باحثون بريطانيون يرشحون «ذبابة الفاكهة» لاختبار علاج لأعراض «التوحد»

باحثون بريطانيون يرشحون «ذبابة الفاكهة» لاختبار علاج لأعراض «التوحد»
TT

باحثون بريطانيون يرشحون «ذبابة الفاكهة» لاختبار علاج لأعراض «التوحد»

باحثون بريطانيون يرشحون «ذبابة الفاكهة» لاختبار علاج لأعراض «التوحد»

رشّح باحثون بريطانيون وأميركيون ذبابة الفاكهة لتكون أداة فعالة لاختبار علاجات أحد أهم أعراض مرض التوحد، وهي الاضطرابات الحسّية مثل الحساسية المفرطة للأضواء السّاطعة والأصوات العالية.
وخلال دراسة مشتركة، نُشرت أمس، في دورية الجمعية الملكية للنشر «Royal Society Publishing»، اكتشف باحثون من جامعة «يورك» البريطانية و«ستانفورد» الأميركية، أنّ استجابة الدّماغ للاضطرابات الحسّية عند مرضى التوحد تختلف بين الأطفال والبالغين منهم، وأنّ هذه الاختلافات تحاكي تلك التي شاهدوها في سلالة من ذباب الفاكهة أُجري تعديل وراثي بها مرتبط بالتوحد.
وتوصّل الباحثون لهذه النتيجة عندما طلبوا من أطفال وبالغين مصابين بالتوحد، أن ينظروا إلى شاشة كومبيوتر كانت تعرض أنماطاً محددة غير ضارة من المثيرات المزعجة لهم، مثل حدوث تغيير مرئي في سطوعها، ثم قاسوا الطريقة التي استجابت بها الخلايا العصبية في دماغ المشاركين باستخدام التخطيط الكهربي للدّماغ (EEG). ويقول د.دانييل بيكر، من قسم علم النفس في جامعة يورك، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر البحث: «وجدنا في البالغين المصابين بالتوحد، وفي الذباب الناضج، انخفاضاً في نشاط الدّماغ عند التردد الأعلى، ووجدنا في الأطفال وفي الذباب الأحدث استجابات أقل في كل التردّدات».
وتساعد هذه النتائج، كما يؤكد بيكر، على فهم آليات الإدراك الحسي في التوحد وما إذا كان الاختلاف في استجابات الدماغ بين البالغين والأطفال له أي تأثير على كيفية إدراكهم للمنبهات البصرية أو غيرها من الحواس. والأهم من هذه الفائدة، كما يقول الدكتور كريس إليوت، من قسم علم الأحياء بجامعة يورك، وأحد المشاركين في الدراسة، أنّه «باتت لدينا صورة أوضح عن اختلاف حسي بين البالغين والأطفال ونموذج لذبابة جينية تعكس هذا الاختلاف نفسه». ويضيف في التقرير الذي نشرته الجامعة: «من الممكن في المستقبل استخدام نموذج ذبابة الفاكهة لاختبار العلاجات المحتملة للتخفيف من بعض الاضطرابات الحسية التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالتوحد»، وبهذا تضع تلك الدراسة فائدة جديدة لذبابة الفاكهة في مجال الأبحاث العلمية.
ومنذ 1946 حتى 2018، أثبتت أبحاث حصل أصحابها على جائزة نوبل، أنّ لـ75 في المائة من الجينات الخاصة بالأمراض التي تصيب الإنسان، نظائر يمكن تمييزها في ذبابة الفاكهة، وهو الأمر الذي ساعدهم على جعلها مادة خصبة لأبحاث تعود بالفائدة على الإنسان.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.