«أوبك» تقر خفضاً مبدئياً وتنتظر التزام روسيا

الأنظار تتجه إلى اليوم الثاني... والفالح: لا نحتاج إلى إذن من أحد لتحديد سياساتنا

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح متحدثاً إلى صحافيين قبيل انطلاق اجتماعات «أوبك» في فيينا أمس (رويترز)
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح متحدثاً إلى صحافيين قبيل انطلاق اجتماعات «أوبك» في فيينا أمس (رويترز)
TT

«أوبك» تقر خفضاً مبدئياً وتنتظر التزام روسيا

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح متحدثاً إلى صحافيين قبيل انطلاق اجتماعات «أوبك» في فيينا أمس (رويترز)
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح متحدثاً إلى صحافيين قبيل انطلاق اجتماعات «أوبك» في فيينا أمس (رويترز)

توصلت منظمة «أوبك» خلال اجتماعها في فيينا أمس إلى اتفاق مبدئي على خفض إنتاج النفط، لكنها تنتظر التزاماً من روسيا، أحد كبار المنتجين خارج المنظمة، قبل تحديد حجم الخفض الذي يهدف لتعزيز أسعار الخام، حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين في المنظمة.
وغادر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك فيينا في وقت سابق عائداً إلى بلاده لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ على أن يعود إلى العاصمة النمساوية اليوم الجمعة للمشاركة في محادثات «أوبك»، بقيادة السعودية. وتتجه الأنظار كلها إلى اجتماع اليوم بمشاركة الوزير الروسي.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحافيين بعد اختتام اجتماع «أوبك» دون الخروج بأرقام محددة أمس: «مازلنا نريد من روسيا الخفض بأكبر قدر ممكن. لست واثقا، لكنني آمل التوصل إلى اتفاق... أتمنى أن يأتي (نوفاك) الليلة».
وردّاً على ضغوط الإدارة الأميركية لخفض الإنتاج، قال الفالح إن الولايات المتحدة «ليست في موقع» يسمح لها بأن تملي على «أوبك» سلوكها. وأضاف: «لا أحتاج إلى إذن أحد لخفض الإنتاج».
وتريد «أوبك» التي تعد السعودية أهم أعضائها وتضخ ثلث الإنتاج العالمي، الحد من تراجع الأسعار التي انخفضت بنسبة ثلاثين في المائة في الشهرين الأخيرين. وقبيل بدء الاجتماع قال الفالح إنّ خفضاً بمقدار «مليون برميل يوميا» مرغوب فيه.
وكان الوزير الروسي نوفاك الذي سيحضر اجتماع اليوم في فيينا، قال إن «الأحوال الجوية» خلال فصل الشتاء الروسي «تجعل من الصعب على روسيا الخفض أكثر من دول أخرى»، ملمحاً بذلك إلى أن جهداً روسياً في هذا الاتجاه قد لا يأتي إلا في وقت لاحق. وذكر محللون في مجموعة «كوميرتسبنك» في وقت سابق أمس، أن «لروسيا دوراً أساسياً تلعبه في هذا الإطار».
وقال مندوبون من «أوبك» إن المنظمة وحلفاءها يمكنهم خفض الإنتاج مليون برميل يومياً إذا ساهمت روسيا بمقدار 150 ألف برميل يومياً في الخفض.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.