وكالة الطاقة تتوقع زيادة الطلب العالمي على الفحم بحلول 2023

وكالة الطاقة تتوقع زيادة الطلب العالمي على الفحم بحلول 2023
TT

وكالة الطاقة تتوقع زيادة الطلب العالمي على الفحم بحلول 2023

وكالة الطاقة تتوقع زيادة الطلب العالمي على الفحم بحلول 2023

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن الطلب على الفحم سيرتفع حتى عام 2023، إذ يعوض النمو في الهند ودول آسيوية أخرى التراجع في أوروبا والولايات المتحدة. وأضافت الوكالة ومقرها باريس، أنه من المتوقع أن يرتفع استهلاك الفحم كوقود بنسبة 0.2 في المائة سنوياً، من 5355 مليون طن من مكافئ الفحم في 2018، إلى 5418 مليوناً في عام 2023.
ويأتي التقرير بعد أيام من اتفاق نحو 200 دولة على قواعد تنفيذ اتفاق المناخ التاريخي الذي يهدف إلى تقليص انبعاثات الوقود الأحفوري للحفاظ على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض هذا القرن عند أقل من درجتين مئويتين.
وقال التقرير: «رغم الاهتمام الإعلامي الكبير بالتخارج من استثمارات الفحم والنأي عنه، اتضح أن الاتجاهات في السوق تقاوم التغيير».
ويظل الفحم ثاني أكبر مصدر أساسي للطاقة في العالم بعد النفط، وأكبر مصدر لتوليد الكهرباء.
وذكرت الوكالة أن تحقيق العالم لأهداف المناخ يتطلب العمل أكثر على تطوير تكنولوجيا جمع وتخزين واستغلال الكربون التي تعمل على استخلاص الغاز، وإما تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض أو استخدامه في صناعات أخرى.
وذكر فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة في التقرير: «نقول ببساطة... من أجل تحقيق أهداف الاستدامة، لن يكون هناك مستقبل للفحم من دون تكنولوجيا جمع وتخزين واستغلال الكربون».
وكانت الوكالة قالت بداية الشهر الجاري، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الاقتصادات المتقدمة في العالم من المقرر أن تزيد العام الجاري، بعد انخفاضها على مدى خمسة أعوام فيما يرجع أساسا إلى زيادة استخدام النفط والغاز الطبيعي.
واستناداً إلى أحدث بيانات الطاقة المتاحة، من المقرر أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة في أميركا الشمالية والاتحاد الأوروبي واقتصادات متقدمة أخرى في آسيا والمحيط الهادي بنحو 0.5 في المائة في 2018.
وقالت الوكالة إن هذه النسبة أقل من ارتفاع بنسبة 2.4 في المائة في معدل النمو الاقتصادي، لكنها تنهي اتجاه الهبوط المستمر منذ خمس سنوات.
وفي بداية الشهر الجاري شهدت محادثات في كاتوفيتسه في بولندا بين نحو 195 دولة للعمل على خطوط إرشادية لتنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015 التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة العالم إلى ما بين 1.5 و2 درجة مئوية. وقالت الوكالة إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الاقتصادات الناشئة من المتوقع أن تزيد كذلك هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.