«بورتريه بوشكين» يظهر بعد 80 سنة تحت «الفلاحات»

لوحة «بورتريه بوشكين» للرسام بيتروف فودكين  -  لوحة «كولخوزنيتسي» (الفلاحات) للرسام بيتروف فودكين
لوحة «بورتريه بوشكين» للرسام بيتروف فودكين - لوحة «كولخوزنيتسي» (الفلاحات) للرسام بيتروف فودكين
TT

«بورتريه بوشكين» يظهر بعد 80 سنة تحت «الفلاحات»

لوحة «بورتريه بوشكين» للرسام بيتروف فودكين  -  لوحة «كولخوزنيتسي» (الفلاحات) للرسام بيتروف فودكين
لوحة «بورتريه بوشكين» للرسام بيتروف فودكين - لوحة «كولخوزنيتسي» (الفلاحات) للرسام بيتروف فودكين

أعلن «المتحف الروسي» العثور على لوحة «بورتريه بوشكين» بعد أن ساد اعتقاد طيلة 80 سنة، بأنّها إمّا فُقدت أو أُتلفت. وقال سيرغي سيرو، مدير قسم الدراسات التقنية في المتحف، إنّ الخبراء تمكّنوا من اكتشاف بورتريه بوشكين الذي رسمه الفنان الروسي - السوفياتي كوزما سيرغيفيتش بيتروف فودكين (1878 - 1939)، تحت لوحة أخرى شهيرة رسمها الفنان نفسه، هي لوحة «كولخوزنيتسي»، أي «الفلاحات» أو «نساء المزارع الجماعية».
وكانت لوحة «كولخوزنيتسي»، واحدة من آخر أعمال الفنان بيتروف فودكين، ويُعتقد بأنّه رسمها في الفترة ما بين عامي 1937 - 1939. أمّا بورتريه بوشكين فكان قد رسمه قبل ذلك وتحديداً عام 1930، إلا أنّ أحداً لم يره بعد ذلك، ومن هنا ساد اعتقاد بأنّ الفنان أتلف البورتريه. بيد أنّ الاختبارات التي أجراها المختصون في المتحف الروسي، أظهرت نتائج أدهشت الجميع. وتمكنوا بواسطة أكثر من تقنية، بينها الأشعة تحت الحمراء، من رؤية الطّبقة الأساسية التي رسم عليها بيتروف فودكين لوحته «كولخوزنيتسي»، واتضح أنّ «الفلاحات» رُسمن على لوحة «بورتريه بوشكين»، وبهذا تغيرت الرّواية السّائدة.
وقال عاملون في المتحف، إنّ هذا الاكتشاف يوضح تاريخ تلك اللوحة، ومن الواضح أنّ بورتريه بوشكين لم ينل رضا الفنان بيتروف، لذلك قرّر رسم لوحة أخرى فوقه. وقرّر الخبراء في المتحف فحص لوحة «كولخوزنيتسي»؛ لأنّه منذ البداية كان واضحاً للعين المجردة وجود «بورتريه» في خلفيتها، إلا أنّهم لم يتوقعوا أنّهم سيعثرون على بوشكين، بعد فقدانه منذ 80 سنة.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.