«عجوز» روسي... يتحدّى أمواج المحيطات وحيداً في رحلة حول العالم

TT

«عجوز» روسي... يتحدّى أمواج المحيطات وحيداً في رحلة حول العالم

انطلق المغامر الرّوسي «العجوز» فيودور كونيوخوف في رحلة جديدة حول العالم، تستغرق نحو عامين، يكون خلالهما وحيداً على متن قارب تجديف صغير، يتحدّى الأمواج العاتية، التي قد يصل ارتفاعها في بعض المناطق على خط سير الرّحلة، أكثر من 20 متراً. وحيداً، وسط البحار، على متن ذلك القارب سيحتفل كونيوخوف يوم غد، 12 ديسمبر (كانون الأول) بعيد ميلاده الـ67. كان بوسعه البقاء نحو أسبوع على اليابسة ليحتفل مع الأصدقاء بهذه المناسبة، إلا أنه آثر الانطلاق في رحلته التي ستجعل منه أول رحّالة في تاريخ الملاحة البحرية في تلك المنطقة، يعبر الأجزاء من المحيطات الثلاثة، الهادي والأطلسي والهندي، على حدود القارة الجنوبية.
ويفترض أن يجتاز كونيوخوف في رحلته البحرية حول العام، نحو 27 ألف كيلومتراً، تبدأ من مدينة دنيدن، في الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا، وفي المرحلة الأولى يُفترض أن يصل خلال 100 - 120 يوماً حتى جزيرة كاب هورن، جنوب تشيلي، وهي آخر بقعة من اليابسة في الطّرف الجنوبي لأميركا الجنوبية. وفي المرحلة التّالية يتعيّن عليه بلوغ السّاحل الأسترالي حتى نهاية عام 2019. ومن هناك تبدأ المرحلة الثالثة، حيث سينطلق ليكمل «الدورة» حول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، عائداً نحو نيوزيلندا، التي يُفترض أن يصلها عام 2020.
وفضلاً عن العزم والإرادة وقدرة التحمل وغيرها من مواصفات يتسلّح بها لخوض المغامرة الجديدة، فقد كان الرحالة «العجوز» حريصاً في الوقت ذاته على تصميم قارب تجديف مناسب لرحلة من هذا النوع، واعتمد قارباً صممه له المهندس البريطاني فيليب موريسون، طوله 9 أمتار، في داخله مقصورات خاصة لمقاومة المياه، تُستخدم لتخزين ماء الشرب والطعام، ويحصل على الطاقة من أكثر من نظام، بينها نظام طاقة شمسي، وآخر يعتمد على الرياح. ومن الناحية التقنية لضمان الاتصال في أي وقت مع كونيوخوف وإمكانية تحديد موقعه ومراقبة تحركاته «أون لاين»، فقد زُوّد القارب بنوعين من أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة تعقب، والكثير من أنظمة الاتصالات الأخرى والملاحة البحرية.
وبحال نجح «العجوز» كونيوخوف في رحلته هذه، فستكون السادسة له حول العالم. وسبق أن سافر عام 2007، برحلة حول النصف الجنوبي من الأرضية، على متن قارب شراعي اسمه «الأشرعة الوردية».



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».