«المركزي السوداني» يعلن إجراءات لتيسير تحويلات المغتربين

تتيح نظم التحويلات المالية الجديدة للمغترب السوداني أن يحول أي مبالغ إلى بلده آنياً (رويترز)
تتيح نظم التحويلات المالية الجديدة للمغترب السوداني أن يحول أي مبالغ إلى بلده آنياً (رويترز)
TT

«المركزي السوداني» يعلن إجراءات لتيسير تحويلات المغتربين

تتيح نظم التحويلات المالية الجديدة للمغترب السوداني أن يحول أي مبالغ إلى بلده آنياً (رويترز)
تتيح نظم التحويلات المالية الجديدة للمغترب السوداني أن يحول أي مبالغ إلى بلده آنياً (رويترز)

ضمن إجراءات لضبط النقد الأجنبي وإدخال الأموال للقطاع المصرفي، سمح بنك السودان المركزي للشركات والمصارف والصرافات، بإطلاق أنظمة لتيسير التحويلات المالية العالمية للمغتربين، بالاستفادة من تقنيات الدفع الإلكتروني.
وفي الإطار ذاته، أصدر البنك المركزي منشوراً حدد بموجبه أعلى سقف شهري يمكن سحبه عبر بطاقة الصراف الآلي بـ20 ألف جنيه (نحو 421 دولاراً).
وتتيح نظم التحويلات المالية الجديدة للمغترب السوداني أن يحول أي مبالغ إلى بلده، آنياً، ويستلم المستفيد المبلغ المحول إلكترونياً عبر حسابه المسجل في الهاتف النقال أو محفظته المالية على هاتفه النقال، أو في شكل حوالة.
ويتم التسلم بعملة الجنيه السوداني، بحسب قيمته عند آلية صناع السوق في يوم التحويل، واستقر سعر الدولار منذ تأسيس هذه الآلية قبل ثلاثة أشهر على 47.5 جنيه.
كما يمكن تسلم الحوالة بالعملة الأجنبية نفسها المحول بها؛ لكن التسلم يتم عبر بنك أو مصرف يقدم الخدمة للمغتربين السودانيين.
وقدرت الأمم المتحدة في عام 2016، أعداد المغتربين السودانيين بنحو خمسة ملايين، يزدادون سنوياً بمعدل 100 ألف. وتصل قيمة المبالغ التي يحولونها إلى وطنهم إلى نحو 10 مليار دولار في العام، ولا يدخل الجهاز المصرفي الرسمي من هذه المبالغ سوى بضعة مليارات، بسبب الفارق الهائل في سعر العملة الأميركية في السوقين الرسمية والموازية، وبلغ مؤخرا سعر الدولار في السوق الموازية في الخرطوم 70 جنيهاً.
ووفقاً لمنشور من بنك السودان المركزي، فإن إجراءات تيسير التحويلات المالية للمغتربين السودانيين تهدف لتنمية عائدات المغتربين، وزيادة دورها في توفير النقد الأجنبي للبلاد، مشيراً إلى أن كل العمليات عبر نظم التحويل الجديدة ستتم من خلال استخدام وسائل الدفع الإلكتروني في السودان، التي تمتد إلى الهواتف العادية.
وقال المنشور إن الشخص المحولة له أموال من المغتربين يمكنه الاستفادة منها فورياً في تعاملاته المالية الإلكترونية، مثل شراء السلع، وتسديد الرسوم الحكومية والجامعية، ورسوم العيادات والمستشفيات والأدوية. كما يمكن للمستفيد التسلم المباشر للأموال من أجهزة الصراف الآلي، أو نقاط البيع، أو وكلاء الخدمة.
واشترط بنك السودان على شركات القطاع الخاص الراغبة في تقديم خدمة التحويلات للمغتربين السودانيين، إبرام اتفاق مع أحد البنوك أو الصرافات المرخص لها بتحويل الأموال، بجانب اجتياز الشركة الاختبارات التي سيضعها البنك المركزي للمتقدمين.
إلى ذلك، شرعت فرق من هيئة الرقابة الشرعية بالبنك المركزي السوداني، في الطواف والتنوير لكافة المجتمع والمتعاملين مع المصارف، بأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في معاملات ربوية، والتي فجرتها أزمة السيولة القائمة في البلاد.
ووفقاً لمصادر في بنك السودان المركزي، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» حول انتشار معاملات مالية تصنف عمليات ربوية مالية، فإن أزمة السيولة النقدية تسببت في انتشار ممارسات مثل تحديد قيمة السلع بسعرين، الأعلى عند السداد بشيك، والأقل عند السداد نقداً، كذلك استخدام بعض مالكي ماكينات نقاط البيع هذه الماكينات في عمليات بيع وهمية للسلع مقابل النقد.



أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».