خلافات حوثية... وهدنة الحديدة «صامدة»

تبادل اتهامات بـ«الخيانة» و«العمالة» بين جناحي الحاكم والمشاط

مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»
مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»
TT

خلافات حوثية... وهدنة الحديدة «صامدة»

مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»
مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»

فجّر «اتفاق استوكهولم» بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين خلافات بين قيادات الميليشيات، خصوصاً بين جناحي أبو علي الحاكم، الرافض للاتفاق، ومهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، الذي يؤيدها، وتبادل الطرفان اتهامات بـ«الخيانة» و«العمالة».
وأكد مصدر مطلع مقرب من الحوثيين في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تيار الحاكم، الذي تتبع له غالبية قيادات الجبهات والأفراد ويشكل الهيكل التنظيمي العسكري في الميدان، هو وراء الاختراقات التي حدثت منذ إعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي وأنه يَعتبر الاتفاقية «هزيمة».
أما تيار المشاط، حسب المصدر ذاته، فيشكل الجسم التنظيمي للهيكل الإداري والثقافي ولديه قيادات قليلة في الجبهة، لكنه يمتلك القرار النهائي، لما يتمتع به من نفوذ قوي في إيران ولبنان. وتابع: «حتى في غالبية القرارات المصيرية يخضع لهم عبد الملك الحوثي بتوجيه من غرف إيران ولبنان».
في غضون ذلك، بدت الهدنة التي بدأ سريانها في الحديدة بعد منتصف الليلة قبل الماضية صامدة أمس، وساد الهدوء شوارع المدينة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في وقت تستعد لجنة مشتركة مكلّفة مراقبة الاتفاق لبدء عملها خلال 24 ساعة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبموجب الاتفاق، ستشرف اللجنة على «عمليات إعادة الانتشار والمراقبة. وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى» في المحافظة الواقعة في غرب اليمن.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.