ينتقل برشلونة المتصدر في زيارة محفوفة بالخطر إلى أرض ليفانتي السادس غدا في المرحلة 16 من الدوري الإسباني، فيما يأمل ريـال مدريد الرابع مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الرابع في خمس مباريات عندما يستقبل جاره رايو فايكانو المتواضع اليوم. ويبحث إشبيلية الثاني عن وقف نزيف النقاط وتحقيق فوزه الأول في ثلاث مباريات عندما يستقبل جيرونا التاسع، فيما يخوض أتلتيكو مدريد الثالث رحلة حذرة إلى أرض جيرونا التاسع.
ويأمل حامل اللقب برشلونة في تعزيز صدارته التي تربع عليها بفارق 3 نقاط عن إشبيلية وأتلتيكو مدريد، وذلك بعد مباراة معنوية بالنسبة إليه في دوري أبطال أوروبا تعادل فيها بتشكيلة شبه رديفة مع ضيفه توتنهام 1 – 1، وبرغم ضمان صدارة مجموعته سابقا، فإن الفريق الكاتالوني كسب لمحة رائعة من صاحب الهدف جناحه الفرنسي الدولي عثمان ديمبيلي الذي يواجه انتقادات عنيفة بسبب سلوكه غير المنضبط خارج أرض الملعب.
وأقر مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي أن هدف لاعبه الشاب لم يغلق الباب على قضاياه الشخصية خصوصا تأخره المتكرر عن التمارين: «سجل هدفا رائعا يليق بموهبته... لا أعرف (إذا أغلقت القضية) غدا لدينا تمارين»، فيما كشف لاعب الفريق كارليس ألينيا أن ديمبيلي اعتذر عن تصرفاته الأخيرة. ويخوض برشلونة مباراتين ضد ليفانتي وسلتا فيغو قبل العطلة الشتوية، وفيهما قد يدفع فالفيردي بنجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد إراحته جزئيا في دوري الأبطال: «من الأفضل له أن يلعب لفترة وأن يكون ضمن الحركة، يحب ذلك، نحن أيضا ولن أخبركم عن الجماهير».
وعلى غرار برشلونة، حقق ريـال مدريد فوزين تواليا في الدوري، يأمل في رفعها إلى ثلاثة ضد رايو فايكانو وصيف القاع، بيد أنه سقط بتشكيلة رديفة على أرضه ضد سسكا موسكو الروسي بنتيجة قاسية صفر - 3 الأربعاء في دوري الأبطال، حيث ضمن صدارة مجموعته أمام روما الإيطالي. ويستعد فريق المدرب الجديد الأرجنتيني سانتياغو سولاري لسفره إلى أبوظبي لخوض نصف نهائي كأس العالم للأندية بصفته بطل أوروبا، مع الفائز من مواجهة كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا وغوادالاخارا المكسيكي بطل كونكاكاف.
وحقق ريـال مدريد بداية كارثة أطاحت مدربه السابق جولن لوبيتيغي، قبل أن ينقذ سولاري سفينة الملكي من غرق إضافي في الدوري ويرفعه إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن برشلونة، بيد أنه خسر مرتين بثلاثية نظيفة، في الدوري ضد ايبار وفي دوري الأبطال مع سسكا موسكو. وقال سولاري بعد تلقي فريقه أسوأ خسارة أوروبية على أرضه أن استعادة مستواه الطبيعي لن يكون «طريقا مفروشا بالورود». وأضاف المدرب الذي أجرى سبعة تغييرات على التشكيلة التي فازت على هويسكا في الدوري الأسبوع الماضي: «دفعت بتشكيلة شابة جدا. ساهمت هذه المباراة بمنح اللاعبين الوقت، بعضهم لعدم مشاركته سابقا والبعض الآخر لعودته من الإصابة... أعرف أنه ليس طريقا مفروشا بالورود وكل وردة لها أشواكها».
أما إشبيلية المتصدر السابق، فيتوقع ضيفا مزعجا عندما يستقبل في الأندلس جيرونا التاسع والباحث عن تعويض خسارته الأخيرة أمام أتلتيك بلباو. ويتعين على أتلتيكو مدريد الانتباه من ريـال بلد الوليد الثاني عشر والذي صحا من كبوته وحقق فوزه الأول في ست مباريات على ريـال سوسييداد. ولم يخسر فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سوى مرة وحيدة كانت ضد سلتا فيغو بهدفين في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن «كولتشونيروس» أهدر الكثير من النقاط بتعادله سبع مرات.
وتعادل أتلتيكو مع مضيفه بروج البلجيكي سلبا في دوري الأبطال الثلاثاء، ما كلفه فقدان صدارة مجموعته أمام بوروسيا دورتموند الألماني، وبالتالي خطر مواجهة أحد الأندية القوية في دور الـ16.
الدوري الإيطالي
ينتظر فريق تورينو ضيفه يوفنتوس اليوم في ديربي مدينة تورينو بعدما تعرض متصدر الدوري الإيطالي للإحراج، ولكنه لم يتعرض لأي ضرر، في دوري أبطال أوروبا. وكان يوفنتوس ضمن تأهله إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا وظل متصدرا للمجموعة رغم خسارته 1 - 2 أمام فريق يانغ بويز السويسري الأربعاء في الوقت الذي خسر فيه مانشستر يونايتد 1 - 2 أمام فالنسيا ليظل في المركز الثاني.
ومع ذلك، أكدت إحصائيات المباراة ميل بطل الدوري الإيطالي لتحقيق نتائج ضئيلة رغم مجهوداته. واستطاع يوفنتوس أن يسجل هدف حفظ ماء الوجه عندما شارك باولو ديبالا، في الوقت الذي أهدر فيه كريستيانو رونالدو الكثير من الفرص من أصل 14 فرصة على المرمى. وقال ماسيمليانو أليغري المدير الفني للفريق: «افتقدنا إلى الدقة والهدوء أمام المرمى، رغم أن ردة فعلنا كانت جيدة. كان لدينا مهمتان، التأهل من المجموعة وإنهاؤها في الصدارة. لقد حققنا المهمتين ونحن نستحق هذا. والآن نركز في ديربي مدينة تورينو».
وعاش فريق روما نفس المصير، بعدما خسر 1 - 2 أمام فيكتوريا بلزن، ولكنه تأهل كوصيف للمجموعة خلف ريـال مدريد. في الوقت نسه، قفز فريق تورينو للمركز السادس، وهو المركز الثاني المؤهل للدوري الأوروبي، بعدما تعادل سلبيا مع ميلان، الذي يبدو أنه سيظل في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وقال أوروبانو كايرو رئيس نادي تورينو: «نحن في مركز جيد وسعداء به، ولكن الكثير من الفرق (أتالانتا، ساسولو، بارما) خلفنا بنقطة واحدة فقط. الآن من المهم أن تواصل لعب مباريات جيدة، وبعد ذلك سنستخلص استنتاجاتنا في النهاية».
ولم يكن سلاح العزيمة والتصميم كافيين لفريقي نابولي وإنترميلان، اللذين يتطلعان لنسيان خروجهما من دوري أبطال أوروبا، ومواصلة مطاردة يوفنتوس على الصدارة. وخسر نابولي أمام ليفربول 1 - صفر الثلاثاء ويحل الفريق ضيفا غدا على فريق كالياري، الذي لم يخسر في آخر سبع مباريات على أرضه.
وودع إنترميلان، صاحب المركز الثالث، منافسات دوري أبطال أوروبا بعد التعادل 1-1 مع أيندهوفن الهولندي، ويستضيف فريق أودينيزي اليوم. وتوسع الفارق بين إنترميلان ويوفنتوس إلى 14 نقطة في الجولة الماضية، بينما يبتعد نابولي عن يوفنتوس بفارق ثماني نقاط. ويقع ميلان خلف إنترميلان بفارق ثلاث نقاط ويختتم منافسات الجولة السادسة عشر بمواجهة بولونيا الثلاثاء المقبل. فيما يلعب لاتسيو مع أتالانتا يوم الاثنين المقبل.