تأكيد يمني على استعادة الحديدة ورفض لأي تراخٍ يضعف العملية السلمية

مستشار هادي لـ «الشرق الأوسط»: هناك دول تعمل على إطالة أمد الحرب

TT

تأكيد يمني على استعادة الحديدة ورفض لأي تراخٍ يضعف العملية السلمية

شدد مسؤول يمني تمسك الشرعية باستعادة مدينة الحديدة ورفضها لأي تراخ يضعف العملية السياسية، كما اتهم دولاً في المنطقة بالسعي لإطالة أمد الحرب.
وقال ياسين مكاوي مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، عضو الفريق المفاوض للحكومة الشرعية، أن التراخي الدولي مع الميليشيات الانقلابية سيؤدي إلى مزيد من خلخلة الجهود المبذولة لإطلاق العملية السلمية ونزع سلاح الميليشيات، مضيفا أن تلك الجهود تتوافق مع رغبة الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي في تحقيق سلام دائم في اليمن.
واعتبر مكاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن دعم أطراف دولية للانقلابيين يعد سابقة خطيرة، ويشكل خطرا على المجتمعات. واعتبر أنه من غير المقبول أن تقوم بعض الدول بدور غير الأدوار المنوطة بها. ولفت إلى أن هناك أجندات عند بعض الدول تركز على إبقاء المنطقة متوترة عبر إطالة أمد الحرب في اليمن، والتدخل في كثير من الأحيان عبر الحالة الإنسانية على غرار ما يحدث في الحديدة عبر الترويج للوضع الإنساني. وشدد على أن الحديدة يجب أن تتحرر لاستعادة المنطقة وسلامة المياه الإقليمية.
ورأى مستشار الرئيس أنه تم طرح الكثير من المبادرات المتعلقة بالحديدة، لكنها كانت غير واقعية ولا تدرك ما يجري على الأرض من أحداث. وأكد أن موضوع الحديدة يجب أن يستعاد بالكامل من قبضة الميليشيات التابعة لإيران، وأن اليمن لن يسمح أن تكون هناك بؤر صراع مستمرة تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
وتساءل مستشار الرئيس عن سبب محاولة بعض الدول إنقاذ الميليشيات الانقلابية، علما بأن هذه الميليشيات تعيش اليوم في أضعف حالاتها ولا يمكنها مقاومة الجيش الوطني والتصدي لضرباته على الأرض. وأكد أهمية البحث والتدقيق في أهداف تلك الدول ومحاولات الترويج لطرح مشروع جديد. وتابع أن أي مشروع يطرح أمام مجلس الأمن في الوقت الحالي لا يخدم عملية السلام.
وشدد مكاوي على أن مرجعيات حل الأزمة ثابتة وأساسية وتعد الفيصل في أي تقدم بالعملية السلمية. وقال إن الحكومة اليمنية لن تتراجع عن تلك المرجعيات التي ستقود إلى إيجاد حل سلمي للأزمة. وشدد أيضاً على أهمية نزع السلاح وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، مضيفا أن من دون تحقيق هذه الأمور لن يكون هناك سلام. وعرج مستشار الرئيس، إلى عدد من النقاط التي طرحها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث على أعضاء من الحكومة، مشيراً إلى أن تلك النقاط لا تساعد في إتمام الجهود التي كانت الحكومة تعول عليها في تحقيق سلام دائم. وأوضح أن بعض النقاط التي طرحها غريفيث مرفوضة من الحكومة اليمنية ويصعب الحديث عنها في القوت الراهن. لكن المستشار أكد في المقابل حرص الحكومة على عدم إفشال الجهود الدولية لإحلال السلام، رغم ميل المبعوث الخاص وعدد من الدول إلى جانب الميليشيات الحوثية.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».