السعودية ترفض التعرض لقيادتها وتحذر من الزج بها في الجدل الأميركي

ثمّنت المواقف المتعقلة في مؤسسات الإدارة بعد موقف مجلس الشيوخ

السعودية ترفض التعرض لقيادتها وتحذر من الزج بها في الجدل الأميركي
TT

السعودية ترفض التعرض لقيادتها وتحذر من الزج بها في الجدل الأميركي

السعودية ترفض التعرض لقيادتها وتحذر من الزج بها في الجدل الأميركي

استنكرت السعودية الموقف الذي صدر مؤخراً من مجلس الشيوخ الأميركي، والذي بُني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ويطال دور السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن «المملكة إذ تؤكد حرصها على استمرار وتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، فإنها تبدي استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة تكنّ لها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده كل الاحترام، وتربط المملكة بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنين لخدمة مصالح البلدين والشعبين».
وأكد البيان أن السعودية إذ تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، وتعمل على تطويرها في المجالات كافة، وتثمن موقف الحكومة الأميركية ومؤسساتها المتعقل حيال التطورات الأخيرة «فهي تدرك أن موقف مجلس الشيوخ يرسل رسائل خاطئة لكل من يريد إحداث شرخ في العلاقات السعودية - الأميركية، وتأمل السعودية ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، منعاً لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين تكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما».
وأكد المصدر رفض السعودية أي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده «بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها»، وأن «مثل هذا الموقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، وأنها كانت ولا تزال تلعب دوراً ريادياً في العالمين العربي والإسلامي، ولها مكانة خاصة في قلوب كل المسلمين، مما جعلها ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وحجر الزاوية في الجهود الرامية لإحلال الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي».
ولفت البيان إلى أن «السعودية تتمتع بدور قيادي في استقرار الاقتصاد الدولي من خلال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة على نحو يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء»، مشيراً إلى الإسهام السعودي في قيادة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في الميادين العسكرية والأمنية والمالية والفكرية، والأثر البالغ في دحض التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» وغيرها، وحماية أرواح الكثير من الأبرياء حول العالم، وذلك عبر تأسيسها وقيادتها للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة. وفي هذا السياق تتخذ المملكة موقفاً حازماً إلى جانب أميركا في مواجهة النشاطات الإيرانية السلبية عبر حلفائها ووكلائها التي تهدف لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكد البيان أنه «في الوقت نفسه تستمر السعودية في بذل الجهود كي تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل سياسي للأزمة اليمنية يقوم على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، بما في ذلك الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، والتي قادت بدعم السعودية إلى الاتفاقات التي تم الإعلان عنها مؤخراً في السويد».
وأوضح أن المملكة تولي الوضع الإنساني في اليمن أهمية بالغة وتقوم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات كبيرة للشعب اليمني في المناطق اليمنية كافة، كما تتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين.
ونبّه البيان إلى أنه سبق التأكيد على أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي «جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها»، مؤكدة في الوقت ذاته «رفضها لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة».
إلى ذلك، استنكر مجلس الشورى السعودي الموقف الذي أبداه مجلس الشيوخ الأميركي «المبني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وتدخله في الشأن السعودي الداخلي وتعرضه لدور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأكد المجلس أن «أبناء السعودية يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، أو النيل من سيادة المملكة، أو التعرض لمكانتها». وشدد على أن «السعودية تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين، نظراً لرعايتها الحرمين الشريفين، ودورها الداعم، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الإنمائي أو الإغاثي في المنطقة والعالم».
وذكّر بأن «دور المملكة في كبح شرور الإرهاب يعد من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثار هذه الآفة، حيث أرست المملكة نهجاً جديداً في مكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد العسكري من خلال التحالف الإسلامي، أو التصدي لتمويل العمليات الإرهابية، واجتثاث جذوره الفكرية».
ورأى «الشورى» أن «موقف مجلس الشيوخ الأميركي لا يعبر عن الدور المناط بالمجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي»، مشدداً على أن «تجاذبات السياسة الأميركية الداخلية لا يمكن أن تكون مجالاً للزج بدولة بحجم المملكة العربية السعودية في أتونها بما يؤثر على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين».
ورفضت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية موقف «الشيوخ» الأميركي، ونوهت بـ«الموقف الراسخ الذي يرفض أي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - بأي شكل من الأشكال، أو المساس بسيادتها، أو النيل من مكانتها».
وأشارت إلى أن «السعودية صاحبة رسالة وشعور تام بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية، ويعلم كل متابع أن الصوت القادم من البقاع المقدسة، والموقف المسجل في الديار الطاهرة، له دوره الريادي والمؤثر في تحقيق مبادئ العدل وترسيخ قواعد التعاون وما فيه خير الإنسانية».
وأكدت رابطة العالم الإسلامي تأييدها الكامل لمضامين البيان السعودي واستنكارها الموقف الصادر من مجلس الشيوخ الأميركي ورفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة أو التعرض لقيادتها. وقالت إن «سيادة البلاد بعامة والمساس بها وبقيادتها بشكل خاص يُمثل بالنسبة لهم خطاً أحمر لن يسمحوا بتجاوزه هم ولا أتباعهم من مئات الملايين من المسلمين، وأن التمادي في أمور قد تم حسمها ببيانات عكست بوضوحها التام صدقية المملكة المؤكد عليها بمعطيات الأدلة والحسم، والمعلن عنها بكل شجاعة وشفافية بما ينسجم مع سجل المملكة الحافل وتاريخها المعهود، يُعد تطاولاً يتجاوز المنطق والقيم، فضلاً عن المبادئ والأعراف الدولية، ولا سيما مع الدول ذات العمق والبعد التاريخي والوزن والثقل الكبير عربياً وإسلامياً وعالمياً، مع الإشارة إلى أن ذلك التمادي بمبالغاته الواضحة والمكشوفة وفي تحركاته الاستثنائية الصادرة عن بعض أعضائه يعد ممارسة لافتة وغير مسبوقة مقارنة بحالات سابقة لا توازي مشهد هذا التوقف الاستثنائي، حيث تخطى حدود السياسة والسيادة بما يخالف حكمة مجلس الشيوخ وتاريخه الوطني العريق».
وطالب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، مجلس الشيوخ الأميركي، من خلال رسالة مكتوبة وجهها إلى رئيس المجلس، أمس، بـ«عدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها». وأكد رفضه القاطع لقرار مجلس الشيوخ الذي يتناقض مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية، والعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط الدولتين والشعبين السعودي والأميركي.
وأشار السلمي إلى القرار الصادر عن البرلمان العربي في جلسته التي عُقدت الثلاثاء الماضي في القاهرة، بشأن تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة، والتصدي لأي محاولات للنيل منها أو تهديدها، سواء بالتلويح أو الابتزاز أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة بغرض استهداف قيادة وسمعة ومكانة دولة عريقة لها تاريخ مشرف اعتماداً على معلومات مغلوطة ومصادر مضللة، وأن هذه الحملة لن تنال من قيادة المملكة ومكانتها العربية والإسلامية ومواقفها الراسخة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.



النجف... ثالث وجهات السعودية الجوية نحو العراق

مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)
مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)
TT

النجف... ثالث وجهات السعودية الجوية نحو العراق

مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)
مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)

أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، الجمعة، تسيير رحلات جوية مباشرة من الدمام إلى النجف العراقية، بدءاً من 1 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك امتداداً للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.

وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تنطلق من الاستراتيجية الوطنية للقطاع، التي تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول لأكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، وما يزيد عن 250 وجهة في العالم.

وتُمثّل الرحلات السعودية إلى النجف ثالث المحطات العراقية بعد مدينتَي بغداد وأربيل، وذلك في إطار تنويع الوجهات داخل العراق دعماً لعمليات التنقل بين البلدين، وتعزيز تعاونهما في مجال النقل الجوي.

ويرى مراقبون أن مجلس التنسيق السعودي - العراقي يلعب دوراً بارزاً في تطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، انطلاقاً من الإرادة السياسية لقيادتي البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة.

ونوّهوا بأن هذه الجهود تؤكد حرص القيادة السعودية على تيسير السبل لمواطنيها الراغبين بزيارة العراق، وتعزز التواصل والانفتاح على جميع المكونات العراقية، بما يساهم في التقارب بين شعبَي البلدين.


وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
TT

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)

بحث وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الخميس، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، استعدادات استضافة البحرين للقمة العربية المقررة الشهر المقبل.

واستعرض الوزيران في الكويت، حيث وصلها الزياني قادماً من الدوحة، العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، كما تناولا أوجه التعاون الثنائي، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وما من شأنه خدمة مصالحهما وأهدافهما المشتركة.

وشملت المباحثات مستجدات الحرب في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقاً لـ«وكالة أنباء البحرين».

وتطرق الجانبان إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والتشاور والتنسيق المشترك تجاه الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال بما يلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك.


لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
TT

لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني، أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان للدكتور الزنداني، في الرياض، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اليمني في الرياض (واس)


مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)
تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)

«أرسل لكم رسالة من القلب، نتمنى بها لكم الخير والسلام وأن تزول الغمة ويعم السلام»، هذه هي رسالة الطفل السعودي عبد العزيز، التي ستقطع المسافات والحدود، لتصل إلى أطفال غزة داخل صندوق ممتلئ بالمساعدات الغذائية، وهي واحدة من آلاف الرسائل التي كتبها الأطفال ضمن حملة «رسائل الأمل» التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

إحدى الرسائل الموجودة داخل السلال (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي الحملة التي تدعو الأطفال في السعودية إلى كتابة رسائل موجهة إلى أقرانهم في غزة، لإضافة «روح للمساعدات وإيصال المشاعر التي يكنها السعوديون تجاه أهالي غزة»، وفق ما أوضح المتحدث الرسمي للمركز، الدكتور سامر الجطيلي، أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مقر الحملة بالرياض.

ويستمر المركز بتسيير الطائرات المحمّلة بالمؤنة والغذاء إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى معبر رفح.

وأكد الجطيلي أن عدد الطائرات التي شاركت في الجسر الإغاثي الجوي وصل إلى 47 طائرة، إضافة إلى 6 بواخر حمل جميعها أكثر من 6 آلاف طن من المساعدات الإغاثية، مشدداً على أن المركز سيعمل بكل الوسائل والطرق لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

أرسلت السعودية 6 آلاف طن من المساعدات منذ بداية الأزمة (تصوير: تركي العقيلي)

في سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّدت الوزارة تأكيد السعودية «أهمية التزام الدول المانحة لوكالة (الأونروا) لضمان استدامة وفعالية كل أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني، بما يخفف حجم المعاناة التي يعانيها، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

الدكتور سامر الجطيلي (تصوير: تركي العقيلي)

ومع استمرار تدفق المساعدات إلى معبر رفح، أشار الجطيلي إلى أن «التعنت الإسرائيلي» ما زال يعوق وصول كثير منها إلى داخل غزة، مما أثّر سلباً على أهاليها الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أنه لو أزيلت هذه العوائق يستطيع المركز أن يصل إلى كل بيت في غزة.

يجدر بالذكر أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها قرابة 36 كيلوغراماً تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً، وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، منها من الدقيق، والأرز، والسكّر، والتمور، والزيت، وملح الطعام، وغيرها.


اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
TT

اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)

أبرم الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.

واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا المستجدات الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس بالرياض (واس)


أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
TT

أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)

استعرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال أمير قطر للوزير البحريني بمناسبة زيارته للبلاد.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بمكتبه في قصر لوسيل اليوم، وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان وزير الخارجية البحريني وصل صباح اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية.


وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر مساء أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 47، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية إلى مطار العريش (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
TT

السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)

رحبت السعودية، الأربعاء، بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الذي يؤكد الدور الرئيسي للمنظمة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.

وجددت وزارة خارجيتها في بيان، تأكيد السعودية على أهمية التزام الدول المانحة لـ«الأونروا» بضمان استدامة وفاعلية كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين، بما يخفف من حجم معاناتهم، خاصةً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني.


الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.

كان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن ظهر الأربعاء، دخول الملك سلمان المستشفى؛ لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.


لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض الجانبان - خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي - أبرز التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها؛ حيث عبر الطرفان عن أملهما في خروج القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، بنتائج إيجابية وقرارات بناءة تعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكاناتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي، وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة.

ودعا الجانبان إلى تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وتغليب الحلول الدبلوماسية وتسوية جميع النزاعات من خلال الحوار والتفاوض.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بما يحفظ أرواح المدنيين، ويوفر المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لهم دون عوائق، مؤكدين ضرورة التحرك الدولي الفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الإقليمي العادل والشامل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأكد العاهل البحريني ورئيس الإمارات أهمية مواصلة التشاور والتنسيق وفق رؤية استراتيجية موحدة تنشد تحقيق المصالح لكلا البلدين وشعبيهما، وتقوية روابط الأخوة الخليجية والعربية، والتعاون الدولي لنشر السلام وقيم التسامح والتآخي الإنساني.

لقاء وزراء الخارجية

من جهة أخرى، بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعرضا عتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي والدكتور عبد اللطيف الزياني

معالجة الأضرار

أعلنت الإمارات عن اعتماد ملياري درهم (544 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، بالإضافة إلى تكليف لجنة وزارية متابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.

وجاء اعتماد المبالغ خلال جلسة لمجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكد أن المجلس ناقش نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها البلاد خلال الأيام السابقة. وقال: «الحالة كانت غير مسبوقة في شدتها.. ولكننا دولة تتعلم من كل تجربة... وتطور نفسها... حيث تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ، وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية، و15 ألفاً من الجهات المحلية... وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية».

وأكد عودة الحياة لطبيعتها بسرعة، موجهاً إلى حصر الأضرار، ودعم الأسر، والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية، وأكد أن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات، مضيفاً: «شكلنا في مجلس الوزراء أيضاً اليوم لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من الإمارات المحلية كافة».

اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (وام)

مساهمة السياحة

وقال الشيخ محمد بن راشد: «استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مستجدات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بلغ إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية 28 مليون نزيل في 2023 بزيادة 11 في المائة على العام الذي سبقه، والذي شهد إنفاقاً عاماً للسياحة الدولية في الإمارات بلغ 118 مليار درهم (32.1 مليار دولار) مقابل 47 مليار درهم (12.7 مليار دولار) للسياحة الداخلية، وتقترب مساهمة القطاع السياحي في ناتجنا المحلي من 180 مليار درهم (49 مليار دولار) في عام 2023.

وأضاف: «استعرض مجلس الوزراء اليوم تطورات الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث استطاعت الدولة التوقيع والتفاوض على اتفاقيات شراكات اقتصادية شاملة مع أكثر من 13 دولة، ما سيمكننا من زيادة صادرات الدولة بقيمة إضافية تبلغ 366 مليار درهم (99 مليار دولار) سنوياً بحلول 2031، بسبب هذه الاتفاقيات».