أكثر من مليار شخص حول العالم يعيشون على ميزانية طعام يومية لا تزيد عن 1.25 دولار وفقاً لإحصاءات البنك الدولي. كما تجري مسابقة عالمية سنوياً ترعاها مؤسسات إعلامية وهيئة اليونيسيف من أجل التعريف بميزانيات الغذاء المحدودة التي تقل عن 1.3 دولار يومياً لنحو 1.4 مليار إنسان حول العالم. وتهدف هذه المبادرة إلى تدبير التمويل للمنظمات الإنسانية التي ترعى مشروعات غذائية عالمية. ويساهم في هذه المبادرات مئات الأشخاص الذين يتطوعون لتجربة الحياة بدولار واحد للوجبة لمدة أسبوع مقابل رعاية شركات ومؤسسات تجارية. وقد تم تدبير تبرعات وصلت إلى مليوني إسترليني (2.6 مليون دولار) في بريطانيا وحدها من هذه المبادرات.
ولكن إذا كان هذا التعداد الهائل حول العالم يستطيع العيش بصفة مستديمة على ميزانية لا تزيد كثيراً عن دولار واحد في اليوم، فهل يستطيع المسافر، خصوصاً من الشباب الذي يقوم برحلات حول العالم، أن يتناول وجبات شوارع لا تكلفة أكثر من دولار؟ وهل يقتصر الأمر على دول العالم الثالث أم يمكن تدبير الأكل الرخيص في الدول الصناعية أيضاً؟
مؤسسة «فود نيتورك» قامت بتجربة في هذا المجال، بالإضافة إلى متطوعين عبر «تويتر» ناشدهم البنك الدولي التقدم بأفكار حول وجبات حول العالم لا تكلف أكثر من دولار واحد، وجاءت النتائج مشجعة. حيث يمكن بالفعل الحصول على وجبات متعددة بدولار، ومنها وجبات في أميركا نفسها تتمثل في أهم وجبة مشهورة وهي «هوت دوغز» وأيضاً شرائح البيتزا. والنخبة التالية هي لوجبات حول العالم، بعضها لم يسمع عنها المسافر من قبل، يمكن أن توفر له الكثير من المذاقات بدولار واحد.
> برغر: في مدينة سيدني، أستراليا، يباع البرغر من عربات في أكسفورد ستريت ومن منفذ اسمه «يونيكورن» بثمن موحد هو دولار واحد. وهو برغر من الحجم الكبير ويكفي كوجبة لشخص واحد.
> تاكو بالسمك: هناك كثير من الأكلات الرخيصة في المكسيك ولكن تاكو السمك هو أحد أشهر أكلات الشوارع التي تباع بدولار واحد. وهو يتكون من أرغفة التاكو وبها أسماك مقلية طازجة مع صلصة الطماطم والتوابل.
> عجة مع سلاطة: وهي وجبة بدولار واحد تباع في تنزانيا. ويمكن اختيار مكونات العجة بإضافة الجبن أو الطماطم لها وهي تقدم مع بعض السلاطة الطازجة على طبق. ويتم طهي العجة طازجة أمام المشتري.
> دجاج برياني: وهي من أشهر وجبات الشوارع التي تقدم في باكستان وتتكون من طبق من الأرز عليه قطع دجاج مطبوخة في صلصة برياني. ويتناول المشتري هذه الوجبة على طبق من الخزف الصيني مع شوكة قبل أن يعيد الطبق إلى البائع لغسيله واستعماله مرة أخرى.
> وجبة «سالتشيبابا»: وهي وجبة بسيطة تتكون من البطاطس المقلية وقطع السجق التي تشبه «هوت دوغز» تقدم على طبق مربع مع صلصة كتشاب ومايونيز. وتشتهر هذه الوجبة بين مواطني إكوادور في أميركا اللاتينية ويقبل عليها السياح والزوار الأجانب أيضاً.
> ساندويتشات الجبن: في أميركا اللاتينية أيضاً يمكن شراء وجبة بسيطة تتكون من الخبز والجبن بدولار واحد. وتنتشر هذه الوجبة في بنما ويتم تناولها في العادة مع أكواب من اللبن الحليب.
> ومن كولومبيا يمكن شراء كعكات محمرة من البطاطس المحشوة باللحم. وهي كعكات لذيذة الطعم وتسمى «إيمبانادس» وتباع الكعكة بدولار واحد. وهو تؤكل ساخنة وتتميز بطعم التوابل والأعشاب فيها، ومنها أنواع نباتية محشوة بخليط من الخضراوات وتشبه الفلافل في طعمها.
> عجائن كروية مسلوقة تسمى «دامبلينغ» تباع في المدن الصينية تحتوي على كثير من المكونات من الأسماك والبحريات إلى اللحوم المختلفة. وهي من أشهر الوجبات الصينية الرخيصة التي تباع بأقل من دولار. وفي نيويورك يوجد في الحي الصيني منافذ بيع لهذه العجائن بدولار واحد لكل أربع قطع منها. وهي تعد من الأكلات السريعة التي يتم تناولها ساخنة.
> كعكات «سيرابي»: وهي كعكات تقليدية تتكون من طحين الأرز وحليب جوز الهند تباع في إندونيسيا بدولار واحد لكل أربع قطع. وهي كعكات حلوة الطعم. ومن جافا انطلقت كعكات سيرابي إلى أنحاء جنوب شرقي آسيا حيث تباع بأنواع ومذاقات مختلفة بعضها يباع بالسكر والبعض الآخر بالجبن.
> السميط: في تركيا وكثير من الدول العربية يمكن شراء كعكات السميط بالسمسم مع الجبن أو البيض بسعر أقل من دولار واحد. وهناك كثير من أنواع السميط الجاف أو الطازج الذي يباع ساخنا. وهو يعتبر من وجبات الشوارع الأصلية حيث يتناوله العامة في المتنزهات وعلى الشواطئ وحتى أثناء المشي.
> «فو»: وهي وجبة فيتنامية تقليدية مكونة من شوربة النودل باللحم. وهي تباع ساخنة في أطباق ويتم تناولها بأعواد تناول الطعام الصينية أو بالملعقة للغربيين. وهي تباع بسعر يبلغ 20 ألف دونغ أو ما يعادل دولار واحد.
> في كثير من المدن الأميركية يمكن شراء شريحة بيتزا بدولار واحد. وتنتشر عربات بيع البيتزا في أركان الشوارع في مدن مثل نيويورك. ويمكن شراء شرائح البيتزا في ميدان «تايمز سكوير» وهي بحجم يكفي لوجبة غذائية. وتعتبر البيتزا دليلاً آخر على أن الطعام الرخيص يمكن شراؤه بأسعار رخيصة في الدول الصناعية أيضاً وليس فقط في العالم الثالث.
> وفي الشرق الأوسط تنتشر وجبات سريعة متعددة بأقل من دولار منها في مصر وجبات مثل الفول والفلافل والكشري وساندويتشات السمك والجمبري والفطائر التقليدية بالسكر. ويقبل السياح أيضاً على هذه الوجبات حتى ولو كانوا يقطنون في فنادق خمس نجوم.
وتعتبر الوجبات السريعة الرخيصة ووجبات الشوارع هي المصدر الغذائي الرئيسي للشباب الذي يجوب أنحاء العالم في رحلات تستمر أحياناً عاماً كاملاً يقومون به على سبيل المغامرة والتعرف على العالم قبل أو بعد فترة الدراسة الجامعية. ويقوم معظم الشباب بهذه المغامرات بميزانيات محدودة.
وجبات شوارع حول العالم بدولار واحد
تصلح للشباب المغامر
وجبات شوارع حول العالم بدولار واحد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة