كشف وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين، أمس، عن إجمالي السفن الإيرانية التي دخلت المياه اليمنية خلال ثلاث سنوات، مؤكداً ضبط 13 سفينة؛ بعضها كان محملاً بالأسلحة المهربة إلى الميليشيات الحوثية، في حين كان بعضها يمارس أنشطة غير مشروعة تحت غطاء الصيد.
ووردت تصريحات الوزير اليمني خلال ندوة أقيمت في عدن، أمس، ونظمتها وزارة الثروة السمكية اليمنية بالتنسيق مع هيئة المصائد البحرية وجامعة عدن حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في المياه اليمنية، وأثرها السلبي على نشاط الصيادين والقطاع السمكي والملاحة البحرية في المياه اليمنية والإقليمية.
وقال كفاين في كلمته خلال الندوة إن «الجهات المختصة ضبطت 13 سفينة إيرانية خلال الثلاث السنوات الماضية، وذلك بعدما دخلت المياه اليمنية، منها 9 سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى، والأخرى في مناطق مختلفة».
وأوضح أن تلك السفن التي تم ضبطها هي من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016، فضلاً عن ضبط الحكومة سفناً محملة بالسلاح لأكثر من مرة وهي في طريقها لميليشيات الحوثي الانقلابية، وسفناً أخرى تمارس أنشطة ممنوعة تحت غطاء الصيد.
واعتبر تلك الأنشطة «بمثابة اعتداء صارخ على النشاط السمكي والمياه اليمنية»، مشيراً إلى أن الحكومة «كانت ولا تزال تواجه تلك الاعتداءات الإيرانية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي من خلال القنوات الدبلوماسية والمحافل الدولية».
وأكد الوزير اليمني فقدان الكثير من الصيادين أرواحهم بسبب اعتداءات السفن الإيرانية، وأوضح أنهم سبق وتسلموا بلاغات مؤكدة من الجهات المختصة في السواحل اليمنية بشأن اعتداءات على صيادين؛ شملت اختطاف عدد منهم والاعتداء عليهم بالضرب ومصادرة ممتلكات عشرات منهم.
وقال: «سبق وتوجهنا برسائل حول الاعتداءات على الصيادين إلى المجتمع الدولي من أجل تحمّل مسؤولياته أمام التدخل الإيراني في اليمن، خصوصاً المياه الإقليمية اليمنية، كون اعتداءات السفن الإيرانية تهدد حياة الصيادين اليمنيين والملاحة الدولية في مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي».
وشدد على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال إلزام إيران بالكف عن تدخلاتها والتقيد باحترامها للقانون الدولي والسيادة اليمنية وتحملها المسؤولية الكاملة عما تسفر عنها تدخلاتها من أضرار مختلفة. وأكد أن حقوق اليمنيين، خصوصاً الصيادين، «لن تكون مهدرة أمام كل من يعتدي عليهم».
وأكد أن الحكومة اليمنية «حريصة على متابعة تداعيات ونتائج هذا الملف، ومهتمة بتعويض المتضررين والضحايا من شريحة الصيادين ومتابعة حقوقهم وتأمين حياة الصيادين الآخرين، والوقوف بوجه كل من تمتد يده إلى المياه والثروات اليمنية».
وخص كفاين بالذكر السفينة الإيرانية «سافيز» التي قال إنها «لا تزال ترسو في البحر الأحمر غير آبهة بمواصلة تسببها بالكثير من المعاناة في المنطقة».
وزير يمني يدعو المجتمع الدولي للحد من عبث إيران بمياه بلاده
وزير يمني يدعو المجتمع الدولي للحد من عبث إيران بمياه بلاده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة