قرصنة واسعة تطال بيانات ملايين النزلاء في فنادق «ماريوت»

فندق ماريوت في مدينة فرانكفورت الألمانية (إ.ب.أ)
فندق ماريوت في مدينة فرانكفورت الألمانية (إ.ب.أ)
TT

قرصنة واسعة تطال بيانات ملايين النزلاء في فنادق «ماريوت»

فندق ماريوت في مدينة فرانكفورت الألمانية (إ.ب.أ)
فندق ماريوت في مدينة فرانكفورت الألمانية (إ.ب.أ)

استطاعت عملية قرصنة واسعة أن تطال بيانات حفظتها مجموعة فنادق ماريوت العالمية كما أعلنت أمس. وأضافت أن العملية قد تكون طالت معلومات عن نحو 500 مليون شخص من نزلائها، موضحة أن تحقيقا داخليا كشف عن عملية «دخول غير مصرّح بها» للأنظمة منذ عام 2014.
وأوضحت المجموعة في بيان أنها تلقت إشارة في 8 سبتمبر (أيلول) 2018 تتعلق بمحاولة الدخول إلى نظام الحجوزات في الولايات المتحدة «شبكة ستاروود». وكشف التحقيق عن أن «طرفا غير مصرّح له، قام بتشفير معلومات ونسخها وحاول سحبها». ونقل البيان عن رئيس مجموعة ماريوت آرني سورنسون قوله: «نحن نأسف بشدة على الحادثة. لقد تحرّكنا سريعا منذ البداية لاحتواء الحادثة وإجراء تحقيق معمّق بمساعدة خبراء أمنيين بارزين». وأضاف سورنسون: «نحن نبذل كل ما بوسعنا لمساعدة زبائننا».
وتابع رئيس المجموعة: «نحن نسخّر كل الموارد اللازمة لحذف أنظمة ستاروود وتسريع عملية جارية لتعزيز أمن شبكتنا».
وتتعاون المجموعة مع تحقيق الأجهزة الأمنية، وقد تم إبلاغ السلطات التنظيمية للقطاع.
وكشفت المجموعة عن أن معلومات نحو 327 مليونا من أصل 500 مليون من النزلاء الواردين ضمن قاعدة البيانات المقرصنة، تضم أسماءهم وعناوينهم البريدية والإلكترونية وأرقام هواتفهم وجوازات سفرهم وتواريخ ميلادهم وجنسهم ومعلومات حول حسابهم على «شبكة ستاروود» التي أطلقتها مؤخرا مجموعة البطاقات المصرفية «أميركان إكسبرس» المخصصة للمسافرين بانتظام، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
أما بالنسبة للباقين، فإن المعلومات تقتصر على الاسم وفي بعض الأحيان على العنوانين البريدي والإلكتروني.
وخصصت مجموعة ماريوت الموقع الإلكتروني (إنفو دوت ستاروود هوتلز) ومركزا للاتصال من أجل تزويد الأشخاص المعنيين بمعلومات حول ما حصل.
وتنوي المجموعة إبلاغ الأشخاص الذين ترد أسماؤهم في قاعدة البيانات المقرصنة بواسطة رسائل إلكترونية، ابتداء من أمس.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية تظهر شخصاً جالساً أمام جهاز كمبيوتر وخلفه مزج بين علمي إيران والولايات المتحدة (رويترز)

قراصنة «روبرت» الإيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترمب

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية، متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أخيراً في نشر المواد التي سرقتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.