ألمانيا: الشراكة المبنية على مهارات المهاجرين مفتاح حل تحديات الظاهرة

TT

ألمانيا: الشراكة المبنية على مهارات المهاجرين مفتاح حل تحديات الظاهرة

عدّ كوتز شميدت بريم، سفير ألمانيا لدى المغرب، الشراكة المبنية على مهارات وكفاءات المهاجرين «مفتاحاً» لرفع التحديات التي تطرحها الظاهرة على مختلف دول العالم، مشدداً على مركزية دور مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال.
وجدد السفير الألماني، الذي ترأست بلاده بشراكة مع المغرب الدورة الحادية عشرة من «المنتدى العالمي للهجرة والتنمية» التي اختتمت أشغالها في مراكش أول من أمس، التذكير بأن ظاهرة الهجرة ليست «مسؤولية بلدان الأصل فقط، ولكن أيضا مسؤولية متقاسمة بين جميع الأطراف المعنية بهذه الظاهرة».
وأشاد شميدت، في كلمة قصيرة ألقاها في اختتام الدورة، التي ناقشت على مدى 3 أيام موضوع «الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات كل المهاجرين من أجل التنمية»، بما وصفها بـ«المساهمة الغنية» لـ«المنتدى العالمي للهجرة والتنمية» في هذا النقاش «الحساس حول مضامين الميثاق العالمي للهجرة»، ودعا الدول التي تعارضه إلى الجلوس لطاولة الحوار، والنقاش المفتوح من أجل الإقناع بالحجة والدليل حول الأسباب الحقيقية لرفض الميثاق.
من جهته، طالب الحبيب ندير، رئيس «المنتدى» بالشراكة ووكيل وزارة المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، الدول والحكومات بتبني نظرة جديدة للهجرة على أساس أن الظاهرة تمثل «فرصة للتنمية بالنسبة لجميع الأطراف، سواء كانت بلدان استقبال أو أصل، وللمهاجرين أنفسهم».
وأفاد المسؤول المغربي بأن دورة مراكش شهدت مشاركة قياسية من حيث عدد الحضور والمشاركين، وبين أن التظاهرة الدولية عرفت حضور «45 وزيرا ونائب وزير، وأزيد من 2000 مندوب، و30 فاعلا في المجتمع المدني، وأزيد من 100 ممثل للقطاع الخاص ينتمون إلى 135 دولة، بالإضافة إلى 40 منظمة دولية».
كما نوه ندير بالإنجازات التي حققها «المنتدى العالمي للهجرة والتنمية»، مبرزا التظاهرات واللقاءات التي نظمت في هذا الصدد، وأثنى على حصيلة عمل المنتدى خلال الفترة من 2017 إلى 2018، التي جمعت بين المغرب وألمانيا، وقال إن تنظيم هذه التظاهرة العالمية «يرمي إلى المساهمة في عملية بلورة ميثاق عالمي حول الهجرة».
في سياق ذلك، جدد المسؤول المغربي التأكيد على أن بلاده ستلعب دورا مركزيا في تنفيذ مقتضيات «الميثاق العالمي للهجرة»، مبرزا أن الهجرة تمثل أحد الرهانات الكبرى التي تشكل تحديا مهما في القرن الحادي والعشرين، كما تمنى النجاح للإكوادور في تنظيم الدورة المقبلة.
في غضون ذلك، تسلم خافيير شافيز، رئيس وفد الإكوادور المشارك في التظاهرة، بشكل رسمي مشعل تنظيم الدورة الثانية عشرة من «المنتدى العالمي للهجرة والتنمية»، التي ستنظم العام المقبل في بلاده، ووجه دعوة مفتوحة للدول من أجل الانخراط في جهود مواصلة العمل لتحقيق أهداف المنتدى.
وتعهد شافيز بأن تحرص الإكوادور وتجتهد خلال السنة المقبلة من أجل تفعيل مضامين «الميثاق العالمي للهجرة»، وضمان بلوغ هدفه الرئيسي في تحقيق هجرة آمنة ومنتظمة في العالم، كما عدّ أن التصدي للخطاب العنصري ضد الهجرة والمهاجرين بالحجة والدليل سيكون من أولويات السنة المقبلة.
وتتجه الأنظار مجدداً إلى مدينة مراكش المغربية، التي تستعد لاستقبال قادة الدول والحكومات من مختلف القارات للتوقيع على «الميثاق العالمي للهجرة»، الذي تعد الولايات المتحدة أكبر الرافضين له، وذلك في حدث هو الأول من نوعه، وخطوة نحو مقاربة كونية لظاهرة الهجرة التي أضحت تؤرق بال كثير من البلدان.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.