خروج متتالٍ للكبار في كأس زايد

ترقب لمواجهات دور الربع النهائي

الزمالك المصري كان أحد الأندية العربية المرشحة للقب لكنه خرج أول من أمس («الشرق الأوسط»)
الزمالك المصري كان أحد الأندية العربية المرشحة للقب لكنه خرج أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

خروج متتالٍ للكبار في كأس زايد

الزمالك المصري كان أحد الأندية العربية المرشحة للقب لكنه خرج أول من أمس («الشرق الأوسط»)
الزمالك المصري كان أحد الأندية العربية المرشحة للقب لكنه خرج أول من أمس («الشرق الأوسط»)

واصلت كبرى الأندية العربية مسلسل سقوطها في منافسات كأس زايد، وذلك بعد توديع أندية الزمالك المصري والنصر السعودي ليلحقا بأندية الأهلي المصري والعين الإماراتي والقادسية الكويتي والاتحاد السعودي التي خرجت خلال الأسابيع الماضية.
وحتى اللحظة، فإن نادي الهلال السعودي يتزعم الأندية العربية الكبيرة حضوراً في البطولة بعد ثنائيته التي أسكنها شباك فريق النفط العراقي، فيما يأمل مواطنه الأهلي في الحفاظ على فرصة تقدمه بهدف في لقاء الذهاب أمام وفاق سطيف الجزائري لإثبات جدارته بالتأهل لدور الربع النهائي على حساب فريق جزائري كبير يعتبر من الأندية العربية الكبيرة.
ويبدو أن خروج العين الإماراتي والاتحاد السعودي من الدور الأول كان بمثابة الناقوس لبقية الأندية المرشحة الأخرى، بعدما أقصى وفاق سطيف الجزائري الأول، وتغلب الوصل الإماراتي على الثاني في مواجهة الإياب وتعادلا في مواجهة الذهاب، ولحق القادسية الكويتي بركب المغادرين باكراً وخسر من الزمالك المصري في مواجهة تعد الأقوى في الدور 32.
هذا السقوط المدوي للثلاثي الخليجي في الوقت الذي كان فيه أبرز المرشحين لبلوغ الدور ربع النهائي في أسوأ الأحوال، لم يكن إلا نتاج العمل الفني داخل المستطيل الأخضر، ولم تشفع الخبرة ولا الأسماء الكبيرة في هذه الأندية في مواصلة المشوار، بعدما اصطدموا بأندية طامحة وتملك الرغبة والعزيمة والإصرار.
وحمل الدور ثمن النهائي مفاجأة من العيار الثقيل بداية بسقوط النصر السعودي، بعدما خسر مواجهة الذهاب والإياب أمام مولودية الجزائر، لتستمر الصفعات للأندية الكبرى، ويفشل الأهلي المصري في تجاوز هذا الدور بعد تعادله في مباراة الذهاب مع الوصل الإماراتي بهدفين لمثلهما، والتعادل في الإياب بهدف لمثله، وكانت هذه النتيجة كفيلة بإقصاء أبرز المرشحين للوصول لنهائي البطولة، وهو الفريق الذي خاض نهائي دوري أبطال أفريقيا في نسخته الأخيرة، بينما لم يواصل الزمالك المصري المشوار وخسر في الدور ثمن النهائي في «كلاسيكو» البطولة من الاتحاد السكندري المصري بركلات الترجيح، وسقط الوداد البيضاوي الجزائري وودع البطولة بعد الخسارة في مواجهة الإياب من النجم الساحلي التونسي.
خروج الأندية العربية الكبرى لن يقلل من تأهل الوصل الإماراتي والاتحاد السكندري المصري ومولودية الجزائر والنجم الساحلي التونسي، حيث استحق الأول التأهل بجدارة، بعدما أطاح بقطبي الكرة السعودية والمصرية، وتجاوز الاتحاد السعودي، والأهلي المصري، وهو ما يؤكد قوة هذا الفريق ورغبته الجامحة في الوصول لأبعد مدى في هذه البطولة التي تحمل اسماً غالياً على جميع الإماراتيين، فيما نجح الاتحاد السكندري المصري في اقتلاع بطاقة التأهل بعد مباراة الإياب المثيرة، التي لم تحسم إلا بركلات الترجيح أمام الزمالك المصري، وأثبت مولودية الجزائر أحقيته بالتأهل للدور ربع النهائي بعدما أقصى النصر السعودي المدجج بالنجوم العالميين، ونجح في الانتصار بمواجهتي الذهاب والإياب.
وينتظر الرياضيون ما تسفر عنه مواجهات الإياب الثلاث المتبقية من الدور ثمن النهائي لاكتمال عناصر الأندية الثمانية في الدور ربع النهائي، حيث يستقبل الأهلي السعودي وفاق سطيف الجزائري، ويدخل الفريق السعودي لهذه المواجهة بعدة فرص للعبور، فيكيفه الانتصار أو التعادل بأي نتيجة، بعدما ذهبت نتيجة مباراة الذهاب لانتصاره بهدف دون رد.
وبدا أن الأمور حسمت تماماً في مواجهة المريخ السوداني بمستضيفه اتحاد الجزائر، حيث أتخم السودانيون مرمى الجزائريين بأربعة أهداف وسيدخلون هذه المواجهة بفرص متعددة ما بين الانتصار والتعادل والخسارة بفارق هدفين لنيل بطاقة التأهل، بينما تُحبس الأنفاس في آخر المواجهات عندما يدخل الإسماعيلي المصري ضيفاً على الرجاء المغربي، وتبقى الحظوظ متساوية تماماً، بعدما انتهت مواجهة الذهاب في مصر بالتعادل السلبي.
ومن الصعوبة التكهن بهوية بطل هذه المسابقة بعد سقوط الأندية المرشحة لبلوغ النهائي، وستحمل الأيام المقبلة مزيداً من الإثارة والندية بين الأندية الطامحة بإحراز لقب البطولة والحصول على أعلى مكافأة مالية، حيث سيحصل الفريق المتوج باللقب على 6 ملايين دولار، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المسابقات العربية والآسيوية والأفريقية، فيما سيحصل الوصيف على 2.5 مليون دولار، وينال الفريقان الثالث والرابع سوياً نصف مليون دولار، وهذه المكافأة كفيلة بتحفيز الأندية الأخرى لتحقيق أول ألقابها العربية وتجيير المبلغ المالي الضخم في خزينتها البنكية.
إلا أن نادي الهلال السعودي كان مختلفاً عن بقية الأندية الأخرى، وخاض 180 دقيقة ما بين الدور الأول وثمن النهائي، وسجل 8 أهداف ولم تهتز شباكه، بعدما تجاوز النصر العماني في مواجهتي الذهاب والإياب بهدف دون رد، وقسا على النفط العراقي في مواجهة الذهاب برباعية نظيفة، وأكد انتصاره في الإياب بهدفين دون رد، حيث يعتبر من أقوى الأندية في هذه البطولة عطفاً على عطائه المميز وقوته الهجومية وصلابته الدفاعية، والمرشح الأول للتتويج باللقب، وفي الوقت ذاته يؤكد كثير من المراقبين أن الهلال لم يُختبر بعد في هذه البطولة كونه لعب مع فريقين مغمورين هما الشباب العماني ونفط العراق.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.