صدام ثلاثي بين الفرق الإنجليزية والألمانية... وطريق سهلة لقطبي إسبانيا

قرعة الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا تضع يوفنتوس في مواجهة أتلتيكو ويونايتد أمام سان جيرمان

نجم إسبانيا السابق لويس غارسيا يسحب ورقة ريـال مدريد خلال قرعة دور الـ16 لدوري الأبطال (إ.ب.أ)
نجم إسبانيا السابق لويس غارسيا يسحب ورقة ريـال مدريد خلال قرعة دور الـ16 لدوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

صدام ثلاثي بين الفرق الإنجليزية والألمانية... وطريق سهلة لقطبي إسبانيا

نجم إسبانيا السابق لويس غارسيا يسحب ورقة ريـال مدريد خلال قرعة دور الـ16 لدوري الأبطال (إ.ب.أ)
نجم إسبانيا السابق لويس غارسيا يسحب ورقة ريـال مدريد خلال قرعة دور الـ16 لدوري الأبطال (إ.ب.أ)

أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي سحبت في نيون السويسرية أمس، عن مواجهات من العيار الثقيل؛ منها 3 بين الكرة الإنجليزية ونظيرتها الألمانية؛ أبرزها بين ليفربول وبايرن ميونيخ الألماني.
كما أوقعت القرعة شالكه الألماني في مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي، وتوتنهام الإنجليزي في مواجهة بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني، ولن يكون ممثل إنجلترا الرابع مانشستر يونايتد بعيداً عن المواجهات الألمانية لأنه وقع أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بقيادة المدرب الألماني توماس توخيل.
ويمكن القول إن القرعة أسعفت مانشستر سيتي بطل إنجلترا وبرشلونة بطل إسبانيا؛ إذ وقعا في مواجهة شالكه وليون الفرنسي توالياً، كما تعد المواجهة بين روما الإيطالي وبورتو البرتغالي الأقل استقطاباً للأضواء.
أما بالنسبة للمواجهات الأربع الأخرى، فجاءت نارية؛ لأنها ستجمع يوفنتوس الإيطالي بأتلتيكو مدريد الإسباني الذي يحلم بتعويض الخيبة التي عاشها عامي 2014 و2016 حين خسر النهائي بطريقة دراماتيكية أمام جاره اللدود ريـال، لا سيما أن المباراة النهائية ستقام في 1 يونيو (حزيران) المقبل على ملعبه «واندا متروبوليتانو».
وأقر مدير يوفنتوس ونجمه التشيكي السابق بافل نيدفيد بصعوبة المهمة أمام رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، قائلا لموقع الاتحاد الأوروبي: «لقد وقعنا على أفضل فريق في المستوى الثاني (نتيجة حلوله في المركز الثاني خلال دور المجموعات). لم نكن محظوظين في القرعة، لكننا نملك فريقا قويا جدا، وسنحاول التأهل رغم ذلك».
وتطرق نيدفيد إلى وجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف بطل إيطاليا هذا الموسم، لا سيما أنه لاعب متوج بلقب دوري الأبطال 5 مرات، 4 منها مع ريـال وواحد مع مانشستر يونايتد، وقال: «كريستيانو رجل دوري الأبطال، لكن من البديهي أننا لا نعتمد عليه فحسب».
وعدّ التشيكي أن «أتلتيكو فريق متوازن جدا، من الصعب مواجهته، بإمكانه الدفاع في العمق وخلق المشكلات بوجود (دييغو) كوستا و(الفرنسي أنطوان) غريزمان. أتوقع مباراتين قويتين للغاية دون كثير من الأهداف».
وغرد لاعب وسط يوفنتوس الألماني سامي خضيرة الذي تواجه كثيرا مع أتلتيكو حين كان يدافع عن ألوان الجار اللدود ريـال مدريد، قائلا: «دائما ما تكون المباريات صعبة ضده، سيكون تحديا حقيقيا، لكن بإمكاننا تجاوزه. أتطلع بفارغ الصبر لذلك».
وعلى مانشستر يونايتد الخروج من النفق الذي يمر به حاليا بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إذا ما أراد الخروج منتصرا من مواجهته الأولى على الإطلاق مع باريس سان جيرمان الفرنسي الذي أنفق وما زال أموالا طائلة بهدف الفوز بالمسابقة القارية، ولهذا السبب دفع الموسم الماضي 400 مليون يورو لضم البرازيلي نيمار من برشلونة وكيليان مبابي من موناكو.
والوضع ذاته ينطبق على ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة الذي عليه الارتقاء بمستواه من أجل تخطي عقبة آياكس الهولندي.
وتبقى بالطبع المواجهة الأبرز بين ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي ومتصدر ترتيب الدوري الممتاز حاليا، وبايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم الستة الأخيرة.
وستكون المواجهة بين الفريقين مناسبة للمدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب ليثأر من بايرن الذي حرمه من لقب المسابقة عام 2013 بفوزه في النهائي على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 2 - 1.
وتواجه الفريقان مرة واحدة على صعيد المسابقة القارية الأم موسم 1980 - 1981 حين تأهل ليفربول إلى النهائي وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بتعادله في نصف النهائي صفر - صفر على أرضه و1 - 1 في ميونيخ، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى عام 2001 في الكأس السوبر القارية وفاز ليفربول، بطل كأس الاتحاد الأوروبي في حينها، بنتيجة 2 - 3 على بطل دوري الأبطال على ملعب «لويس الثاني» في موناكو.
وتوقع المدير الرياضي لبايرن البوسني حسن صالح حميدزيتش مواجهة صعبة للغاية ضد ليفربول، وقال: «من الصعب جدا التعامل معهم. ليفربول يعدّ الفريق الأفضل في أوروبا حاليا ويتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. يلعبون كرة جميلة، أقوياء جدا من الناحية البدنية ويتميزون بوتيرتهم المرتفعة. نتطلع للعب هناك (في آنفيلد). هذه هي التحديات التي تحتاج إلى إتقانها في مسيرتك».
ويقدم ليفربول أداء مميزا هذا الموسم؛ إذ يتصدر ترتيب الدوري الممتاز بفارق نقطة عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي، بقيادة ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، وخط دفاعي صلب بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك.
أما بايرن، وبعد فترة صعبة للغاية بقيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، فقد استعاد في الآونة الأخيرة شيئا من مستواه السابق وصعد إلى المركز الثالث في الدوري المحلي، لكنه ما زال يتخلف بفارق 9 نقاط عن المتصدر دورتموند الذي سيجدد الموعد مع توتنهام بعد أن خسر أمامه ذهابا وايابا في دور المجموعات الموسم الماضي، لكن مستواه مختلف تماما هذا الموسم بقيادة المدرب السويسري لوسيان فافر.
وسبق أن التقى دورتموند مع توتنهام في دور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي في موسم 2015 - 2016 وفاز الفريق الألماني ذهابا وايابا، ثم التقى الفريقان في دور المجموعات لدوري الأبطال الموسم الماضي وكان الفوز من نصيب توتنهام ذهابا وإيابا.
وقال هانز يواخيم فاتزكه، الرئيس التنفيذي لنادي دورتموند: «توتنهام منافس قوي. أعتقد أن المواجهة ستكون متكافئة بنسبة 50 إلى 50 في المائة. ولكن طموحنا هو التأهل لدور الثمانية». وينتظر أن يكون الاستاد الجديد لتوتنهام جاهزا قبل مباراتيه المرتقبتين أمام دورتموند.
أما بالنسبة لريـال مدريد، فسيكون عليه التعامل مع اندفاع وحماسة شباب آياكس الذي عاد ليلعب دورا يذكر بأيام المجد وألقابه الأربعة في المسابقة القارية الأم، بقيادة جيل جديد من اللاعبين الواعدين، مثل ماتييس دي ليخت (19 عاما) وفرنكي دي يونغ (21 عاما).
ويمني آياكس النفس بمواصلة المغامرة في المسابقة القارية التي عاد للمشاركة فيها للمرة الأولى (دور المجموعات) منذ موسم 2014 - 2015، علما بأن المرة الأخيرة التي تأهل فيها إلى ثمن النهائي تعود إلى موسم 2005 - 2006.
وبالنسبة للنادي الملكي، فقد تغير كثيرا منذ تتويجه باللقب الموسم الماضي على حساب ليفربول؛ إذ استقال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان من منصبه واستبدل به أولا جولن لوبتيغي، ثم الأرجنتيني سانتياغو سولاري، كما خسر جهود نجمه المطلق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل الصيف الماضي للدفاع عن ألوان يوفنتوس.
ورغم ذلك، فإن مدير العلاقات الإدارية في ريـال إيميليو بورتراغينيو قال: «نحن حاملو اللقب، وعندما نلعب في هذه البطولة، فالجميع يعرف ما يعنيه هذا الأمر» بالنسبة لفريق يحمل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة (13؛ بينها 4 في المواسم الخمسة الأخيرة).
وتقام مباريات الذهاب في 12 و13، و19 و20 فبراير (شباط) المقبل على ملاعب الفرق التي حلت بالمركز الثاني بدور المجموعات، والإياب في 5 و6، و12 و13 مارس (آذار) المقبل بملاعب الفرق التي احتلت صدارة مجموعاتها.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.