ترمب يشيد بالرئيس الأرجنتيني «الوسيم للغاية»

ماكري شكره على الاستثمارات الأميركية في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد

ترمب ونظيره الأرجنتيني في مقر الرئاسة الأرجنتينية أمس (إ.ب.أ)
ترمب ونظيره الأرجنتيني في مقر الرئاسة الأرجنتينية أمس (إ.ب.أ)
TT

ترمب يشيد بالرئيس الأرجنتيني «الوسيم للغاية»

ترمب ونظيره الأرجنتيني في مقر الرئاسة الأرجنتينية أمس (إ.ب.أ)
ترمب ونظيره الأرجنتيني في مقر الرئاسة الأرجنتينية أمس (إ.ب.أ)

بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأرجنتيني موريشيو ماكري، الاستثمارات الأميركية في الأرجنتين والسياسات الإقليمية الخاصة باللاجئين، وذلك على إفطار عمل قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين في العاصمة بوينس آيرس.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن ماكري وجّه الشكر للولايات المتحدة لمساعدتها الاستثمارية لبلاده، مشيراً إلى أنها كانت مفيدة في ضوء الأزمة المالية التي تواجهها الأرجنتين.
وشدد ترمب، من جهته، على علاقته الشخصية الطيبة مع ماكري وأسرته. وقال الرئيس الأميركي: «أنا صديق موريشيو منذ فترة طويلة»، مشيراً إلى أن ماكري «رجل وسيم للغاية».
وتأتي قمة مجموعة العشرين في توقيت غير ملائم لرئيس البلاد، موريشيو ماكري، إذ تعاني بلاده من آثار أزمة اقتصادية حادة، بحسب ما أشارت وكالة الأنباء الألمانية.
ويُعتبر صندوق النقد الدولي، وهو واحد من المنظمات التي لها ممثل في القمة، أحد الرموز «البغيضة» في الأرجنتين منذ أعلنت البلاد إفلاسها في عام 2001. ويلقي كثيرون بالمسؤولية على تدابير التقشف التي فرضها الصندوق لاحقاً في فقدان سكان البلاد مدخراتهم وما كانوا يملكون من أصول. ونتيجة لذلك، صار اللجوء مرة أخرى إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي أمراً محرّماً بالنسبة إلى كثير من الأرجنتينيين. لكن البلاد تعرضت لضغوط جديدة منتصف هذا العام، مما دفعها إلى الرجوع عن قرار الإحجام عن طلب دعم الصندوق مجدداً، بحسب تقرير «الوكالة الألمانية».
وفي تلك المرة، رفع الصندوق المساعدة المالية إلى 57 مليار دولار، تم تقديم أكثر من 20 ملياراً منها حتى الآن. وبعد أن أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي زيادة طفيفة في أسعار الصرف، سحب المستثمرون رؤوس أموالهم من الأرجنتين ووجهوها إلى السوق الأميركية، سعياً وراء مزيد من الأرباح.
وصار لزاماً على الأرجنتين تخفيض النفقات الاجتماعية لإبقاء العجز في الميزانية تحت السيطرة. وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت العملة المحلية (البيزو) لضغوط، حيث بلغ معدل التضخم السنوي حالياً أعلى من 45 في المائة. وارتفعت أسعار المواد الغذائية والإيجارات، وفقد كثيرون وظائفهم. ووصل معدل البطالة إلى 9.6 في المائة، طبقاً لإحصائيات رسمية نقلتها «الوكالة الألمانية» التي أشارت إلى أن الرئيس ماكري، وهو ليبرالي اقتصادي، يتطلع إلى الصادرات الزراعية، مثل فول الصويا واللحوم، لدعم اقتصاد البلاد.
ويتوقع الصندوق تراجعاً في الناتج الاقتصادي هذا العام بنسبة 2.6 في المائة. وارتفعت أسعار الوقود والطاقة، وتكاليف المواصلات العامة. كما تعاني الأسر الأرجنتينية من ارتفاع أسعار الغاز.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.