أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة «داون» تدعو المشاهدين لدعمها

رحمة خالد بدأت تقديم برنامج صباحي على قناة «دي إم سي»

رحمة خالد أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة «داون»
رحمة خالد أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة «داون»
TT

أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة «داون» تدعو المشاهدين لدعمها

رحمة خالد أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة «داون»
رحمة خالد أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة «داون»

طلبت رحمة خالد، أول مذيعة مصرية، مصابة بمتلازمة «داون» من المشاهدين دعمها، خلال أول ظهور رسمي لها كمذيعة في برنامج «8 الصبح» على قناة «دي إم سي»، قائلة: «اصبروا عليّ، وأعطوني فرصة». وقالت في أول ظهور لها صباح أمس، إنّها «تتعرض لهجوم وانتقادات من بعض الأشخاص الذين يرفضون ظهورها على الشاشة». مضيفة: «أرفض التنمر، والإحباط والسخرية، الجميع يخطئ، ولو أخطأت سأتعلم من أخطائي».
وظهرت رحمة خالد حسين، السبّاحة والبطلة البارالمبية المصرية، المصابة بمتلازمة «داون»، كمذيعة لأول مرة، بعدما أعلن هشام سليمان، رئيس شبكة قنوات «دي إم سي» أخيراً عن انضمامها إلى مقدمي برنامج «8 الصبح» الذي يُذاع يومياً على القناة صباحاً. واستضافت رحمة في أول لقاءاتها التلفزيونية مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.
بينما أعرب الإعلامي رامي رضوان، مقدم البرنامج الرئيسي، عن سعاته الكبيرة بانضمام رحمة خالد لفريق البرنامج كل يوم ثلاثاء، قائلاً: «اخترناها وهي اختارتنا».
وأكد رضوان أنّ رحمة من الشّخصيات المثابرة ولديها طاقة مشعة وإيجابية، بجانب أنّها حققت الكثير من البطولات على المستوى المحلي والدُّولي.
من جهتها، قالت أمل إبراهيم عطيفة، اختصاصية التخاطب ووالدة رحمة، لـ«الشرق الأوسط»، إنّها ذهبت صباحاً إلى الاستديو مع ابنتها، وكانت قلقة جداً من ظهورها الأول على الهواء، كأول مذيعة مصرية وعربية مصابة بمتلازمة «داون». وأضافت: «حفاوة الاستقبال التي قوبلت بها من طاقم القناة أكسب رحمة ثقة في نفسها وأزال مخاوفها من فقرات الهواء». ولفتت إلى «أنّ رحمة حاولت التعرف على ردود الأفعال في أحد فواصل البرنامج، وقرأت بعض التعليقات السلبية من المتابعين، وردت عليهم على الهواء بأن يمنحوها فرصة ويدعموها في مشوارها».
تؤمن رحمة خالد بأنّ وسائل الإعلام هي المصدر الأول للنّظرة السّلبية ضدّ ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي تحاول تغيير تلك النظرة من خلال الوسائل ذاتها، بهدف دمج المعاقين في الحياة العامة، وعدم استبعادهم من الوظائف، حسب وصف والدتها أمل عطيفة.
ورحمة خالد حسين، سبّاحة وبطلة بارالمبية مصرية، من مدينة الإسكندرية، درست في مدرسة الألسن للسياحة والفنادق، قسم خدمات سياحية. تجاوزت محنة الإصابة بمتلازمة «داون»، بمساندة والدتها اختصاصية التخاطب أمل عطيفة، بعد الحصول على تدريبات تنمية المهارات الحركية والإدراك وجلسات التخاطب لمدة ثلاث سنوات. واتجهت بعد التحاقها بالتعليم إلى ممارسة رياضات متنوعة مثل السباحة والتنس وكرة السلة، وحصلت على أكثر من 150 ميدالية منها 7 ميداليات دولية متنوعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية، ومثّلت مصر في عدد من الدّول العربية والأجنبية.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018، عام ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث نظمت مصر عدداً من الفعاليات الهادفة إلى إدماجهم في الحياة العامة والمجتمع خلال الشهور الماضية. وحسب الجهــاز المركزي للتعــبئة العامــة والإحصــاء، فإنّ نسبة الأفراد المعاقين في مصر بلغت 10.7 في المائة من نسبة السكان.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».