يوم حداد وطني في كوسوفو على وفاة جورج بوش

بلغراد اتهمتها بالسعي لـ«طرد» الصرب

صرب كوسوفو يتظاهرون ضد فرض رسوم عالية على الواردات الصربية في مدينة ميتروفيكا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
صرب كوسوفو يتظاهرون ضد فرض رسوم عالية على الواردات الصربية في مدينة ميتروفيكا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

يوم حداد وطني في كوسوفو على وفاة جورج بوش

صرب كوسوفو يتظاهرون ضد فرض رسوم عالية على الواردات الصربية في مدينة ميتروفيكا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
صرب كوسوفو يتظاهرون ضد فرض رسوم عالية على الواردات الصربية في مدينة ميتروفيكا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت كوسوفو، اليوم، حداداً وطنياً على وفاة جورج بوش الأب، أحد أوائل حلفاء الكوسوفيين الألبان في الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008.
وكوسوفو مؤيدة للسياسة الأميركية من دون شروط. وباستثناء قطاعات تعيش فيها الأقلية الصربية، ترفرف الأعلام الأميركية في كل أنحائها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أمام المؤسسات الحكومية والشركات أو المنازل، تعبيراً عن العرفان بالجميل لحملة القصف التي قام بها تحالف غربي، تقوده الولايات المتحدة. وأتاحت تلك العملية العسكرية لكوسوفو التحرر من الوصاية الصربية في 1999.
وأقيم لبيل كلينتون، الذي كان رئيساً في تلك الفترة، تمثال، وسُمّي شارع باسمه في وسط بريشتينا. أما نجل جورج إتش دبليو بوش، جورج دبليو بوش، فأقيمت جادة باسمه. لكن جورج بوش الأب يتمتع أيضاً بشعبية كبيرة لأنه دعم باكراً ألبان كوسوفو، فإدارته استقبلت مندوبيهم في واشنطن، وابتداء من 1992، وحذرت الرجل القوي في تلك الفترة في صربيا، سلوبودان ميلوسوفياتش، من أن الولايات المتحدة سترد عسكرياً، إذا ما تسبب في نزاع في كوسوفو.
وجاء في بيان للرئاسة الكوسوفية أن أعلام كوسوفو ستنكس اليوم الأربعاء في البلاد، وكذلك في سفارات كوسوفو، تعبيراً عن «احترام الدولة والشعب لمشاركة بوش في حرية كوسوفو». وفي المدارس، ستخصص الدروس الأولى للحديث عن الرئيس الأميركي الأسبق (1989 - 1993).
وقد انتهت حرب كوسوفو (1998 – 1999) بعد أن خلفت أكثر من 13 ألف قتيل بين الاستقلاليين الكوسوفيين الألبان والقوات الصربية، عندما سحبت صربيا التي تعرضت لحملة قصف قواتها. ولا تعترف بلغراد باستقلال كوسوفو.
على صعيد منفصل، اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش السلطات الكوسوفية بأنها تريد «طرد الشعب الصربي من كوسوفو»، عبر إقامة حاجز جمركي، والتخطيط لإنشاء جيش. وجاء في بيان للرئاسة الصربية أن هذين القرارين «يهدفان إلى طرد الشعب الصربي من كوسوفو».
وقد بحث فوسيتش هذين الموضوعين في بلغراد، مع سفيري الصين وروسيا اللتين تدعمان صربيا في مجلس الأمن. وأعرب فوسيتش عن أسفه بالقول إن «أحدهم يدفع على ما يبدو صربيا عن سابق تصور وتصميم إلى نزاع»، واصفاً تصرف بريشتينا بأنه «غير مسؤول»، ومن شأنه أن «يؤدي إلى كارثة»، وقال إنه «لا يستطيع ولا يريد أن يشهد دمار الشعب الصربي من دون أن يتحرك».
وأدرجت صربيا في دستورها الوصاية على إقليمها السابق الذي تسكنه أكثرية من الألبان، وفقدت السيطرة عليه عملياً في 1999. ويعتبره عدد كبير من الصرب مهدهم الثقافي والديني. وما زال 120 ألف صربي، الذين بقوا في كوسوفو بعد انتهاء حرب 1998 - 1999، أوفياء لبلغراد.
من جانبها، تؤكد بريشتينا أن 115 بلداً قد اعترفت بها، معظمها من البلدان الغربية، حتى لو أن بلغراد تؤكد أنها أقنعت نحو 10 عواصم بالعودة عن هذا القرار، حيث إن كوسوفو تحتج على ذلك. ومناقشات التطبيع بين الطرفين متوقفة منذ أشهر، وساءت علاقاتهما بشكل كبير.
وسيبحث البرلمان الكوسوفي في 14 ديسمبر (كانون الأول) قراءة ثانية لمشروع إنشاء جيش، وقد أدانت صربيا وصرب كوسوفو هذا المشروع. وتتولى قوة دولية الشأن الأمني في الوقت الراهن.
وعلى الرغم من إدانة واشنطن وبروكسل، دافع رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي، الاثنين، عن قراره في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) فرض رسم 100 في المائة على المنتجات المستوردة من صربيا، مكرراً القول إنه سيبقى «ساري المفعول حتى تعترف صربيا باستقلال كوسوفو».
ومنذ الثلاثاء الماضي، يتظاهر صرب كوسوفو خصوصاً في مدينة ميتروفيتشا المقسومة في الشمال. وقد انتهت حرب كوسوفو بين الكوسوفيين الألبان المطالبين بالاستقلال والقوات الصربية (أكثر من 13 ألف قتيل)، عندما عمدت صربيا التي تعرضت لحملة قصف غربية إلى سحب قواتها.



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.