أمام عاصفة التغيير التي طالت لاعبي الأخضر الذين شاركوا في مونديال روسيا الأخير كآخر المشاركات الرسمية للأخضر السعودي سوى عشرة لاعبين من بين الـ24 لاعب الذين كانوا من ضمن قائمة المنتخب السعودي النهائية في المونديال.
وتخلى بيتزي عن أكثر لاعبي الخبرة يتقدمهم أسامة هوساوي ابن الـ34 عاما، والذي خاض مع الأخضر السعودي، وكذلك تيسير الجاسم صاحب الـ34 عاما إلى جانب محمد السهلاوي 32 عاما، ويعتبر السهلاوي من أكثر اللاعبين السعوديين تسجيلاً للأهداف للمنتخب السعودي الأول بـ24 هدفا من خلال 42 مباراة خاضها مع الأخضر، وعبد الله المعيوف حارس المرمى ومعتز هوساوي بسبب الإصابة ومحمد جحفلي لبقائه على دكة البدلاء في المنافسات المحلية.
وبدا أن المدير الفني للأخضر السعودي يعتزم الاعتماد على اللاعبين الشباب في المرحلة القادمة، بعدما تخلى عن لاعبي الخبرة دفعة واحدة، وضم أسماء جديدة لتمثيل المنتخب السعودي في المرحلة الإعدادية الأولى لخوض غمار منافسات كأس آسيا 2019 والتي ستستضيفها الإمارات في يناير (كانون الثاني) القادم، بعدما استدعى لاعبين مثلوا المنتخبات السنية السعودية مؤخراً يتقدمهم عبد الرحمن غريب وعبد الإله العمري وأيمن الخليف ومحمد اليامي.
ويعول السعوديون على الأسماء التي تم استدعاؤها مؤخراً للمنتخب السعودي الأول بإعادة أمجاد الكرة السعودية في المحفل القاري، بقيادة الأرجنتيني خوان بيتزي الذي جدد تعاقده مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد نهاية مونديال روسيا، على أن يستمر في قيادة دفة الأخضر الفنية بعد المستويات المميزة التي قدمها السعوديون في كأس العالم، إذا ما استثنينا مواجهة الافتتاح والتي جاءت نتيجتها صادمة للجميع، ولن يرضى الشارع الرياضي السعودي بأقل من المنافسة على لقب البطولة القارية رغم صعوبة المنافسة، إلا أن الصقور الخضر عودوا الجماهير السعودية على الوصول للمباراة النهائية في 6 مناسبات 3 منها توج بلقب البطولة.
بالإضافة لحسين المقهوي ومحمد آل فتيل لاعبي الأهلي، ومحمد البريك وياسر الشهراني وعلي البليهي وسلمان الفرج وعبد الله عطيف وسالم الدوسري لاعبي الهلال، وهتان باهبري لاعب الشباب، وفهد المولد لاعب الاتحاد، ويحيى الشهري وإبراهيم غالب وعمر هوساوي لاعبي النصر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».