سيتي ينجو من انتفاضة واتفورد ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي

وستهام يبتعد عن منطقة الخطر وبورنموث يقفز للمركز السادس مؤقتاً

رياض محرز يحتفل بتسجيله الهدف الثاني لمانشستر سيتي في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)
رياض محرز يحتفل بتسجيله الهدف الثاني لمانشستر سيتي في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)
TT

سيتي ينجو من انتفاضة واتفورد ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي

رياض محرز يحتفل بتسجيله الهدف الثاني لمانشستر سيتي في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)
رياض محرز يحتفل بتسجيله الهدف الثاني لمانشستر سيتي في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)

عزز فريق مانشستر سيتي تصدره للدوري الإنجليزي لكرة القدم، بتغلبه على مضيفه واتفورد 2 - 1 ضمن المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت أيضا فوز بورنموث على هيدرسفيلد 2 - 1 وبرايتون على كريستال بالاس 3 - 1 ووستهام على كارديف سيتي بالنتيجة ذاتها.
على ملعب «فيكاردج رود» في العاصمة لندن، قاد الجزائري الدولي رياض محرز فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب إلى تحقيق فوزه السابع على التوالي، حيث كان وراء التمريرة التي سجل منها الألماني لوروا ساني الهدف الأول بينما تكفل هو بتسجيل الثاني، ليرفع سيتي رصيده إلى 41 نقطة من أصل 45 ممكنة.
وأجرى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي تغييرات جذرية في خط دفاعه مقارنة مع المباراة الأخيرة التي فاز فيها على بورنموث 3 – 1، فدفع بالبلجيكي فنسان كومباني، وجون ستونز، وكايل ووكر وفابيان دلف بدلا من الفرنسي ايمريك لأبورت، والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، والبرازيلي دانيلو والأوكراني الشاب ألكسندر زينتشنكو.
وترك غوارديولا المهاجم الدولي رحيم سترلينغ (8 أهداف و6 تمريرات حاسمة هذا الموسم) على مقاعد البدلاء لمصلحة الجزائري محرز، فيما غاب هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسبب إصابة تحفظ المدرب الإسباني في الحديث عن تفاصيلها قبل انطلاق المباراة.
بدوره، فشل واتفورد الذي غاب عنه الفرنسي إتيان كابويه بداعي الإيقاف، في استعادة توازنه بعد حصده نقطة يتيمة في آخر خمس مباريات سجل خلالها هدفا يتيما أيضا. وبدأ الفريق الواقع في شمال العاصمة لندن والذي يشرف عليه الإسباني خافي غارسيا، الموسم بطريقة رائعة حقق فيها أربعة انتصارات متتالية لكنه تراجع تدريجيا إلى المركز الحادي عشر.
وفرض مانشستر سيتي سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الأول وبادر بشن هجمات متتالية بحثا عن تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ويربك به حسابات منافسه، وكاد ساني المنفرد أن يحقق ذلك في الدقيقة العاشرة بيد أن الحارس بن فوستر أبعد كرته ببراعة إلى ركنية. وأتبعها المهاجم البرازيلي غابريال خيسوس بمراوغة جميلة على خط الملعب وقف فوستر مجددا دون دخولها الشباك في الدقيقة 31.
وفي الدقيقة 32 حصل مهاجم واتفورد تروي ديني الذي لعب بدلا من الإسباني جيرار ديلوفيو على فرصة خطيرة جدا، وهو في مواجهة مرمى سيتي لكن الحارس البرازيلي إيدرسون تصدى للكرة ببراعة بقدمه اليسرى منقذا فريقه من هدف أكيد.
وفي الدقيقة 40 ترجم سيتي أفضليته بعد عرضية جميلة من محرز على الجهة اليسرى تابعها ساني بـ«صدره» من مسافة قريبة مفتتحا التسجيل.
وفرض محرز، القادم من ليستر سيتي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، نجوميته في اللقاء عندما لعب دور المسجل هذه المرة إثر تمريرة خيسوس العرضية فسدد بيسراه مباشرة من حدود المنطقة على يسار الحارس فوستر في الدقيقة 51، رافعا رصيده إلى سبعة أهداف و6 تمريرات حاسمة هذا الموسم في جميع المسابقات.
وواصل محرز إمداد زملائه بالتمريرات الرائعة ومنها كرة إلى خيسوس المنفرد، لكن الأخير أهدرها بالتسديد بجوار المرمى. واستفاق واتفورد فجأة عندما استغل البديل ديلوفيو ارتباك دفاع مانشستر سيتي بقطع الكرة من فابيان ديلف ليمرر عرضية من الجانب الأيمن حاول الحارس مورايس إبعادها بقبضته لكنه فشل لتصل الكرة إلى عبدولا دوكوري الذي سددها مرتين لتصطدم بأحد مدافعي مانشستر سيتي قبل أن يسددها مرة ثالثة داخل المرمى. وكثف واتفورد من هجماته في الوقت المتبقي بحثا عن تسجيل هدف التعادل لكنه فشل ليحافظ سيتي على تقدمه وحسم نقاط المباراة.
وبهذا الفوز، حافظ السيتي على سجله خاليا من الهزائم في الدوري هذا الموسم، محققا انتصاره الثالث عشر مقابل التعادل في مباراتين، بينما تعد هذه الخسارة هي السابعة لواتفورد مقابل الفوز في ست مباريات والتعادل في مباراتين.
وارتقى بورنموث إلى المركز السادس مؤقتا بعدما حقق فوزه الأول إثر أربع خسارات، على حساب ضيفه هيدرسفيلد تاون 2 – 1، وسجل بورنموث هدفين مبكرين حملا توقيع كالوم ويلسون في الدقيقة 5 والاسكوتلندي راين فرايزر (22)، بينما سجل الهولندي تيرينس كونغولو هدف هيدرسفيلد في الدقيقة 38، لكنه لم يكن كافيا لفريقه الذي شارك في صفوفه الجناح المصري الدولي رمضان صبحي في الدقيقة 78 ولاعب الوسط الألماني - المغربي الأصل عبد الحميد صابري في الدقيقة 75.
وابتعد وستهام اللندني عن منطقة الخطر إلى المنطقة الدافئة بفوزه الثاني تواليا على حساب ضيفه كارديف سيتي السادس عشر 3 - 1، مستفيدا من إهدار خصمه ركلة جزاء لجو رالس صدها الحارس البولندي المخضرم لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 35.
وتألق في المباراة المهاجم الإسباني لوكاس بيريز، لاعب آرسنال السابق، بتسجيله أول هدفين في الدقيقتين 49 و54 بعد دخوله بديلا في الدقيقة الأربعين، فيما أضاف مايكل أنطونيو (61) الهدف الثالث، قبل أن يسجل جوش ميرفي هدفا شرفيا لكارديف في اللحظات الأخيرة (90+5).
وبرغم طرد مبكر للاعبه شين دافي في الدقيقة 28، سجل برايتون، عاشر الترتيب، ثلاثة أهداف في الشوط الأول في مرمى ضيفه كريستال بالاس، عن طريق غلين موراي (في الدقيقة 24 من ركلة جزاء)، والنيجيري ليون بالوغون بعد 25 ثانية من نزوله بديلا في الدقيقة 31، والروماني الدولي فلورين أندوني من مجهود فردي رائع من منتصف الملعب (45).
وأصبح برايتون أول فريق في الدوري يسجل ثلاثية ويطرد له لاعب في الشوط الأول، منذ مانشستر يونايتد في مواجهة وستهام في مايو (أيار) 2008، وسجل الصربي لوكا ميليفوييفيتش هدف حفظ الماء الوجه لكريستال بالاس من نقطة الجزاء في الدقيقة 85.


مقالات ذات صلة

كيف سيتأقلم فيتور ريس مع مانشستر سيتي؟

رياضة عالمية تعاقد مانشستر سيتي مع مدافع بالميراس البرازيلي فيتور ريس بعقد يمتد إلى 4.5 سنة (مانشستر سيتي)

كيف سيتأقلم فيتور ريس مع مانشستر سيتي؟

هل التعاقد مع ريس يمثل خطوة أخرى نحو بناء فريق جديد جاهز للهيمنة على كرة القدم الإنجليزية لسنوات مقبلة؟

رياضة عالمية تغريم ناديي تشيلسي وشامروك روفرز بسبب الهتافات التي ترددت خلال مباراة الفريقين (د.ب.أ)

«يويفا» يغرم تشيلسي وشامروك روفرز

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تغريم ناديي تشيلسي الإنجليزي وشامروك روفرز الآيرلندي، بسبب الهتافات التي ترددت خلال مباراة الفريقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (د.ب.أ)

ووكر يقترب من الانتقال لميلان الإيطالي

يعتزم كايل ووكر، قائد فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، الانتقال لفريق ميلان على سبيل الإعارة لنهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية عمر مرموش (مانشستر سيتي)

«الفتى الذهبي» مرموش يتطلع للتألق مع سيتي في البريميرليغ

يأمل عمر مرموش الذي وصفه محمد صلاح نجم ليفربول بأنه «الفتى الذهبي» في تحقيق مسيرة ناجحة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مثل زميله بمنتخب مصر

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية عمر مرموش يحمل قميص مانشستر سيتي (مانشستر سيتي)

مرموش يرفع إنفاق مانشستر سيتي إلى 150 مليون دولار

رفع مانشستر سيتي إنفاقه، هذا الأسبوع، إلى نحو 150 مليون دولار، بالتعاقد مع المهاجم المصري عمر مرموش من آينتراخت فرنكفورت الألماني، يوم الخميس.


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.