قتلى إثر هجوم نفذته امرأة بنيجيريا.. واعتقال طفلة

رابع هجوم انتحاري من تنفيذ نساء خلال أسبوع واحد

قتلى إثر هجوم نفذته امرأة بنيجيريا.. واعتقال طفلة
TT

قتلى إثر هجوم نفذته امرأة بنيجيريا.. واعتقال طفلة

قتلى إثر هجوم نفذته امرأة بنيجيريا.. واعتقال طفلة

لقي ستة أشخاص مصرعهم، وأصيب سبعة آخرون على الأقل بجروح في كانو شمال نيجيريا وثاني أكبر المدن في البلاد، إثر هجوم انتحاري هو الرابع الذي تنفذه امرأة في خلال أسبوع.
وقال المتحدث باسم الحكومة النيجيرية مايك عمري، إن انتحارية فجرت نفسها أمس (الأربعاء) بعبوة ناسفة في مدرسة البوليتكنيك في ولاية كانو وقتلت ستة أشخاص.
وقال الناطق باسم الشرطة في كانو ماجاي ماجيا "جرى اعتراض الانتحارية في بوابة ولاية كانو بوليتكنيك، لكنها شقت طريقها إلى المبنى الإداري، حيث فجرت نفسها وبرفقتها شخصان آخران".
ويعد هذا التفجير الأحدث في سلسلة الهجمات الانتحارية التي تستهدف مراكز ومساجد وأماكن انتظار سيارات في كانو على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وأفاد شاهد عيان يدعى ازياكو ادامو، أن انفجارا هائلا وقع وسط طلاب كانوا متجمعين حول لوحات إعلانية في حرم كلية الفنون بالهيئة القومية للشباب في كانو. مضيفا أن الانتحارية اندست بين الطلاب. وأكد روايته شهود آخرون.
وقال أحد الطلاب إن الانتحارية اندست بين الطلاب الذين كانوا ينتظرون لتسجيل أسمائهم في الخدمة الوطنية للشبيبة.
وقال ازياكو ادامو "كان الناس يتدافعون لتسجيل أسمائهم على اللائحة".
إلى ذلك، اعتقلت القوات المسلحة النيجيرية امرأتين يشتبه في أنهما من جماعة "بوكو حرام" المتشددة كانتا تسافران مع طفلة عمرها 10 أعوام تلف عبوة ناسفة حول جسدها.
وقال المتحدث باسم الحكومة مايك عمري، انه جرى إيقاف المشتبه بهما أثناء سفرهما في سيارة على طريق في ولاية كاتسينا الشمالية المجاورة لكانو أول من أمس (الثلاثاء). مضيفا "تبين أن طفلة تدعى خديجة عمرها عشرة أعوام تلف حول جسدها حزاما مليئا بالمتفجرات"، مشيرا إلى أن السيدتين ايليا وزينب حاولتا الهرب بالسيارة، لكن جرى إيقافهما في وقت لاحق على أيدي نيجيريين آخرين معنيين بالأمر ومن ثم اعتقالهما.



بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
TT

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب، كان إلى وقت قريب مجرد صحافي في التلفزيون الحكومي، في حين أسندت حقيبة الدفاع إلى قائد الجيش السابق.

وزير الدفاع الجديد يتسلم مهامه اليوم من سلفه (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

الوزير الأول الجديد، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغ، يبلغ من العمر 40 عاماً، اشتهر خلال العامين الأخيرين بأنه من أبرز الوجوه الإعلامية والسياسية المدافعة عن الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، والتحالف مع روسيا، والقطيعة مع المستعمر السابق؛ فرنسا.

وأدى ويدراوغ اليمين الدستورية، الاثنين، بعد أن شكّل حكومة من 24 وزيراً، حملت بعض التغييرات بالمقارنة مع الحكومة السابقة؛ إذ دخلها وزيران جديدان، ورحل ثلاثة آخرون.

الجيش أولاً

التعديل الأبرز في هذه الحكومة الجديدة تمثّل في خروج وزير الدفاع السابق قاسم كوليبالي، وتعيين اللواء سيليستين سيمبوري خليفة له، وهو القادم من قيادة الأركان العامة للجيش.

ويرى مراقبون أن تعيين اللواء سيمبوري في منصب وزير الدفاع وقدماء المحاربين يحمل رسالة واضحة على أن الجيش هو مَن يقود الحرب على الإرهاب، في بلد عاش لسنوات طويلة حالةً من الصراع بين أجنحة المؤسسة العسكرية، خصوصاً حين كان الحرس الجمهوري يتصرّف بصفته فصيلاً مُسلّحاً هو الأقوى في البلاد.

الوزير الأول الجديد وهو يتسلم مهامه أمس (الوزارة الأولى بوركينا فاسو)

رئيس الدولة النقيب إبراهيم تراوري، منذ أن قاد انقلاباً عسكرياً قبل عامين، بدأ إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة، هدفها المعلن هو تحسين القدرات لمواجهة خطر الإرهاب، ولكن الهدف الخفي ترميم المؤسسة العسكرية، وطي صفحة صراع الأجنحة فيها.

النصر قريب

وفي أول تصريح يدلي به وزير الدفاع الجديد، الثلاثاء، قال إن مهمته الأولى والوحيدة هي «تكثيف الحرب على الإرهاب»، وأضاف اللواء خلال حفل استلام مهمته الجديدة: «بالتعاون مع أصدقائنا في مجموعة دول الساحل (مالي والنيجر)، سنوّجه الضربات اللازمة للإرهاب، حتى يعود السلام الذي عرفناه من قبل، ويمضي بلدنا قدماً نحو التنمية لتحقيق سعادة شعبنا».

اللواء الذي كان يقود الأركان العامة للجيش، تحدّث عن انتصارات تحققت مؤخراً في مواجهة الجماعات الإرهابية، وقال إنها مؤشر واضح على «قرب هزيمة الإرهاب»، ثم أضاف: «أعتقد أننا نقترب من نهاية النفق، وهناك بصيص أمل يلوح في الأفق، وأنا واثق بأنها مسألة وقت فقط».

وتعهّد الوزير الجديد بالعمل على «إصلاحات عميقة داخل الجيش، لمواجهة التحديات الأمنية التي تعيشها البلاد منذ نحو عقد من الزمن»، وفق تعبيره.

تحديات كبيرة

بوركينا فاسو تواجه هجمات إرهابية متصاعدة منذ 2015، ولكن وتيرتها تصاعدت خلال السنوات الأخيرة حتى سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» على نحو 40 في المائة من مساحة البلاد، لتدخل بوركينا فاسو منذ مطلع 2022، حالة من عدم الاستقرار السياسي، وسط سلسلة من الانقلابات العسكرية.

وفيما يبدو أن الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي يزداد تعقيداً، يواصل الحكام الجدد في بوركينا فاسو حربهم ضد الإرهاب، بالاعتماد على شراكة أمنية وعسكرية مع روسيا؛ اللاعب الجديد القوي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

الوزير الأول الجديد في أول تصريح له، الاثنين، قال إن جميع سكان بوركينا فاسو «يرغبون في رؤية البلاد هادئة مرة أخرى، لمزاولة أنشطتهم بسلام؛ إنهم يريدون العيش في دولة ذات سيادة كاملة، يستعيد فيها الجيش السيطرة على جميع أراضيها».

ولكنّه في الوقت ذاته، تحدّث عن تحديات أخرى «ترتبط بالصحة والتعليم والاكتفاء الذاتي الغذائي والبنية التحتية»، وأضاف: «لذلك فإنني أتولّى منصبي في هذا السياق الصعب؛ إذ يتعيّن علينا أن نشنّ الحرب بينما ندير أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتناغمة».