الرئيس النمساوي يؤكد تحسين العلاقات الاقتصادية مع لبنان

شارك في المنتدى الاقتصادي المشترك

الرئيسان اللبناني والنمساوي وزوجتاهما في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيسان اللبناني والنمساوي وزوجتاهما في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الرئيس النمساوي يؤكد تحسين العلاقات الاقتصادية مع لبنان

الرئيسان اللبناني والنمساوي وزوجتاهما في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيسان اللبناني والنمساوي وزوجتاهما في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)

التقى رئيس النمسا فان دير بيلين، الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى لبنان؛ حيث شارك أيضاً في المنتدى الاقتصادي النمساوي اللبناني.
وقال عون في مؤتمر صحافي مشترك: «إن اللقاء كان مناسبة عبرت له فيها عن امتنان لبنان لوقوف بلاده الدائم إلى جانب قضايانا المحقة في المحافل الأوروبية والدولية». وشدّد على «أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب، كما ركزنا على ضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين، يساهم في إعادتهم إلى المناطق الآمنة من دون انتظار التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ولا سيما أن لبنان لم يعد بمقدوره تحمل مزيد من الأعباء».
وأعلن عن التوافق «على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة بما يخدم مصالحنا المشتركة»، مرحّباً «بوفد رجال الأعمال النمساوي المرافق للرئيس، ومتمنياً للمنتدى الاقتصادي اللبناني النمساوي» النجاح في تسهيل فرص الاستثمار الثنائي.
من جهته، أعلن رئيس النمسا عن تقديره لحسن الضيافة وكيفية استقبال لبنان للنازحين السوريين رغم الظروف الصعبة، وقال: «النمسا والاتحاد الأوروبي يدعمان مبادرة الأمم المتحدة في سوريا». وأكد «أن العلاقات الاقتصادية بين بلدينا جيدة ويمكن أن نحسنها وننهض بها ونقويها»، معرباً عن تقديره للوضع السياسي والاقتصادي وأثره على لبنان، مضيفا: «على الرغم من التحديات المحيطة بكم، نجح لبنان بفضل التنوع والتعدد والديمقراطية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.