الأمم المتحدة تشيد بتفاعل السعودية مع أنظمة حقوق الإنسان

العيبان: التدابير الحقوقية المتوالية تعبّر عن إرادة سياسية

د. بندر العيبان متحدثاً خلال حلقة النقاش المتخصصة التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة في المملكة أمس (واس)
د. بندر العيبان متحدثاً خلال حلقة النقاش المتخصصة التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة في المملكة أمس (واس)
TT

الأمم المتحدة تشيد بتفاعل السعودية مع أنظمة حقوق الإنسان

د. بندر العيبان متحدثاً خلال حلقة النقاش المتخصصة التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة في المملكة أمس (واس)
د. بندر العيبان متحدثاً خلال حلقة النقاش المتخصصة التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة في المملكة أمس (واس)

أشادت الأمم المتحدة بجهود السعودية في مجال حماية حقوق الإنسان، مثمنة عالياً التعاون البناء مع الرياض، ومؤكدة فخرها بالشراكة المستمرة في البرامج والأنشطة التي يشترك فيها عدد من منظمات وبرامج الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
وهنأ فراس غرايبة، المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة، السعودية على تفاعلها في مجالات حقوق الإنسان المختلفة، قائلاً: «أهنئكم على انطلاق المملكة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، من خلال تفعيل منظومة وطنية لحقوق الإنسان، معززة باللوائح والأنظمة التي تصون الحقوق على المستوى الوطني، وتساهم في حمايتها».
وأشاد غرايبة بتنظيم هيئة حقوق الإنسان في السعودية لاحتفالية الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خلال حضوره أمس جلسة النقاش المتخصصة التي نظمتها الهيئة، وحضرها عدد من السفراء والمختصين ورجال الأعمال، وأعضاء مجلس الهيئة ومنسوبيها، وقال: «إن هذه المبادرة تعبّر عن التزام المملكة بدعم القيم العالمية لحقوق الإنسان، ونلاحظ ذلك من خلال التفاعل الإيجابي والفعال للمملكة مع النظام الدولي لحقوق الإنسان بآلياته المختلفة».
من جهته، كشف الدكتور بندر العيبان، رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية، أن بلاده أحرزت تقدماً كبيراً في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، من خلال تشريعاتها وأنظمتها القضائية والعدلية والإدارية، وما اتخذته من تدابير تنفيذية متوالية تعكس فاعلية تلك القوانين، وتعبّر عن إرادة سياسية نحو كل ما من شأنه رفاه الإنسان وحماية وتعزيز حقوقه واحترام كرامته.
وأضاف العيبان: «إن العاشر من ديسمبر (كانون الأول) لعام 1948 كان يوماً مهماً في التاريخ المعاصر لحقوق الإنسان، وإن احتفالية الهيئة بمناسبة هذا اليوم ترمز للحظة مفصلية، تتمثل في اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تلك الوثيقة التي توافق حولها المجتمع الدولي».
وأكد رئيس هيئة حقوق الإنسان أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ممثلة بأجهزتها ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية «دأبت على مواكبة الأيام الاحتفالية لحقوق الإنسان، بما فيها هذا اليوم، بحملات وأنشطة مكثفة تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتعزيز الوعي بها لدى الجميع»، مبيناً أن اللقاء الذي جرى أمس ما هو إلا جزء من منظومة متكاملة من تلك الحملات والأنشطة.
وأبان الدكتور العيبان أن المتابع لأوضاع حقوق الإنسان في المملكة، بنظرة موضوعية، يجد أنها حققت تقدماً كبيراً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان على جميع المستويات: التشريعي، والقضائي، والإداري، ونحو ذلك. ومن شواهد هذه التطورات بناء إطار قانوني ومؤسسي فاعل، يغطي مجالات حقوق الإنسان كافة، حماية ووقاية.
وأضاف: «إننا إذْ نعتز بهذا التقدم، نعتبره حافزاً لنا لتحقيق المزيد من التطورات، وعوناً لتجاوز العقبات والتحديات»، مبيناً أن المملكة تنطلق في سعيها الحثيث نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة، من قيم مجتمعها الأصيلة، وحكمة وإرادة قيادتها، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين».
وأشار إلى «رؤية المملكة 2030»، التي تتضمن خططاً وبرامج تهدف إلى جعل المملكة أُنموذجاً رائداً في العالم على الأصعدة كافة، التي تضمنت كثيراً من مجالات حقوق الإنسان، كالحق في الحياة، والحق في الأمن، والحق في الصحة، والحق في التربية والتعليم والتدريب، والحق في العمل وحماية الأسرة، وتمكين المرأة، وتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والعامة، وحرية تكوين الجمعيات ودعمها، والحق في المشاركة الثقافية، وفي الأنشطة الرياضية والترفيهية.
واستطرد العيبان: «يجري العمل حالياً على مراجعة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، لتكون شاملة لجميع المبادئ والأسس التي تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، والنظام الأساسي للحكم، والأنظمة الأخرى، والاتفاقيات الإقليمية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، التي أصبحت المملكة طرفاً فيها، والاسترشاد بعدد من الإعلانات وبرامج ومناهج العمل الإقليمية والدولية، في ضوء التزامات المملكة».



الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان


د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان


د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

سحبت الكويت جنسيتها من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم».

ونص المرسوم الذي صدر بتوقيع أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء، على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند إليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت كانت قد أعلنت في وقت سابق، سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.


«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
TT

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها، والتي تمس سيادة البحرين، وحقوق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، وسيادة حقل الدرة النفطي العائدة ملكيته بالشراكة بين الكويت والسعودية.

وقال البديوي في بيان، الأحد، إن تلك التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار الذي انتهكته إيران باعتدائها على سيادة واستقلال قطر، ومع مساعي دول الخليج المستمرة لتعزيز العلاقات مع طهران، وتنميتها على جميع المستويات.

وشدّد الأمين العام على أن دول الخليج دأبت على تأكيد أهمية الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.

وأضاف البديوي أن دول الخليج أبدت دائماً حسن نيتها تجاه طهران، وحرصها على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني، ويُجنِّب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مبيّناً أنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وكذلك أهمية استمرار التواصل الثنائي بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام التزام دول الخليج بالسلام والتعايش، وانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، منوهاً بدعوتها إيران للكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الثقة وإعاقة التواصل والتفاهم، في وقت تحتاج فيه دول المنطقة للتقارب والتعاون لحفظ مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
TT

«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري» لمحاربة الإرهاب في مقره بمدينة الرياض، الأحد، برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال «الاستخبارات التكتيكية»، بمشاركة 22 متدرباً من 11 دولة، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء، وذلك بدعم من حكومة السعودية.

ويتضمن البرنامج حزمة من المحاور التدريبية المتقدمة، تشمل التعريف بمفهوم ودورة «الاستخبارات التكتيكية»، ومتطلبات دعم اتخاذ القرار، وآليات تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، إضافةً إلى أساليب تحليل المعلومات، وتقدير المواقف، وبناء النماذج العملياتية المستخدمة في العمل الاستخباراتي.

ويسعى البرنامج الذي يُنفَّذ على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 7 - 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى تنمية مجموعة من المهارات النوعية لدى المشاركين من أبرزها تحليل بيانات الاستخبارات، وتقدير المواقف الاستخباراتية، وبناء النماذج المخصصة لدعم العمليات العسكرية، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.

يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود «التحالف» في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات (التحالف الإسلامي)

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف أن برامج التحالف التدريبية تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات مستدامة، ورفع جاهزية الكوادر العسكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية بمختلف أشكالها.

وثمَّن الدعم الكبير، الذي تقدمه السعودية - دولة المقر - لبرامج ومبادرات التحالف، مؤكداً أن هذه البرامج التدريبية تُنفَّذ بتمويل كامل ومنح مقدمة من السعودية، في تأكيد لدورها الريادي والتزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار، وبناء قدرات الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الجاهزية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفق منهجية تدريبية احترافية ومعايير متقدمة.

ويشارك في البرنامج متدربين من 11 دولة هي: «بوركينا فاسو، وغامبيا، وسيراليون، والأردن، ونيجيريا، وغينيا، وماليزيا، وبنغلاديش، والمغرب، وباكستان، والسنغال».