لفت مرصد «الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع لدار «الإفتاء» المصرية، إلى تراجع نسبي في وتيرة العنف والإرهاب خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ حيث سُجل وقوع 191 ضحية ما بين قتيل وجريح ومختطف، بالمقارنة بالأسبوع الثالث الذي شهد سقوط 685 ضحية.
وذكر المرصد، وفقاً لبيان أصدره أمس، أن عدد العمليات الإرهابية انخفضت مقارنة بالأسبوع الماضي؛ حيث سجل المؤشر وقوع نحو 21 عملية إرهابية، نُفِّذت بأيدي 6 تنظيمات إرهابية، استهدفت 11 دولة في مختلف المناطق حول العالم.
وجاءت كل من أفغانستان والصومال والعراق في المرتبة الأولى، من حيث قائمة الدول الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية هذا الأسبوع، وشهد كل منها نحو 4 عمليات إرهابية. وجاء نمط العمليات الإرهابية ضد مجهول هو الأكثر استحواذاً على العمليات في المؤشر؛ حيث سجلت نحو 6 عمليات إرهابية مجهولة الجهة المنفذة.
واعتبر أن ذلك يشير إلى أن «التنظيمات المتطرفة تتبع استراتيجيات جديدة بعد الضربات التي تعرضت لها في كثير من مناطق انتشارها، وأنها تحولت إلى العمل في الخفاء بهدف استعادة قواها مرة أخرى، ثم الظهور بعد ذلك بقوة، وهو نمط عادة ما تلجأ إليه هذه التنظيمات عندما تتعرض لخسائر موجعة».
وحلت نيجيريا في المركز الثاني من حيث الدول الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية هذا الأسبوع؛ إذ شهدت عمليتين قام بهما تنظيم بوكو حرام، نتج عنهما مقتل 7 أشخاص، كما أن التنظيم نفذ عملية إرهابية ضخمة في الكاميرون، قامت بها سيدة انتحارية فجرت نفسها في بلدة أمشيدي شمالي الكاميرون، وهي بلدة واقعة على الحدود مع نيجيريا، وعادة ما يركز تنظيم بوكو حرام عملياته في هذه البلدة، وسبق أن تدخل الجيش الكاميروني لملاحقة عناصر «بوكو حرام» في هذه المنطقة.
وقال المرصد إن التنظيمات الإرهابية ركزت هذا الأسبوع على استهداف المدنيين بشكل كبير، في معظم العمليات التي نفذت؛ مما يشير إلى أن هذه التنظيمات تسعى إلى نشر الفوضى بصورة كبيرة، وخلق حالة من الذعر بين المدنيين، بالإضافة إلى تعدد الأساليب التي يتم بها تنفيذ تلك العمليات، من هجوم مسلح مباشر على أماكن تجمعهم، إلى زرع عبوات ناسفة ومتفجرات. كما رصد المؤشر تراجعاً في العمليات الإرهابية التي شهدتها سوريا هذا الأسبوع بواقع عملية واحدة، وذلك بعد أن كانت قد شهدت 8 عمليات إرهابية في الأسبوع الماضي.
وجاء بالمركز الأخير من حيث عدد العمليات كل من: (تايلاند، واليمن، والكاميرون، وباكستان، والكونغو الديمقراطية، والنيجر)، وشهدت كل دولة منها هجوماً إرهابيّاً؛ حيث قامت جماعة بوكو حرام باختطاف 15 فتاة من النيجر، في عملية شنها نحو 50 مسلحاً من التنظيم، وهي استراتيجية معهودة عن «بوكو حرام» في خطف الفتيات وترويعهن، وإجبارهن على تنفيذ عمليات انتحارية.
ولفت المرصد النظر إلى أنه قد تم رصد قيام تنظيم داعش بتنفيذ نحو 7 عمليات إرهابية، بينما ادعى التنظيم في الأسبوع ذاته قيامه بنحو 61 عملية، الأمر الذي يؤكد استمرار التنظيم في مسلسل الكذب والتضليل، وإيهام أنصاره بتنامي قوته وقدرته على تنفيذ الأعمال الإرهابية الكبيرة.
وأكد المرصد ضرورة تكثيف الجهود الدولية في تجفيف منابع الإرهاب فكريّاً وتنظيميّاً، إذ إنه لا بد من السيطرة على كافة أدوات الجماعات المتطرفة في استقطاب الشباب، بالإضافة إلى الحد من مصادر تمويلها. وقال إن هذا يتطلب استراتيجيات دولية، بالإضافة إلى وقف الصراعات التي يشهدها عدد من دول العالم؛ لأن هذه الصراعات تخلق بؤراً حاضنة لهذه الجماعات.
مؤشر مصري يرصد تراجعاً نسبياً في وتيرة الإرهاب بنهاية نوفمبر
سجل سقوط 191 ضحية ما بين قتيل وجريح ومختطف
مؤشر مصري يرصد تراجعاً نسبياً في وتيرة الإرهاب بنهاية نوفمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة