ماذا قالوا عنه؟

TT

ماذا قالوا عنه؟

جاءت ردود الفعل من الوسط السياسي وعالم الأعمال ومشاهير هوليوود:
> الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، قدم تعازيه لعائلة بوش وللشعب الأميركي في وفاة الراحل جورج دبليو بوش الأب، وذلك عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث قال: «أتقدم بأخلص التعازي لعائلة بوش وللشعب الأميركي لوفاة الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة جورج دبليو بوش».
> الرئيس الأميركي جورج بوش الابن (2001 إلى 2009): «كان جورج إتش. دبليو. بوش رجلاً يمتاز بنبل طباعه وأفضل أب يمكن لابن أو ابنة أن يتمنيانه».
> الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب: «بأصالته وروحه والتزامه الثابت بالإيمان والعائلة وبلده، شكل الرئيس بوش مصدر إلهام لأجيال من المواطنين الأميركيين، وهو كرئيس فتح الباب أمام عقود الازدهار التي تلت».
> بيل كلينتون، الرئيس الأميركي من 1993 إلى 2001: «أنا ممتن بشدة لكل دقيقة أمضيتها مع الرئيس بوش وكنت على الدوام أعتقد أن صداقتنا هي من أهم ما حصل لي خلال حياتي» مضيفاً: «قلائل هم الأميركيون الذين بإمكانهم أن ينافسوا الرئيس بوش بالطريقة التي خدموا فيها الولايات المتحدة».
> باراك أوباما، الرئيس الأميركي من 2009 إلى 2017: «فقدت أميركا وطنيا وخادما متواضعا» أتاح عمله «الحد من آفة الأسلحة النووية وتشكيل ائتلاف دولي لطرد ديكتاتور من الكويت»، وساهمت دبلوماسيته «في إنهاء الحرب الباردة من دون طلقة نار واحدة».
> وجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رسالة تعزية، مشيداً بمواقف الراحل «التاريخية والشجاعة تجاه دولة الكويت ورفضه للاحتلال العراقي منذ الساعات الأولى»، مضيفا أن هذه المواقف «ستظل ماثلة في ذاكرة أهل الكويت جميعا ولن تنسى».
> الزعيم السوفياتي الأخير ميخائيل غورباتشوف: «كان شريكا فعليا وكانت لنا فرصة العمل معا في حقبة تغيرات هائلة (...) الأمر الذي أدى إلى نهاية الحرب الباردة وسباق التسلح».
> الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «ستتذكر ألمانيا على الدوام وبامتنان كبير التزامه الكبير لصالح إعادة توحيد ألمانيا، والوحدة الألمانية ما كانت لتحصل لولا صداقة الولايات المتحدة وصداقة رئيسها».
> المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برقية تعزية: «ألمانيا تدين بالكثير لجورج بوش الأب. كان ترؤسه الولايات المتحدة الأميركية حين انتهت الحرب الباردة وباتت إعادة توحيد ألمانيا ممكنة بمثابة ضربة حظ في التاريخ الألماني. كان صديقا فعليا للشعب الألماني، وأقر بأهمية هذه اللحظة التاريخية وقدم إلينا ثقته ودعمه».
> الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «كان زعيما كبيرا وداعما قويا للتحالف مع أوروبا»، مضيفا: «باسم الشعب الفرنسي أوجه تعازي إلى الأمة الأميركية».
> رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي: «كان رجل دولة عظيما وصديقا فعليا لبلادنا (...)، وعبر عمله على إنهاء الحرب الباردة سلميا، جعل من العالم مكانا أكثر أمنا للأجيال القادمة، وعمل جنبا إلى جنب مع أصدقائه وزملائه ونظرائه في المملكة المتحدة».
> رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: «لن أنسى أبدأ الدور الذي قام به لجعل أوروبا أكثر أمنا وأكثر توحدا بعد سقوط جدار برلين والستار الحديدي».
> رئيس الحكومة البريطانية السابق جون ميجور: «أشعر بالفخر لأنني عملت معه، وفخري ازداد لتحولي صديقا له لمدى الحياة. إنه بكل بساطة من أفضل الأشخاص الذين التقيتهم».
> الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا أشاد بـ«شجاعة» الرئيس الأميركي الأسبق و«قوة شخصيته»، الأمر الذي ترجم «إرادة في السياسة من دون أن يفتقر إلى احترام من كانوا يدافعون عن آراء مختلفة».
> وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «ندين له بإعادة توحيد بلادنا (...). لقد استغل بشجاعة فرصة إنهاء الحرب الباردة وكان أيضا مهندس الوحدة الألمانية. لقد دافع عنها من دون تحفظ منذ البداية».
> رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أشاد بـ«مساهمته في إرساء سلام المجتمع الدولي واستقراره»، وخصوصا عبر إنهاء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، واضطلاعه بدور قيادي في حرب الخليج في 1991، مذكرا بأن بوش الأب زار اليابان مرتين مقدماً «مساهمة كبيرة في العلاقات اليابانية الأميركية».
> الدالاي لاما ذكر في رسالة تعزية إلى جورج بوش الابن بأن والده كان أول رئيس أميركي يلتقيه خلال توليه منصبه رغم معارضة الصين، لافتا إلى أن الراحل «كرس حياته للخدمة العامة».
> رئيسة وزراء نيوزيلندا جاكيندا أردرن أكدت أن الراحل «اضطلع بدور رئيسي للمساعدة في إنهاء الحرب الباردة، الأمر الذي وفر الديمقراطية لملايين الأشخاص في أوروبا وقلص خطر الحرب النووية».
> رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون: «كان آخر محارب في الحرب العالمية الثانية الذي ينتخب رئيسا للولايات المتحدة. خلال حياته الاستثنائية، كان عنصرا في المارينز ورجل أعمال وعضوا في الكونغرس وسفيرا ومديرا للسي آي إيه ونائبا للرئيس ورئيسا، فيما جسد قيم الولايات المتحدة».
> تيم كوك، مدير شركة «آبل»: «فقدنا أميركيا كبيرا. الخدمة لخصت حياته، وعلمنا جميعا ما تعني كلمات الزعامة والتضحية والتواضع».
> وجهت قطر والإمارات وسلطنة عمان رسائل تعزية إلى الرئيس ترمب وبوش الابن.
> الممثل أرنولد شفارتزنيغر، الحاكم الجمهوري السابق لكاليفورنيا: «غادرنا الرئيس بوش في رحلته الأخيرة إلا أن وجهته غير معروفة. إنه يطير في أحضان حب حياته باربرا».



«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
TT

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)

كان من المقرر أن يحتفل «مسرح شغل بيت» بذكرى تأسيسه الثامنة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن اندلاع الحرب في لبنان حال دون إقامة الحفل، فأُلغيت البرمجة التي كانت مقررة حتى إشعار آخر.

ممثلون هواة تابعون لـ«مسرح شغل بيت» (شادي الهبر)

اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة». ويعلّق مخرجهما شادي الهبر لـ«الشرق الأوسط»: «كانتا من ضمن نشاطات روزنامة الاحتفال بسنتنا الثامنة، فقررنا نقلهما إلى الشهر الحالي، ونعرضهما على التوالي في (مسرح مونو) خلال 16 و17 و18 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي». لكل مسرحية عرضان فقط، تشارك فيهما مواهب تمثيلية جديدة متخرّجة من ورش عمل ينظمها «مسرح شغل بيت». ويوضح الهبر: «الهدف من هاتين المسرحيتين هو إعطاء الفرص لطلابنا. فهم يتابعون ورش عمل على مدى سنتين متتاليتين. ومن هذا المُنطلق كتب هؤلاء نص العملين من خلال تجارب حياة عاشوها. وما سنراه في المسرحيتين هو نتاج كل ما تعلّموه في تلك الورش».

* «مخبأ»: البوح متاح للرجال والنساء

تُعدّ المسرحية مساحة آمنة اختارتها مجموعة من النساء والرجال للبوح بمكنوناتهم. فلجأوا إلى مخبأ يتيح لهم التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية. وفي هذا المكان الصغير بمساحته والواسع بأجوائه تجري أحداث العمل. ويشارك فيه 4 نساء و4 رجال. وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و65 عاماً. وقد كتب محتوى النص كل واحد منهم انطلاقاً من تجاربه الحياتية. ويعلّق شادي الهبر: «إنها تجارب تنبع من واقع يشبه في موضوعاته وظروفه ما عاشه ناس كثر. وقد طلبت من عيسى بيلون أحد الممثلين فيها أن يضع لها التوليفة المناسبة. وخرج بفكرة محورها المخبأ. فحملت المسرحية هذا الاسم للإشارة إلى مشاعر نخبئها في أعماقنا».

يشارك في هذا العمل إيرما مجدلاني وكريستين مطر ومحمد علي بيلوني وغيرهم. وتتناول موضوعات اجتماعية مختلفة، من بينها ما يتعلّق بالعُقم والقلق والعمل بمهنة غير مرغوب بها. كما تطلّ على موضوع الحرب التي عاشها لبنان مؤخراً. فتحكي قصة شاب لبناني تعرّض منزله في الضاحية للقصف، فيقف أمام ما تبقّى منه ليتحدث عن ذكرياته.

مسرحية «مخبأ» تحكي عن مساحة أمان يتوق لها الناس (شادي الهبر)

ويتابع شادي الهبر: «تحمل المسرحية معاني كثيرة، لا سيما المتعلقة بما نخفيه عمّن هم حولنا، وأحياناً عن أنفسنا محاولين غضّ الطّرف عن مشاعر ومواقف تؤلمنا. فتكشف عن أحداث مرّ بها كلٌّ من الممثلين الثمانية، وتكون بمثابة أسرار يبوحون بها لأول مرة في هذا المكان (المخبأ). ويأتي المسرح كجلسة علاج تداوي الجراح وتبلسمها».

* «حكايات سميرة»: علاقات اجتماعية تحت المجهر

في المسرحية التي تُعرض خلال 18 و19 يناير على «خشبة مونو»، يلتقي الحضور بالممثلة لين جمّال بطلتها الرئيسة. فهي تملك كمية هائلة من القصص التي تحدث في منزلها. فتدعو الحضور بصورة غير مباشرة لمعايشتها بدورهم. وتُدخلهم إلى أفكارها الدفينة في عقلها الذي يعجّ بزحمة قصصٍ اختبرتها.

ويشارك في «حكايات سميرة» مجموعة كبيرة من الممثلين ليجسّدوا بطولة حكايات سميرة الخيالية. ومن الموضوعات التي تتناولها المسرحية سنّ الأربعين والصراعات التي يعيشها صاحبها. وكذلك تحكي عن علاقات الحماة والكنّة والعروس الشابة. فتفتح باب التحدث عن موروثات وتقاليد تتقيّد بها النساء. كما يطرح العمل قضية التحرّش عند الرجال ومدى تأثيره على شخصيتهم.

مسرحية «حكايات سميرة» عن العلاقات الاجتماعية (شادي الهبر)

مجموعة قصص صغيرة تلوّن المسرحيتين لتشكّل الحبكة الأساسية للنص المُتّبع فيها. ويشير الهبر إلى أنه اختار هذا الأسلوب كونه ينبع من بنية «مسرح شغل بيت».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مسرحنا قائم على المختبر التمثيلي والتجارب فيه. وأردت أن أعطي الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من متابعي ورش العمل فيه. فبذلك يختبرون العمل المسرحي ويُبرزون مواهب حرفية يتحلّون بها. وما حضّني على اتباع الأسلوب القصصي هو اتّسام قصصهم بخبراتهم الشخصية. فيضعونها تحت الضوء ضمن تجربة مسرحية جديدة من نوعها. فأنا من المخرجين المسرحيين الباحثين باستمرار عن التّجدد على الخشبة. لا أخاف الإخفاق فيه لأني أُخزّن الخبرة من أي نتيجة أحصدها».

ويوضح شادي الهبر أنه انطلاقاً من موقعه مُخرجاً يرمي إلى تطوير أي عمل مكتوب يتلقاه من طلّابه. «أطّلع عليه لأهندسه على طريقتي، فأبتعد عن السطحية. كما أرنو من خلال هذا التّطوير لجذب أكبر عدد ممكن من المجتمع اللبناني على اختلاف مشاربه». ويتابع: «وكلما استطعت تمكين هؤلاء الطلاب ووضعهم على الخط المسرحي المطلوب، شعرت بفرح الإضافة إلى خبراتهم».

ويختم الهبر حديثه مشجعاً أيّ هاوي مسرح على ارتياد ورش عمل «مسرح شغل بيت»، «إنها تزوده بخبرة العمل المسرحي، وبفُرص الوقوف على الخشبة، لأنني أتمسك بكل موهبة أكتشفها».