منقار صناعي وطائرة شراعية لإنقاذ الكركي السيبيري من الانقراض

عاملة في محمية أوكسك بيدها منقار صناعي للكركي السيبيري  -  طائرة شراعية تلعب دور قائد السرب لتوجيه طيور الكركي السيبيري نحو مواطنها الشتوية
عاملة في محمية أوكسك بيدها منقار صناعي للكركي السيبيري - طائرة شراعية تلعب دور قائد السرب لتوجيه طيور الكركي السيبيري نحو مواطنها الشتوية
TT

منقار صناعي وطائرة شراعية لإنقاذ الكركي السيبيري من الانقراض

عاملة في محمية أوكسك بيدها منقار صناعي للكركي السيبيري  -  طائرة شراعية تلعب دور قائد السرب لتوجيه طيور الكركي السيبيري نحو مواطنها الشتوية
عاملة في محمية أوكسك بيدها منقار صناعي للكركي السيبيري - طائرة شراعية تلعب دور قائد السرب لتوجيه طيور الكركي السيبيري نحو مواطنها الشتوية

قام خبراء في محمية «أوكسك» الطبيعية في مقاطعة ريزان، وسط روسيا، بتصميم وتصنيع منقار بلاستيكي خاص لاستخدامه في إطعام فراخ طائر «الكركي السيبيري» المهدد بالانقراض، وكذلك لتعويد الفراخ على العيش والبقاء عند الانتقال من المحمية إلى الظروف البيئية الطبيعية المعتادة لتلك الفصيلة من الطيور. وقال فلاديمير كريفير، مدير برنامج صندوق الطبيعة العالمي في روسيا، إنّ الهدف من هذا المنقار الاصطناعي، الذي يحاكي رأس طائر الكركي بأدق تفاصيله، مساعدة فراخ الكركي عند إطلاقها على التكيف مع الحياة في الطبيعة، بعيداً عن أي دور للإنسان، وأوضح أنّ «الخبراء في المحمية، الذين يرتدون الزي الأبيض، الذي يشبه بمظهره الخارجي لون طائر الكركي، يستخدمون المنقار الاصطناعي لتعليم الطيور التي تعيش في المحمية كيفية الحصول على الطعام في الطبيعة، وتفادي المخاطر، والاستعداد للرحلة الجوية الطويلة حتى الموطن الشتوي».
وجرى تصنيع ستة مناقير اصطناعية تحاكي منقار طائر الكركي بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، من مادة بلاستيكية خاصة تتميز بالصلابة. ويحاكي المجسم رأس الكركي، مع منقاره، حيث يتم رسم معالم وجه الطير عليه، بكل تفاصيله، مع مراعاة الألوان، بما في ذلك لون المنقار. وتستغرق عملية طباعة المنقار نحو 36 ساعة، بينما يمضي خبراء ثلاثة أيام في رسم معالمها وتلوينها لتصبح جاهزة للاستخدام.
ولم تكن هذه الخطوة الأولى من نوعها في إطار جهود إنقاذ طائر الكركي. ففي وقت سابق استعان الخبراء في المحمية بطائرة شراعية جعلوها تشبه إلى حد بعيد طائر كركي ناضجا، لتقوم بمهمة قائد السرب في قيادة الطيور على خط سيرها في رحلتها نحو مواطنها في فصل الشتاء، وأطلق العاملون في المحمية على ذلك المشروع اسم «رحلة الأمل».
يُذكر أنّ الكركي السيبيري هو من نوع طيور الكركي، مدرج في الكتاب الأحمر للطيور المهدد بالانقراض.
وتشير تقديرات إلى أنّه لم يبق منها أكثر من 3000 طير، بينما تراجعت أعدادها في سيبيريا إلى مستويات كارثية، حتى نحو 20 طيرا فقط. ومنذ تسعينات القرن الماضي، أطلقت منظمات روسية بالتعاون مع منظمات دُولية تنشط في حماية البيئة، مشروعاً لإنقاذ الكركي السيبيري الأبيض، والمساهمة في زيادة أعداده مجدداً. ونتيجة تلك الجهود في المحميات الطبيعية في روسيا، أطلق أكثر من مائة فرخ جديد في الطبيعة.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.