البحث عن منفّذ هجوم ستراسبورغ مستمرّ في فرنسا وألمانيا

إعلاميون يتجمعون في أحد شوارع ستراسبورغ (رويترز)

تستمر اليوم (الأربعاء) عملية بحث واسعة عن مطلق النار الذي قتل وفق حصيلة رسمية محدّثة ثلاثة أشخاص وأصاب 13 آخرين بجروح مساء أمس (الثلاثاء) في سوق لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الواقعة في شمال شرقيّ فرنسا، بينما أعلنت الحكومة الفرنسية رفع مستوى التأهب الأمني في كل أنحاء البلاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير من ستراسبورغ التي أوفده إليها الرئيس إيمانويل ماكرون إن 350 شخصا، بينهم مئة من افراد الشرطة القضائية وعسكريون، يبحثون عن المهاجم. وأضاف: "اعتبارا من الساعة 19,50 (18,50 ت غ) بثّ رجل الرعب في المدينة في ثلاث نقاط"، موضحا أنه "قتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرين بينهم ستة" إصاباتهم خطيرة. وأوضح أنه "بين الساعة 20,00 والساعة 21,00" من مساء أمس تبادل المهاجم إطلاق النار مرتين مع قوات الأمن قبل أن يلوذ بالفرار.
وكشف كاستانير أن المهاجم "كان معروفا في قضايا للحق العام صدرت أحكام عليه بسببها في فرنسا وألمانيا ونفّذ عقوباته".
وذكر مصدر قريب من الملف أن المشتبه به هو رجل في التاسعة والعشرين من العمر تعرفه الأجهزة الأمنية وكان يفترض أن يعتقله الدرك صباح أمس في إطار تحقيق. وترددت معلومات تناقلتها وسائل الإعلام مفادها أن المهاجم اسمه شريف س. من مواليد ستراسبورغ، وأصله من شمال افريقيا.
من جهته، لم يستبعد نائب وزير الداخلية لوران نونيز أن يكون المشتبه به قد غادر فرنسا. وكشف أن المهاجم ربما أصيب في تبادل النار مع الشرطة.
وتضم ستراسبورغ مقر البرلمان الأوروبي الذي يعقد دورته حاليا. وبقي نواب أوروبيون وموظفون وصحافيون داخل المبنى لساعات قبل أن يبدأ إجلاؤهم فجراً.
وعلى الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا، تعمل الشرطة الاتحادية في ألمانيا على مراقبة عدد من من المعابر الحدودية بحثاً عن المهاجم. وقال متحدث باسم الشرطة اليوم إن العمل جارٍ على مراقبة المعابر الحدودية في مدن كيل وإفتسهايم وبرايزاخ ورايناو. وأضاف: "طالما أن الوضع لم تتم تسويته بعد، سنواصل مراقبة المعابر".