ليفربول يسعى للتشبث بالصدارة على حساب يونايتد... وسيتي لنسيان أحزان الهزيمة الأولى

اختبار سهل لتوتنهام أمام بيرنلي... وآرسنال في ضيافة ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي

سيتي بعد الفرحة الأوروبية يتطلع لتأكيد أن الهزيمة أمام تشيلسي كانت غيمة عابرة (رويترز)  -  كلوب يأمل أن يواصل صلاح تألقه (إ.ب.أ)
سيتي بعد الفرحة الأوروبية يتطلع لتأكيد أن الهزيمة أمام تشيلسي كانت غيمة عابرة (رويترز) - كلوب يأمل أن يواصل صلاح تألقه (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يسعى للتشبث بالصدارة على حساب يونايتد... وسيتي لنسيان أحزان الهزيمة الأولى

سيتي بعد الفرحة الأوروبية يتطلع لتأكيد أن الهزيمة أمام تشيلسي كانت غيمة عابرة (رويترز)  -  كلوب يأمل أن يواصل صلاح تألقه (إ.ب.أ)
سيتي بعد الفرحة الأوروبية يتطلع لتأكيد أن الهزيمة أمام تشيلسي كانت غيمة عابرة (رويترز) - كلوب يأمل أن يواصل صلاح تألقه (إ.ب.أ)

يسعى ليفربول إلى تعميق جراح غريمه التقليدي وجاره الشمالي مانشستر يونايتد عندما يستضيفه غدا الأحد في أبرز مواجهات المرحلة السابعة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم، في حين يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى التأكيد بأن خسارته الأولى هذا الموسم أمام تشيلسي لم تكن سوى غيمة عابرة.
على ملعب «أنفيلد»، ستكون الأنظار مسلطة على لقاء ليفربول ومانشستر يونايتد الذي يدخله صاحب الأرض منتشيا بالصدارة التي انتزعها من مانشستر سيتي للمرة الأولى هذا الموسم، وببلوغه دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بعد الفوز الثمين على نابولي الإيطالي 1 - صفر منتصف الأسبوع. لكن الأرقام تصب لصالح يونايتد، إذ أن ثلاثي خط الهجوم المرعب في ليفربول المؤلف من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، لم يسجل أو يقوم بأي تمريرة حاسمة ضد «الشياطين الحمر» على مدى 14 ساعة.
ولم يخسر يونايتد أمام ليفربول في آخر ثمانية لقاءات جمعت بين الفريقين، وتعود آخر خسارة له إلى سبتمبر (أيلول) عام 2013 عندما سجل دانيال ستاريدج الهدف الوحيد. لكن أنصار الأول سيوجدون في مدرجات ملعب «أنفيلد» وهم متوجسون من خسارة ثقيلة هذه المرة. ويدرك يونايتد بأن خسارة جديدة هذا الموسم ستجعله يبتعد بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في حال صبت النتائج الأخرى في غير صالحه.
وإذا كان يونايتد سجل أربعة أهداف في مرمى فولهام الأسبوع الماضي على ملعبه، فإنه يواجه فريقا لم يتلق سوى هدف وحيد على ملعبه هذا الموسم. لكن مدرب «الشياطين الحمر» البرتغالي جوزيه مورينيو اعتبر أن فريقه قادر على الخروج بنتيجة إيجابية، بقوله «ندرك أننا نواجه فريقا في القمة لكننا نملك القدرات لتحقيق نتيجة إيجابية رغم المشاكل التي نعاني منها. سنذهب إلى هناك بفريق قادر على الكفاح لتحقيق الفوز».
وأصبح فريق ليفربول هو الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة في الدوري حتى الآن، بعدما حقق الفريق أفضل انطلاقة له في الموسم بالفوز بـ13 مباراة من أصل 16. ولكن هذا الأمر لا يجعل الفريق يقترب من التتويج باللقب الأول له منذ 1990، وفقا لما قاله جيورجينيو فينالدوم. وقال لاعب خط الوسط لصحيفة «ليفربول إيكو»: «نعلم أنه ينبغي علينا أن نقدم الكثير حتى لا نخسر المباريات وأكثر من ذلك لنفوز بها». وأضاف: «نعلم أنه يجب أن نقدم أداء جيدا في كل جولة لمواصلة الانطلاقة التي نعيشها الآن. لا أعتقد حقا أننا فريق لا يقهر، وإذا اعتقدنا هذا لدينا مدرب يقف على أرض الواقع».
وعلى ملعب الاتحاد، يتواجه مانشستر سيتي مع ضيفه إيفرتون اليوم السبت في مباراة يسعى فيها الأول إلى استعادة نغمة الفوز بعد أن مني بخسارته الأولى هذا الموسم بسقوطه أمام تشيلسي صفر - 2 الأسبوع الماضي. ولم يعرف ما إذا كان الأرجنتيني سيرخيو اغويرو أفضل هداف في تاريخ مانشستر سيتي سيكون جاهزا لخوض المباراة بعد غيابه عن صفوف فريقه في الأسبوعين الأخيرين. ويعاني سيتي في خط المقدمة في الآونة الأخيرة، لا سيما أن البرازيلي غابريال جيزوس لم يسجل أي هدف في الدوري منذ أغسطس (آب) الماضي، وهو لم يكن أساسيا ضد تشيلسي في لقاء القمة الأسبوع الماضي لكنه خاض المباراة ضد هوفنهايم الألماني بأكملها الأربعاء الماضي. وكان جيزوس بدأ مسيرته في صفوف مانشستر سيتي بشكل رائع حتى أنه كان ينظر عليه على أنه تهديد جدي لاغويرو قبل أن يتراجع مستواه بشكل كبير هذا الموسم.
في المقابل، دخل توتنهام طرفا جديا في الصراع على اللقب حيث لا يتخلف سوى بفارق 6 نقاط عن ليفربول المتصدر وهو سيخوض مباراة سهلة ضد بيرنلي أحد فرق الذيل. كما نجح الفريق بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو في انتزاع التعادل 1 - 1 في ملعب كامب نو الخاص ببرشلونة الإسباني، ليضمن الثلاثاء بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا. وقال هاري كين: «لا يتحدث الكثيرون عن توتنهام في الدوري الممتاز، ولكننا نواصل عملنا، نضع علامة حتى العام الجديد وبعد ذلك نعطيها دفعة».
وشهدت الأيام الأخيرة تقارير عدة في الصحف الإنجليزية والإسبانية ربطت اسم بوكيتينو بالانتقال لتدريب مانشستر يونايتد اوريال مدريد في نهاية الموسم الحالي. وأشاد به ظهير أيسر توتنهام ومنتخب إنجلترا داني روز بقوله «ليس مصادفة الحديث عن إمكانية تولي بوكيتينو الإشراف على تدريب مانشستر يونايتد أو ريال مدريد. أنه يستحق ذلك لأن ما قام به في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة مدهش حقا. لقد قام بتغيير طريقة تفكيرنا في اللعب ونظرة الآخرين إلينا من الخارج».
وسيحاول آرسنال المحافظة على سجله خاليا من الهزائم في مختلف المسابقات في 21 مباراة عندما يحل ضيفا على ساوثهامبتون. ويتطلع وستهام لمواصلة انطلاقته الأخيرة عندما يحل ضيفا على فريق فولهام صاحب المركز الأخير. وبعدما استهل وستهام الموسم بأربع هزائم متتالية، قفز الفريق إلى المركز الحادي عشر. وقال مانويل بيليغريني مدرب الفريق، الذي حقق فريقه أربعة انتصارات من آخر ست مباريات: «إذا بدأ الموسم بعد الخسارة في أول أربع مباريات كان بإمكاننا أن نكون في المركز السادس، بفارق نقطة واحدة خلف تشيلسي (صاحب المركز الرابع)». وأضاف: «ولكن المباريات الأربع موجودة، لذلك نحتاج لاستغلال هذا في المباريات المقبلة للتعافي من بدايتنا السيئة».
وفي المباريات الأخرى، يلتقي هيدرسفيلد مع نيوكاسل، وكريستال بالاس مع ليستر سيتي، وواتفورد مع كارديف سيتي، وولفرهامبتون مع بورنموث، وبرايتون مع تشيلسي.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».