تجربة «جيب رانغلر روبيكون»: الشكل التقليدي مستمر مع تحديث داخلي كامل

تحتل مكانة فريدة في السوق بعد غياب «دفندر» من «لاندروفر»

«جيب رانغلر روبيكون»
«جيب رانغلر روبيكون»
TT

تجربة «جيب رانغلر روبيكون»: الشكل التقليدي مستمر مع تحديث داخلي كامل

«جيب رانغلر روبيكون»
«جيب رانغلر روبيكون»

أتاحت مجموعة «فيات كرايسلر» فرصة حصرية لـ«الشرق الأوسط» لتجربة أحدث أجيال سيارات جيب، وهي «رانغلر روبيكون» ذات البابين، التي تحتفظ بشكل جيب التقليدي، بما في ذلك السقف القماشي والأبواب والنافذة الأمامية التي يمكن تفكيكها. ويمكن اعتبار سيارات جيب من السيارات الرباعية الأصلية منذ أيام خدمتها مع الجيوش الغربية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وطورت شركة «كرايسلر» طراز «رانغلر» بداية من عام 1986، وهي الآن في جيلها الرابع.
وتحتل «رانغلر» مكانة فريدة في السوق، خصوصاً بعد الغياب المؤقت لسيارة «دفندر» من «لاندروفر». وربما لا ينافسها على مكانتها في الدفع الرباعي حالياً سوى مرسيدس «جي كلاس».
وعلى رغم مظهرها الخشن وعجلاتها ذات الإطارات الوعرية، فإن «رانغلر روبيكون» الجديدة تأتي بمقصورة أكثر سعة وراحة، وبها منافذ «يو إس بي» عدة، ومحركات أكثر كفاءة.
لكنها سيارة لا تنسى تراثها، حيث يتعامل أصحاب هذه السيارات معها وكأنها لُعب كبيرة الحجم يمكن تفكيكها وإعادة تركيبها بسهولة. فالنافذة الأمامية يمكن طيها إلى الوضع الافقي بفك أربع براغي فقط، كما يمكن إزالة سقف السيارة المرن أيضاً.
وهي تأتي في جيلها الجديد أكثر ارتفاعاً عن سطح الأرض بقدرة أعلى على الدوران في دوائر ضيقة وأبواب أخف وزناً بمقابض أفضل. وتطبع على السيارة مقاسات المعدات المطلوبة لإزالة الأبواب والنافذة الأمامية. وهي جديدة تماماً في تقنياتها، وتختلف تماماً عن سيارات أجيال «رانغلر» السابقة.
وتأتي «رانغلر» في أكثر من تجهيز، مثل سبورت وصحارى وروبيكون، والأخيرة تحمل أكبر عجلات وعرية، وهي الأكثر جاذبية، خصوصاً في الطراز ذي البابين الذي جرت تجربته. وبالمقارنة مع الطراز السابق تأتي «رانغلر» أخف وزناً وأكبر سعة، لكنها ما زالت أصغر حجماً من سيارات مدمجة أخرى مثل «فورد فوكس». كما أنها أقل ارتفاعاً في موقع السائق من سيارات رباعية أخرى، مثل «لاندروفر ديفندر»؛ ولذلك توجد مساحة رأسية أعلى في رانغلر.
المثير في هذه السيارة، أنه على الرغم من قدراتها الرباعية المعروفة، فإنها قادرة أيضاً على الانطلاق السريع على الطرق، حيث أمكن الانطلاق بها إلى سرعات تخطت 140 كيلومتراً على بعض الطريق السريعة بالقرب من تورينو. وهي في قيادتها تشبه إلى حد كبير قيادة السيارات السيدان. وهي ذات مرايا عريضة على الجانبين توضح جوانب الطريق جيداً.
لكنها على رغم زيادة مساحتها فإن المقاعد الخلفية ما زالت ضيقة بعض الشيء ولا تتيح راحة تامة لركابها. لكن مع إزالة السقف والجلوس في الهواء الطلق تبدو الجلسة الخلفية مثيرة، خصوصاً على سرعات بطيئة.
وهي ليست سيارة رباعية رياضية مثل عشرات السيارات المتاحة في الأسواق من «فولفو» إلى «هوندا»؛ فهذه الرباعية المتخصصة لا تصلح لكي تكون بديلاً لسيارة عائلية، لكنها سيارة مغامرات للكبار فقط.
وعلى الرغم من كل التقنيات الحديثة المتاحة فيها من شاشة ذكية بالألوان تعمل باللمس، مثل «آي باد» وكاميرا رؤية خلفية وأدوات استشعار للنقاط العمياء وأدوات تحذير من المرور العرضي الخلفي، فإن صوت الإطارات الوعرية المرتفع، خصوصاً على سرعات عالية يماثل ضوضاء السيارات العسكرية. ويساهم في الضوضاء أيضاً السقف القماشي. لكنها تتألق على المسالك الوعرية، حيث لا تضارعها سيارة أخرى في قدراتها.
وتأتي «رانغلر» بشاشة وسطية مساحتها سبع بوصات يمكن تغييرها بخيار شاشة مساحتها 8.4 بوصة ووصلها بنظام صوتي من نوع ألباين بتسع سماعات. ويمكن متابعة وضعية السيارة في المناطق الوعرية على الشاشة بدلاً من خرائط الطريق. ويمكن وصل نظام السيارة السماعي بوصلات «آبل كار بلاي» و«اندرويد أوتو» لوصل الهواتف الجوالة.
المحرك الذي جرت تجربته في إيطاليا كان من النوع الديزل بسعة 2.2 لتر وقدرة 197 حصاناً، ويرتبط بناقل حركة أتوماتيكي بثماني سرعات. لكن سيارات روبيكون المتاحة في الشرق الأوسط تحمل محركات بنزين أهدأ صوتاً، وأكثر نعومة وأعلى قدرة.
ويمكن اختيار السيارة بالناقل اليدوي، كما أنها تحتوي أيضاً على ناقل للسرعات البطيئة مخصص للمناطق الوعرية وذراع تقليدية لفرامل اليد. وهي توفر جانباً من الراحة لراكبي المقعدين الأماميين مع إمكانية تحريكها وتسخينها عند الحاجة. كما أنها تأتي بكسوة جلدية.
وفي منطقة الخليج تصلح سيارات «رانغلر» لكل الأغراض من رحلات السفاري الصحراوية للانطلاق السريع على الطرق. وهي أكثر راحة من فئات «رانغلر» السابقة وتوفر تصميماً أيقونياً لا يماثله أي تصميم آخر، خصوصاً في شكل المقدمة ذات الفتحات السبع والمصابيح المستديرة. كما أنها تحمل أنظمة تسلية حديثة مثل «يو كونيكت». ويقول بعض من امتلك سيارات «رانغلر» في الماضي، إنها سيارة مغامرات من الطراز الأول، خصوصاً في تخطي مسالك لا يمكن عبورها أو التعامل معها بسيارات أخرى.
وهي عملية من جانب نقل شحنات الأمتعة، حيث تستوعب مساحة الشحن الخلفية 32 قدماً مكعبة ترتفع إلى 72.4 قدم مكعبة مع طي المقاعد الخلفية. وتصلح «رانغلر» لأن تكون سيارة شبابية أو سيارة ثانية للمغامرات، لكن اختيار سيارة عائلية لاستخدام المدن قد يشير إلى اختيار آخر من بين عشرات السيارات المتوفرة في الأسواق.
وتبدأ الأسعار الدولية لطراز «رانغلر روبيكون» ذي البابين من 37.5 ألف دولار، وهي تتفوق على فئة صحارى بنظام تعليق للخدمة الشاقة.


مقالات ذات صلة

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.