نتنياهو يعلن أن طيران «العال» سيحلق في أجواء عمان والسودان

نتنياهو يعلن أن طيران «العال» سيحلق في أجواء عمان والسودان
TT

نتنياهو يعلن أن طيران «العال» سيحلق في أجواء عمان والسودان

نتنياهو يعلن أن طيران «العال» سيحلق في أجواء عمان والسودان

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أن سلطنة عمان وافقت على السماح لشركة الطيران المدني الإسرائيلية «العال»، بالمرور في أجواء السلطنة في طريقها إلى دول آسيا.
وجاء هذا التصريح، خلال محاضرة قدمها نتنياهو أمام مؤتمر السفراء الإسرائيليين في الخارج، وفيه تحدث عن «آفاق التطورات الواسعة للدبلوماسية الإسرائيلية»، وركز فيها بشكل خاص على العلاقات مع العالم العربي. وقد رد نتنياهو في محاضرته على الأصوات الصادرة عن المعارضة السياسية، وعن معاهد الأبحاث الإسرائيلية التي تتهمه بإضاعة فرصة ذهبية لإقامة علاقات سلام مع العالم العربي، لقاء تسوية القضية الفلسطينية. وقال إن علاقات إسرائيل في العالم العربي تشهد ثورة حقيقية لم يسبق لها مثيل.
وبدأ الحديث عن العلاقة مع سلطنة عمان التي زارها في الشهر الماضي، وقال إن السلطان قابوس، خلال اللقاء التاريخي معه، أبدى موافقته على مرور طائرات «العال» في أجواء سلطنة عمان. وأضاف: «نحن الآن نطير فوق مصر والأردن وتشاد، وسنطير قريباً فوق السودان، ونرجو أن نتمكن من الطيران فوق السعودية».
وقال نتنياهو إن التحوّلات في الخريطة الدبلوماسية الإسرائيلية تحصل بفضل المزايا الاستخباراتية الخاصة بإسرائيل. وزاد: «نحن منعنا سقوط طائرات، وأحبطنا عشرات العمليات الضخمة التي كانت موجهة ضد عدد من الدول في العالم، بفضل قدراتنا الاستخباراتية. لا أحد يملك قدرات استخباراتية شبيهة بتلك التي نملكها. بفضل هذه المعلومات أقمنا علاقات أيضاً في العالم العربي. إننا نحمي أوروبا من جانبين: الأول حين نحبط عشرات العمليات الإرهابية، والثاني عبر منع انهيار غربي الشرق الأوسط من خطر إيران».
ومضى يقول: «نحن نرى وحدة مصالح مع العالم العربي، وهذا يفتح فرصاً جديدة. الزعماء العرب الذين ألقاهم يقولون لي إنه حان الوقت لأن يخرج واحد في المائة منا عن الالتزام. نريد أن ننعم بثمار التقدم، وألا نرهن التطبيع مع إسرائيل لنزوات الفلسطينيين».
ولم يصدر تعليق من الحكومة السودانية على كلام نتنياهو، مثلما لم يصدر موقف واضح من تقارير تحدثت عن لقاءات سرية جمعت مسؤولين سودانيين وإسرائيليين.
وكان نشطاء سودانيون تداولوا الشهر الجاري خرائط لحركة الطيران العالمية، قالوا إنها تؤكد أن طائرات «العال»، عبرت الأجواء السودانية إلى أميركا الجنوبية، علما بأن وزير الدولة في الخارجية السودانية أسامة فيصل صرح في 4 الشهر الجاري بأن «موقف السودان ثابت ولن يتزحزح» إقليمياً. ويحظر السودان على مواطنيه زيارة إسرائيل.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.