أعلنت جماعة «أنصار الفرقان» المناهضة للنظام الإيراني، مسؤوليتها عن تفجير «استشهادي» في مدينة تشابهار جنوب شرقي إيران، أكدت أنه استهدف مقراً لـ«الحرس الثوري» في المدينة، حيث تطور الهند الميناء المحلي لمنافسة ميناء جوادور الباكستاني الذي تطوره شركات صينية.
وقالت الجماعة في بيان وزع أمس، إن عناصرها استهدفوا بسيارة مفخخة مقراً عسكرياً في المدينة «يديره الحرس الثوري الإيراني»، وإن سيارة الـ«فان» التي تردد أنها من طراز «نيسان» واستخدمت في الهجوم، انفجرت عند مدخل المبنى لكنها لم تتمكن من اقتحامه بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات «الحرس» بعد كثير من الضربات التي وجهتها الجماعة ومنظمة «جيش العدل» إلى القوات الإيرانية.
واعترفت الحكومة الإيرانية بمقتل ضابطين أحدهما برتبة رفيعة وجرح 41 شخصاً، بينهم 10 في حالة خطر، ما قد يزيد عدد القتلى في العملية المسلحة، كما قالت الجماعة.
ونفت شخصيات إيرانية في الخارج صحة «مزاعم» الحكومة الإيرانية عن وجود أطفال ونساء في مكان الحادث بالقول إن المكان المستهدف كان «مركزاً عسكرياً ولا مبرر لوجود أطفال ونساء فيه إلا ادعاءات الحكومة لتحريض الشارع الإيراني وشحنه بعد تنامي الرفض للسياسات الحكومية الإيرانية في المجال الأمني والاقتصادي والسياسة الخارجية».
وركز «الحرس» اتهامه عواصم إقليمية بالوقوف وراء الحادث لتفادي الاعتراف بوجود جهات داخلية معادية للنظام.
وقال الدكتور نور جمعة، المتحدر من أصول بلوشية، إن العملية تعبير عن حالة الغضب لدى البلوش بعد أن بدأت الحكومة الإيرانية عمليات إبعاد آلاف من العائلات البلوشية من مدينة تشابهار والساحل لإحلال عائلات فارسية وقوميات أخرى بدلاً منها، وذلك في محاولة من الحكومة الإيرانية ذات التوجه الفارسي للسيطرة على المنطقة بشكل كامل.
وأضاف أن الحركات البلوشية الناشطة ضد النظام الإيراني كثفت عملياتها في الآونة الأخيرة ضد سياسة طهران في محاولة لمنعها أو إعاقتها عن تنفيذ مخطط إبعاد البلوش عن أماكنهم التاريخية وتهميشهم، حيث لا يحصل البلوش في مدينة تشابهار إلا على الأعمال الوضيعة مثل جمع القمامة وما شابهها، بينما تعطى الوظائف الحكومية لمن ليسوا من سكان المنطقة ومن استجلبوا من خارجها. ولم يستبعد الدكتور جمعة أن تقوم السلطات الإيرانية بتوطين عائلات «لواء فاطميون» الشيعي الأفغاني في المدينة والمنطقة مكافأة لهم على مشاركة اللواء في القتال في سوريا والعراق وتنفيذ سياسات إيران في أفغانستان.
«أنصار الفرقان» تتبنى تفجير مقر لـ«الحرس» في إيران
تناقض ادعاءات طهران حول التفجير في تشابهار
«أنصار الفرقان» تتبنى تفجير مقر لـ«الحرس» في إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة