تدهور جديد في العملة السودانية يصل بالدولار إلى 72 جنيهاً

في تعاملات السوق الموازية

تدهور جديد في العملة السودانية يصل بالدولار إلى 72 جنيهاً
TT

تدهور جديد في العملة السودانية يصل بالدولار إلى 72 جنيهاً

تدهور جديد في العملة السودانية يصل بالدولار إلى 72 جنيهاً

سجل الجنيه السوداني تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة أمام الدولار، ووصل سعر العملة الأميركية في تعاملات السوق الموازية أمس إلى 72 جنيهاً، فيما لايزال سعره في السوق الرسمية (آلية صناع السوق) عند 47.5 جنيه.
وأربكت الزيادة المستمرة لسعر الدولار المستوردين السودانيين، ومعظم قطاعات الصناعة، حيث توقف عدد من شركات المواد الغذائية عن مد البقالات والمحلات التجارية بالسلع.
وأحجمت قطاعات مثل تجار اللحوم عن طرح منتجاتها، خوفاً من تعرضها لخسائر بسبب الفارق الهائل في سعر الدولار خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي حين يتوقع خبراء ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» حدوث ندرة في السلع الأساسية والضرورية خلال الأيام المقبلة، أعلنت الحكومة أنها ستشن حملة ضد مفتعلي أزمة ارتفاع الدولار التي تمر بها البلاد هذه الأيام.
واعتبر خبراء اقتصاديون سودانيون في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن السبب الرئيسي لصعود الدولار هو زيادة الطلب على العملة الأميركية في السودان من جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً مع قرب بداية العام الجديد، علاوة على انطلاق موسم العمرة والحج في البلاد مؤخراً، حيث تم فيه الاتفاق على بروتكول يحدد تكلفة العمرة بالعملة الصعبة.
وتوقعت المصادر ذاتها ألا يقف الارتفاع الحالي في سعر الدولار عند حاجز الـ70 جنيهاً، بل سيصل إلى 100 جنيه، إذا تُرك له العنان هكذا.
ورهن الخبراء الاقتصاديون السودانيون نجاح آلية «صناع السوق»، التي شكلتها الحكومة قبل 3 أشهر للحد من ارتفاع الدولار في السوق الموازية، بتوفر ووجود موارد حقيقية من النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي تغطي احتياجات السوق.
ووفقاً للمصادر، فإن الدولة تجري حالياً تقييماً لآلية «صناع السوق»، من حيث قدرتها على الحفاظ على استقرار سوق الصرف، مشيرة إلى أنها لم تغير سعرها الذي بدأت به قبل 4 أشهر، وهو 47.5 جنيه للدولار، بينما شهدت السوق الموازية ارتفاعاً كبيراً في سعر العملة الأميركية.
وبينت المصادر أن اللجنة التي تشكل آلية صناعة السوق، المكونة من مديري بنوك وصرافات وتجار عملات، تدرس حالياً مقترحاً يقضي بالحد من الفارق الذي يفصل سعر الدولار في الآلية وسعره في السوق الموازية، ويُتوقع وفقاً للمقترح الجديد أن يصل سعر الدولار في الآلية إلى 60 جنيهاً.
وتشهد البلاد حالياً أزمات في السيولة النقدية في المصارف، التي تحدد سقفاً للصرف ألفي جنيه لكل صاحب حساب، وأصبحت طوابير الصفوف داخل قاعات البنوك أمراً مألوفاً وعادياً.
كما طالت أزمة الصفوف والطوابير أجهزة الصراف الآلي، التي يتوفر بها النقد يومياً لكن بكميات غير كافة لجميع حملة بطاقات الصراف الآلي، الذين تتجاوز أعدادهم في السودان 5 ملايين حامل بطاقة.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.