تحقيقات أولية: الطائرة الجزائرية تهاوت بسرعة قبل تحطمها

بيانات الرادار أظهرت أنها حاولت تجنب الطقس السيئ

تحقيقات أولية: الطائرة الجزائرية تهاوت بسرعة قبل تحطمها
TT

تحقيقات أولية: الطائرة الجزائرية تهاوت بسرعة قبل تحطمها

تحقيقات أولية: الطائرة الجزائرية تهاوت بسرعة قبل تحطمها

نقل عن مسؤول رفيع شارك في التحقيقات الخاصة بسقوط طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، التي تحطمت في مالي الأسبوع الماضي، أنها تهاوت، فيما يبدو، بسرعة إلى الأرض من ارتفاع عشرة آلاف متر في غضون بضع دقائق، بعد أن دخلت في قلب عاصفة.
وكان مسؤولون فرنسيون قد صرحوا بأنهم يعتقدون أن الطقس السيئ هو السبب الأكثر ترجيحا لتحطم الطائرة ومقتل جميع ركابها، عندما سقطت على الأرض جنوب بلدة جوسي في مالي، بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطيارين الذين كانوا يقودون الطائرة، التي غادرت واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، في طريقها إلى الجزائر العاصمة، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، طلبوا الإذن في تغيير المسار بسبب الطقس السيئ خلال تحليقهم شمالا.
وقال الجنرال غلبرت دينديري، رئيس خلية الأزمة في بوركينا فاسو، إن بيانات الرادار أظهرت أن الطائرة حاولت، فيما يبدو، تجنب الطقس السيئ قبل أن تعود إلى مسارها الأصلي، وهو ما أعادها إلى قلب العاصفة.
وأضاف دينديري: «ربما اعتقد الطيار أنه تجنب العاصفة تماما، وأراد العودة إلى مساره الأصلي.. لقد وقع الحادث بينما كانت الطائرة تقوم بالمناورة».
وأكد دينديري أن آخر اتصال مع الطائرة كان على ارتفاع عشرة آلاف مترا، وحدث في الساعة الواحدة ليلا و47 دقيقة بتوقيت غرينيتش، وأضاف أن شهود عيان أبلغوا عن سقوط الطائرة في الساعة الواحدة و50 دقيقة ليلا.
وأضاف دينديري: «هذا يعني أن الطائرة سقطت من ارتفاع عشرة آلاف متر إلى الصفر في نحو ثلاث دقائق، وهو سقوط حاد نظرا لحجم الطائرة».
ولم تستبعد السلطات الفرنسية أي تفسير لسقوط الطائرة، لكنها تعتقد أن الطقس السيئ لعب دورا في الحادث.
وعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة، ونقلا إلى فرنسا حيث يجري فحصهما بمعرفة الخبراء، ويتوقع أن تظهر النتائج في الأسابيع المقبلة.
ويوجد بين ركاب الطائرة، بالإضافة إلى مواطني فرنسا وبوركينا فاسو، لبنانيون، وجزائريون، وإسبانيون، وكنديون، وألمان ومن لوكسمبورغ، وكاميروني، وبلجيكي، ومصري، وأوكراني، وسويسري، ونيجيري وراكب من مالي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.