حاملة طائرات أميركية تتجه إلى الخليج تزامنا مع تهديدات إيرانية جديدة

الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي كلمته (أ. ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي كلمته (أ. ب)
TT

حاملة طائرات أميركية تتجه إلى الخليج تزامنا مع تهديدات إيرانية جديدة

الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي كلمته (أ. ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي كلمته (أ. ب)

فيما تتجه حاملة طائرات نووية أميركية وسفن حربية أخرى إلى مياه الخليج العربي، كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الثلاثاء) رفضه للعقوبات الأميركية وجدد تهديده بمنع عمليات بيع نفط منطقة الخليج في العالم، حسب تصريح له نقلته وكالة الانباء الايرانية (ايرنا).
وقال روحاني في كلمة أدلى بها في محافظة سمنان ونقلها التلفزيون، إن "على أميركا أن تعلم أنها غير قادرة على منع تصدير النفط الإيراني". وأضاف: "إذا حاولت القيام بذلك لن يتم تصدير أي نفط من الخليج".
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران ومنها حظر نفطي، بعد انسحابها في مايو (أيار) من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.
وهددت واشنطن بوقف مبيعات إيران من النفط لكنها منحت ثماني دول إعفاءات مؤقتة لتستطيع مواصلة شراء النفط الإيراني.
واتهم روحاني في خطابه اليوم وسائل الإعلام بتضخيم مشاكل الدولة. وأقر  أمام حشد بوجود "بعض المشاكل" التي يعاني منها الشعب الايراني.
*قوة بحرية أميركية
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن سفنا بحرية أميركية تتقدمها حاملة الطائرات "جون سي ستينيس" ستصل في غضون أيام إلى الخليج.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون"، أن دخول هذه القوة البحرية إلى المنطقة سيكون أول عملية من نوعها في الخليج في ثمانية أشهر، وأن وجود حاملة الطائرات التي ستبقى في منطقة الشرق الأوسط شهرين، وستتحرك معظم الوقت في الخليج، هو بمثابة "فارق إيجابي" في تموضع القوى في حال قيام إيران بإجراءات عدائية في مياه المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد كشف أخيراً أن إيران أجرت تجربة على صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على ضرب أوروبا، ورد المتحدث باسم الجيش الإيراني العميد أبو الفضل شكرجي أن طهران ستواصل تجاربها الصاروخية ولن تفاوض بشأن برنامجها الصاروخي تحت أي ضغط.
من جانبه قال بومبيو إن تجارب إيران الصاروخية تخالف قرار مجلس الأمن الرقم 2231.
 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».