مصر أكبر وجهة للاستثمارات الخارجية المغربية في 2017

TT

مصر أكبر وجهة للاستثمارات الخارجية المغربية في 2017

بلغت الاستثمارات المغربية في القارة الأفريقية 8.03 مليار درهم (844.6 مليون دولار) خلال سنة 2017، بزيادة 72.5 في المائة مقارنة بالعام السابق، حسب مكتب الصرف المغربي (مكتب ضبط تحويل العملات).
وتوزعت هذه الاستثمارات بين شمال أفريقيا بنسبة 69 في المائة، وأفريقيا جنوب الصحراء بحصة 31 في المائة.
وتشير إحصائيات مكتب الصرف إلى ارتفاع الاستثمارات الخارجية المغربية في منطقة شمال أفريقيا بشكل قوي، لتبلغ 5.53 مليار درهم (582 مليون دولار) في 2017، مقابل 137 مليون درهم (14.5 مليون دولار) في 2016. ويرجع هذا النمو القوي إلى عملية استحواذ المجموعة المصرفية المغربية «التجاري وفا بنك» على كامل رأسمال بنك «باركليز - مصر»، وهي العملية التي رفعت حجم الاستثمارات المغربية في مصر إلى مستوى 5.44 مليار درهم (572 مليون دولار) في 2017، جاعلة منها أول بلد مستقبل للاستثمارات الخارجية المغربية خلال هذه السنة، متقدمة على فرنسا وكوت ديفوار.
في المقابل، تشير إحصائيات مكتب الصرف إلى تراجع الاستثمارات المغربية في أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 44.7 في المائة، إذ نزلت من 4.51 مليار درهم (475 مليون دولار) في 2016 إلى 2.5 مليار درهم (263 مليون دولار) في 2017.
ورغم أن كوت ديفوار ظلت في صدارة الدول الأفريقية جنوب الصحراء، كأول وجهة للاستثمارات المغربية، بنحو 1.28 مليار درهم (134 مليون دولار) في 2017، إلا أن هذه الاستثمارات عرفت تراجعاً بنسبة 29 في المائة مقارنة مع 2016. ونزل ترتيب كوت ديفوار من المرتبة الأولى عالمياً وجهة للاستثمارات الخارجية المغربية إلى المرتبة الثالثة في 2017 خلف مصر وفرنسا.
وفي السياق نفسه، تراجعت الاستثمارات الخارجية المغربية في الكاميرون بنسبة 40 في المائة، وتراجعت في السنغال بنسبة 43 في المائة. واستثمر المغرب خلال سنة 2017 في 18 دولة أفريقية جنوب الصحراء، ضمنها دول جديدة مثل تنزانيا.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.