طموح العين يصطدم بأحلام ويلنغتون في مونديال الأندية

تصطدم تطلعات فريق العين الإماراتي، اليوم، بأحلام تيم ويلنغتون النيوزيلندي في افتتاح كأس العالم للأندية في كرة القدم التي تحتضنها الإمارات، حيث يطمح كلٌّ من بطل الدوري الإماراتي وبطل أوقيانوسيا في مشاركتهما الأولى في المونديال لتحقيق الانتصار في المواجهة التي ستجمعهما على استاد هزاع بن زايد، لخطف بطاقة التأهل لربع نهائي البطولة.
ويرفع فريق العين الستار عن فعاليات النسخة الجديدة لبطولة كأس العالم للأندية، اليوم، وسط أجواء احتفالية تحفّزه على الفوز بالمباراة، إذ يحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسه «1968»، وحرص القائمون على الفريق الإماراتي على توجيه الدعوة إلى كل من أسهم في إنجازاته وبطولاته على مر 50 عاماً، لحضور المباراة، من بينهم الغاني عبيدي بيليه الذي لعب للفريق المعروف باسم «الزعيم» من 1998 حتى 2000.
وطالب الكرواتي زوران ماميتش مدرب فريق العين، بنسيان أي نتائج قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية. وقال زوران في مؤتمر صحافي عُقد، أمس: «لا أحب الحديث عن المباريات السابقة سواء كان ذلك بعد خسارتنا من الوصل في الدوري مؤخراً، أو ما قدمه فريق الجزيرة في المونديال السابق. علينا أن نركز في ما سيقدمه العين اعتباراً من اليوم مع الاستمتاع بهذا الحدث الكبير».
وأضاف زوران: «علينا أن نقدم مستوى مقنعاً في المونديال ونلعب بشكل يرضي طموحات الجماهير الإماراتية»، وأكد: «من دون شك نفتقر إلى جهود بعض اللاعبين بسبب الإصابة، ولكن ما لدينا من لاعبين لديهم القدرة على تقديم الأفضل والمستوى المتميز للعين».
ويلاقي الفائز في المباراة، الترجي التونسي (بطل أفريقيا)، في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في ربع نهائي المسابقة التي تستمر حتى 22 منه.
ويشارك في البطولة التي تستضيفها الإمارات للمرة الرابعة بعد أعوام 2009 و2010 و2017، سبعة أندية: العين ممثل البلد المضيف، والأبطال القاريين ريال مدريد الإسباني (أوروبا)، وريفر بلايت الأرجنتيني (أميركا الجنوبية)، والترجي (أفريقيا)، وكاشيما إنتلرز الياباني (آسيا)، وتيم ويلنغتون (أوقيانوسيا)، وغوادالاخارا المكسيكي (الكونكاكاف).
وتمثل مباراة اليوم مواجهة «السهل الممتنع» في ظل الفارق الكبير، على الأقل من الناحية النظرية، بين صاحب الأرض وحامل لقب دوري الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم للمحترفين، وضيفه ويلنغتون الذي يوصف بأنه فريق «شبه محترف».
ويشارك الفريقان في البطولة العالمية للمرة الأولى في تاريخهما، وهو القاسم الوحيد المشترك بين الفريقين، فيما تتباين ظروفهما وإمكانياتهما بشكل كبير قبل مباراة اليوم، فالعين يخوض المباراة وسط جماهيره المتحمسة وكذلك الجماهير الإماراتية بشكل عام ويحظى أيضاً بمساندة عامل الأرض.
وبالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، يتمتع فريق العين بإمكانيات فنية وخططية عالية تؤهله للمنافسة بقوة على بلوغ الأدوار النهائية بالبطولة بشرط استغلال هذه الإمكانيات التي يأتي في مقدمتها كتيبة المحترفين.
ويضم الفريق بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين المتميزين مثل البرازيلي كايو، والسويدي ماركوس بيرج، والمصري حسين الشحات، والإيفواري إبراهيم دياكي. كما تضم صفوف الفريق مجموعة من النجوم الإماراتيين المتميزين مثل إسماعيل أحمد قائد الفريق، ومحمد عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن.
في المقابل، يعتمد ويلنغتون على عنصر المفاجأة في المقام الأول لا سيما أنه فاجأ الجميع ببلوغه مونديال الأندية بعد سبع مشاركات متتالية لمواطنه أوكلاند سيتي ممثلاً عن اتحاد أوقيانوسيا رفعت رصيد أوكلاند إلى تسع مشاركات (رقم قياسي) في البطولة.
ولن يكون لدى ويلنغتون ما يخسره في هذه البطولة، وهو ما يجعله أكثر هدوءاً من مضيفه الإماراتي في مباراة اليوم التي يتأهل الفائز منها لملاقاة الترجي التونسي، بطل أفريقيا في الدور الثاني لمونديال الأندية.
ويخوض العين فعاليات البطولة وهو يقتسم مع الشارقة صدارة دوري الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم والذي فاز بلقبه في الموسم الماضي ليشارك من خلاله في مونديال الأندية كممثل للبلد المضيف.
وفي المقابل، يفتقر ويلنغتون إلى الخبرة في مونديال الأندية لكنه يتطلع إلى ترك بصمة واضحة في مشاركته الأولى في البطولة وإن كانت مهمة الفريق في غاية الصعوبة أمام فرق تفوقه في الخبرة والإمكانيات.
ويعتمد ويلنغتون على مجموعة من اللاعبين النيوزيلنديين مع دعم بعض المحترفين مثل المهاجمين الفرنسي ستيفن ليسفيل والإنجليزي روس ألان، ولاعبي الوسط الآيرلندي إيريك مولوي والأرجنتيني ماريو بارسيا.