خلافات حوثية... وهدنة الحديدة «صامدة»

تبادل اتهامات بـ«الخيانة» و«العمالة» بين جناحي الحاكم والمشاط

مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»
مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»
TT

خلافات حوثية... وهدنة الحديدة «صامدة»

مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»
مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»

فجّر «اتفاق استوكهولم» بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين خلافات بين قيادات الميليشيات، خصوصاً بين جناحي أبو علي الحاكم، الرافض للاتفاق، ومهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، الذي يؤيدها، وتبادل الطرفان اتهامات بـ«الخيانة» و«العمالة».
وأكد مصدر مطلع مقرب من الحوثيين في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تيار الحاكم، الذي تتبع له غالبية قيادات الجبهات والأفراد ويشكل الهيكل التنظيمي العسكري في الميدان، هو وراء الاختراقات التي حدثت منذ إعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي وأنه يَعتبر الاتفاقية «هزيمة».
أما تيار المشاط، حسب المصدر ذاته، فيشكل الجسم التنظيمي للهيكل الإداري والثقافي ولديه قيادات قليلة في الجبهة، لكنه يمتلك القرار النهائي، لما يتمتع به من نفوذ قوي في إيران ولبنان. وتابع: «حتى في غالبية القرارات المصيرية يخضع لهم عبد الملك الحوثي بتوجيه من غرف إيران ولبنان».
في غضون ذلك، بدت الهدنة التي بدأ سريانها في الحديدة بعد منتصف الليلة قبل الماضية صامدة أمس، وساد الهدوء شوارع المدينة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في وقت تستعد لجنة مشتركة مكلّفة مراقبة الاتفاق لبدء عملها خلال 24 ساعة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبموجب الاتفاق، ستشرف اللجنة على «عمليات إعادة الانتشار والمراقبة. وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى» في المحافظة الواقعة في غرب اليمن.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.