البرلمان المصري يدعو كوريا الجنوبية إلى إلغاء قرار حظر السفر

إشادات بجهود القاهرة في مكافحة الإرهاب وخطوات الإصلاح

TT

البرلمان المصري يدعو كوريا الجنوبية إلى إلغاء قرار حظر السفر

أشاد مسؤولون رسميون في كوريا الجنوبية أمس بجهود مصر في مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي. بينما دعا الدكتور عبد العال، رئيس مجلس النواب (البرلمان) المصري، خلال زيارته كوريا الجنوبية أمس، إلى «إلغاء قرار حظر السفر إلى مصر، خاصة أن الأوضاع حالياً في مصر باتت تشجع على مزيد من السياحة التي تتمتع مصر بكثير من مقوماتها».
والتقى عبد العال، لي يون، رئيس وزراء كوريا الجنوبية، وأكد عمق العلاقات المصرية الكورية التي بدأت في الأربعينات من القرن الماضي، مشيراً إلى أن استقلال كوريا الجنوبية تم الإعلان عنه من القاهرة عام 1943. وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بها رسمياً. في حين أعرب لي يون عن اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، مشيداً بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، والخطوات الإصلاحية التي تتخذها مصر في المجال الاقتصادي، والمشروعات التنموية الكبيرة التي تتم في هذا السياق، مشيراً إلى أن تلك الإصلاحات تشجع على دخول كثير من الشركات الكورية للاستثمار في مصر.
في غضون ذلك، أكد عبد العال خلال لقائه أمس، لي هاي تشان، رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية، أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل منذ إعلان القاهرة في عام 1943، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كوريا الجنوبية في مارس (آذار) 2016 أعطت زخماً إلى العلاقات بين البلدين، وأن البرلمان المصري حريص على تطوير التعاون بين برلماني البلدين، وتعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية في مجلسي النواب الكوري والمصري، مشيراً إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين تشهد تطورات إيجابية، خاصة بعد افتتاح المكتب العسكري المصري في سفارة مصر لدى كوريا الجنوبية، إلى جانب التدريبات العسكرية المشتركة. ودعا الدكتور عبد العال، رئيس الحزب الديمقراطي الكوري إلى حث الشركات والمؤسسات الكورية لزيادة استثماراتها في السوق المصرية، والاستفادة مما تم تحقيقه من إنجازات اقتصادية، وكذلك التشريعات التي أصدرها مجلس النواب المصري.
من جانبه، أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكوري تقديره وترحيبه بزيارة الوفد البرلماني المصري، وثمن تأييد مصر جهود السلام بين الكوريتين، ودعمها لجهود نزع السلاح النووي في منطقة شبه الجزيرة الكورية، ودعا مصر إلى الاضطلاع بدور أكبر في جهود السلام بين الكوريتين. لافتاً إلى أن مصر تلعب دوراً مهماً في العلاقات بين أوروبا وأفريقيا، من خلال كونها بوابة بين الجانبين، وبالتالي فإنه من الضروري تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية ومصر.
وفي لقائه مع النائب لي يو يونغ، نائب رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية، رئيس منتدى أفريقيا بالبرلمان الكوري، بحث رئيس النواب المصري الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد عبد العال أن هذا اللقاء يأتي في إطار ما تتمتع به مصر وكوريا الجنوبية من علاقات متميزة، ونوه إلى حرص البرلمان المصري على تطوير التعاون بين برلماني البلدين، مشيراً إلى أهمية العمل على تفعيل الشراكة الشاملة والتعاونية بين البلدين، بما يتناسب وإمكانيات البلدين، ودورهما الإقليمي الداعم للسلام والاستقرار. في حين أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية الكورية أن كوريا تقف بجانب مصر في جميع جهود الإصلاح والتنمية، وتقدر جهود وتضحيات مصر في مكافحة الإرهاب.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.