برلمان كوسوفو يقرّ إنشاء جيش رغم مخاوف «الناتو»

نواب برلمان كوسوفو أثناء الجلسة المنعقدة اليوم (أ.ف.ب)
نواب برلمان كوسوفو أثناء الجلسة المنعقدة اليوم (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوسوفو يقرّ إنشاء جيش رغم مخاوف «الناتو»

نواب برلمان كوسوفو أثناء الجلسة المنعقدة اليوم (أ.ف.ب)
نواب برلمان كوسوفو أثناء الجلسة المنعقدة اليوم (أ.ف.ب)

وافق برلمان كوسوفو اليوم (الجمعة) على تشكيل جيش قوامه 5000 جندي، وذلك بعد مرور أسبوع على إشارة رئيس وزراء صربيا إلى أن تلك الخطوة يمكن أن تدفع بلاده إلى تدخل عسكري.
ووافق 105 نواب في البرلمان المكون من 120 مقعداً، على تشريع إقامة الجيش الذي يقضي بتحويل قوة الأمن خفيفة التسليح التي تشكلت أساساً لمواجهة الأزمات والدفاع المدني، وإزالة مخلفات حرب التسعينات، إلى جيش.
وقاطع التصويت 11 نائباً يمثلون الأقلية الصربية في كوسوفو.
ويسمح دستور كوسوفو بتشكيل جيش وطني؛ لكن لم يكن هناك أي إجراء في هذا الاتجاه لسنوات، بينما كانت البلاد تسعى دون جدوى للحصول على موافقة الأقلية الصربية فيها.
وأشادت الولايات المتحدة بهذه الخطوة، التي جاءت بعد 20 عاماً من انتفاضة ألبان كوسوفو على الحكم الصربي، وبعد 10 سنوات من الاستقلال، ووصفتها بأنها «تاريخية»؛ لكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) انتقدها بشدة.
وقال أمين عام الـ«ناتو» ينس ستولتنبرغ، إن هذا القرار سيجعل الحلف يعيد التفكير في مستوى تعاونه مع بريشتينا.
وأضاف: «يؤسفني أنه جرى اتخاذ هذا القرار رغم المخاوف التي أعرب عنها الـ(ناتو). يدعم الـ(ناتو) تطور قوة أمن كوسوفو بموجب التفويض الحالي. وفي ظل تغيير التفويض، سيعيد مجلس شمال الأطلسي (الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي في الـ«ناتو») النظر في مستوى انخراط الحلف مع قوة أمن كوسوفو».
وشدد ستولتنبرغ على أن الـ«ناتو»، «لا يزال ملتزماً عبر (كفور) (قوات حفظ السلام التي يقودها الحلف)، من أجل تهيئة بيئة سالمة وآمنة في كوسوفو».
من جانبه، علق رئيس كوسوفو هاشم تاجي على فيسبوك «بعد عقدين من العمل الشاق، ننجز أخيرا عملية بناء دولة».
وكان تاجي ارتدى أمس زيه العسكري ليؤكد أن الجيش الجديد سيكون في خدمة جميع المواطنين مهما كان انتماؤهم الإتني. وقال إن «الصرب هم مواطنون في كوسوفو، إنهم في وطنهم».
ولا يزال نحو 120 ألف صربي من سكان كوسوفو يدينون بالولاء لبلغراد ويثير قرار إنشاء الجيش قلقهم وغضبهم.
وانتقد الاتحاد الأوروبي قرار تحويل قوات الأمن في كوسوفو إلى جيش نظامي.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية إنه «لا يزال الاتحاد الأوروبي مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يؤمن بوجهة النظر القائلة بأنه يجب تغيير سلطة (قوات أمن كوسوفو) من خلال عملية شاملة وتدريجية وفقا لدستور كوسوفو».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.