رحلة محفوفة بالمخاطر لبرشلونة إلى ليفانتي... والريـال يسعى إلى مصالحة جماهيره

يوفنتوس يواجه تورينو بحثاً عن استعادة توازنه بعد الخسارة في دوري الأبطال

ريـال مدريد بعد الفضيحة الأوروبية أمام سسكا موسكو (إ.ب.أ)  -  رونالدو أضاع فرصا بالجملة أمام يانغ بويز (رويترز)
ريـال مدريد بعد الفضيحة الأوروبية أمام سسكا موسكو (إ.ب.أ) - رونالدو أضاع فرصا بالجملة أمام يانغ بويز (رويترز)
TT

رحلة محفوفة بالمخاطر لبرشلونة إلى ليفانتي... والريـال يسعى إلى مصالحة جماهيره

ريـال مدريد بعد الفضيحة الأوروبية أمام سسكا موسكو (إ.ب.أ)  -  رونالدو أضاع فرصا بالجملة أمام يانغ بويز (رويترز)
ريـال مدريد بعد الفضيحة الأوروبية أمام سسكا موسكو (إ.ب.أ) - رونالدو أضاع فرصا بالجملة أمام يانغ بويز (رويترز)

ينتقل برشلونة المتصدر في زيارة محفوفة بالخطر إلى أرض ليفانتي السادس غدا في المرحلة 16 من الدوري الإسباني، فيما يأمل ريـال مدريد الرابع مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الرابع في خمس مباريات عندما يستقبل جاره رايو فايكانو المتواضع اليوم. ويبحث إشبيلية الثاني عن وقف نزيف النقاط وتحقيق فوزه الأول في ثلاث مباريات عندما يستقبل جيرونا التاسع، فيما يخوض أتلتيكو مدريد الثالث رحلة حذرة إلى أرض جيرونا التاسع.
ويأمل حامل اللقب برشلونة في تعزيز صدارته التي تربع عليها بفارق 3 نقاط عن إشبيلية وأتلتيكو مدريد، وذلك بعد مباراة معنوية بالنسبة إليه في دوري أبطال أوروبا تعادل فيها بتشكيلة شبه رديفة مع ضيفه توتنهام 1 – 1، وبرغم ضمان صدارة مجموعته سابقا، فإن الفريق الكاتالوني كسب لمحة رائعة من صاحب الهدف جناحه الفرنسي الدولي عثمان ديمبيلي الذي يواجه انتقادات عنيفة بسبب سلوكه غير المنضبط خارج أرض الملعب.
وأقر مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي أن هدف لاعبه الشاب لم يغلق الباب على قضاياه الشخصية خصوصا تأخره المتكرر عن التمارين: «سجل هدفا رائعا يليق بموهبته... لا أعرف (إذا أغلقت القضية) غدا لدينا تمارين»، فيما كشف لاعب الفريق كارليس ألينيا أن ديمبيلي اعتذر عن تصرفاته الأخيرة. ويخوض برشلونة مباراتين ضد ليفانتي وسلتا فيغو قبل العطلة الشتوية، وفيهما قد يدفع فالفيردي بنجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد إراحته جزئيا في دوري الأبطال: «من الأفضل له أن يلعب لفترة وأن يكون ضمن الحركة، يحب ذلك، نحن أيضا ولن أخبركم عن الجماهير».
وعلى غرار برشلونة، حقق ريـال مدريد فوزين تواليا في الدوري، يأمل في رفعها إلى ثلاثة ضد رايو فايكانو وصيف القاع، بيد أنه سقط بتشكيلة رديفة على أرضه ضد سسكا موسكو الروسي بنتيجة قاسية صفر - 3 الأربعاء في دوري الأبطال، حيث ضمن صدارة مجموعته أمام روما الإيطالي. ويستعد فريق المدرب الجديد الأرجنتيني سانتياغو سولاري لسفره إلى أبوظبي لخوض نصف نهائي كأس العالم للأندية بصفته بطل أوروبا، مع الفائز من مواجهة كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا وغوادالاخارا المكسيكي بطل كونكاكاف.
وحقق ريـال مدريد بداية كارثة أطاحت مدربه السابق جولن لوبيتيغي، قبل أن ينقذ سولاري سفينة الملكي من غرق إضافي في الدوري ويرفعه إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن برشلونة، بيد أنه خسر مرتين بثلاثية نظيفة، في الدوري ضد ايبار وفي دوري الأبطال مع سسكا موسكو. وقال سولاري بعد تلقي فريقه أسوأ خسارة أوروبية على أرضه أن استعادة مستواه الطبيعي لن يكون «طريقا مفروشا بالورود». وأضاف المدرب الذي أجرى سبعة تغييرات على التشكيلة التي فازت على هويسكا في الدوري الأسبوع الماضي: «دفعت بتشكيلة شابة جدا. ساهمت هذه المباراة بمنح اللاعبين الوقت، بعضهم لعدم مشاركته سابقا والبعض الآخر لعودته من الإصابة... أعرف أنه ليس طريقا مفروشا بالورود وكل وردة لها أشواكها».
أما إشبيلية المتصدر السابق، فيتوقع ضيفا مزعجا عندما يستقبل في الأندلس جيرونا التاسع والباحث عن تعويض خسارته الأخيرة أمام أتلتيك بلباو. ويتعين على أتلتيكو مدريد الانتباه من ريـال بلد الوليد الثاني عشر والذي صحا من كبوته وحقق فوزه الأول في ست مباريات على ريـال سوسييداد. ولم يخسر فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سوى مرة وحيدة كانت ضد سلتا فيغو بهدفين في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن «كولتشونيروس» أهدر الكثير من النقاط بتعادله سبع مرات.
وتعادل أتلتيكو مع مضيفه بروج البلجيكي سلبا في دوري الأبطال الثلاثاء، ما كلفه فقدان صدارة مجموعته أمام بوروسيا دورتموند الألماني، وبالتالي خطر مواجهة أحد الأندية القوية في دور الـ16.

الدوري الإيطالي
ينتظر فريق تورينو ضيفه يوفنتوس اليوم في ديربي مدينة تورينو بعدما تعرض متصدر الدوري الإيطالي للإحراج، ولكنه لم يتعرض لأي ضرر، في دوري أبطال أوروبا. وكان يوفنتوس ضمن تأهله إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا وظل متصدرا للمجموعة رغم خسارته 1 - 2 أمام فريق يانغ بويز السويسري الأربعاء في الوقت الذي خسر فيه مانشستر يونايتد 1 - 2 أمام فالنسيا ليظل في المركز الثاني.
ومع ذلك، أكدت إحصائيات المباراة ميل بطل الدوري الإيطالي لتحقيق نتائج ضئيلة رغم مجهوداته. واستطاع يوفنتوس أن يسجل هدف حفظ ماء الوجه عندما شارك باولو ديبالا، في الوقت الذي أهدر فيه كريستيانو رونالدو الكثير من الفرص من أصل 14 فرصة على المرمى. وقال ماسيمليانو أليغري المدير الفني للفريق: «افتقدنا إلى الدقة والهدوء أمام المرمى، رغم أن ردة فعلنا كانت جيدة. كان لدينا مهمتان، التأهل من المجموعة وإنهاؤها في الصدارة. لقد حققنا المهمتين ونحن نستحق هذا. والآن نركز في ديربي مدينة تورينو».
وعاش فريق روما نفس المصير، بعدما خسر 1 - 2 أمام فيكتوريا بلزن، ولكنه تأهل كوصيف للمجموعة خلف ريـال مدريد. في الوقت نسه، قفز فريق تورينو للمركز السادس، وهو المركز الثاني المؤهل للدوري الأوروبي، بعدما تعادل سلبيا مع ميلان، الذي يبدو أنه سيظل في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وقال أوروبانو كايرو رئيس نادي تورينو: «نحن في مركز جيد وسعداء به، ولكن الكثير من الفرق (أتالانتا، ساسولو، بارما) خلفنا بنقطة واحدة فقط. الآن من المهم أن تواصل لعب مباريات جيدة، وبعد ذلك سنستخلص استنتاجاتنا في النهاية».
ولم يكن سلاح العزيمة والتصميم كافيين لفريقي نابولي وإنترميلان، اللذين يتطلعان لنسيان خروجهما من دوري أبطال أوروبا، ومواصلة مطاردة يوفنتوس على الصدارة. وخسر نابولي أمام ليفربول 1 - صفر الثلاثاء ويحل الفريق ضيفا غدا على فريق كالياري، الذي لم يخسر في آخر سبع مباريات على أرضه.
وودع إنترميلان، صاحب المركز الثالث، منافسات دوري أبطال أوروبا بعد التعادل 1-1 مع أيندهوفن الهولندي، ويستضيف فريق أودينيزي اليوم. وتوسع الفارق بين إنترميلان ويوفنتوس إلى 14 نقطة في الجولة الماضية، بينما يبتعد نابولي عن يوفنتوس بفارق ثماني نقاط. ويقع ميلان خلف إنترميلان بفارق ثلاث نقاط ويختتم منافسات الجولة السادسة عشر بمواجهة بولونيا الثلاثاء المقبل. فيما يلعب لاتسيو مع أتالانتا يوم الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».