انطلاق قمة الـ20 في بوينس آيرس بحثاً عن «مناقشات صريحة»

جانب من التقاط الصور التذكارية لرؤساء وفود دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (أ.ف.ب)
جانب من التقاط الصور التذكارية لرؤساء وفود دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (أ.ف.ب)
TT

انطلاق قمة الـ20 في بوينس آيرس بحثاً عن «مناقشات صريحة»

جانب من التقاط الصور التذكارية لرؤساء وفود دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (أ.ف.ب)
جانب من التقاط الصور التذكارية لرؤساء وفود دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (أ.ف.ب)

انطلقت اليوم (الجمعة)، أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، بعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد.
وأكد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري خلال ترؤسه جلسة افتتاح القمة، على الحاجة إلى «مناقشات صريحة، معرباً عن أمله في أن تتمكن الأطراف من «التوصل إلى توافق في الآراء لمواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية السريعة».
وأضاف ماكري: «التحديات العالمية بحاجة إلى حلول عالمية. وهناك فرص للتقدم رغم التحديات على مختلف المستويات».
وتابع بالقول: «نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار الذي نستطيع من خلاله بناء مستقبل نقضي فيه على الفقر».
وعقدت سلسلة من الاجتماعات على هامش القمة بين قادة الدول، كما وقعت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية خلال حفل رسمي.
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستخدام «المسيء» للعقوبات «الآحادية الجانب» والحمائية التجارية، وذلك قبيل افتتاح القمة.
وقال بوتين الذي تخضع بلاده لعقوبات اقتصادية قاسية أوروبية وأميركية بسبب الأزمة الأوكرانية منذ 2014 «لا يمكننا إلا ملاحظة منافسة غير شريفة تحل بشكل متزايد محل حوار نزيه يستند إلى مبدأ المساواة بين الدول. إن ممارسة مسيئة عبر استخدام عقوبات آحادية الجانب غير مشروعة وإجراءات حمائية تنتشر».
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يرى «مؤشرات إيجابية» بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك قبيل اللقاء المنتظر مع نظيره الصيني شي جينبينغ وسط أجواء توتر بين العملاقين الاقتصاديين.
وقال ترمب على هامش أعمال القمة: «هناك مؤشرات إيجابية وسنرى ما سيحصل. إذا تمكنا من التوصل الى إتفاق سيكون الأمر جيداً. أعتقد بأنهم (الصينيون) يرغبون بذلك ونحن نرغب بذلك أيضاً». ومن المقرر أن يتناول الاثنان طعام العشاء مساء السبت معاً.
وستصل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت لاحق من اليوم بعد أن تعرضت طائرتها لمشاكل فنية، وتسبب ذلك في تأجيل اجتماعها مع الرئيس الأميركي إلى غدٍ (السبت) في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر (16:30 ت.غ). ومن المتوقع أن يستغرق الاجتماع 30 دقيقة يناقش خلالها الجانبين موضوعات تشمل التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
من جانب آخر، ترك الرئيس الأميركي نظيره الأرجنتيني ماوريسيو ماكري وحيداً على المنصة عندما وقع سوء تفاهم معه، حيث شوهد ترمب وهو يبتعد أثناء تصافحهما أمام المصورين قبل أن يغادر المنصة، فيما يحاول ماكري التواصل معه.
فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتقد أن ترمب ألغى اجتماعه مع بوتين لأسباب داخلية وليس بسبب الوضع في أوكرانيا.
وتساءلت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا «هل الاستفزاز الذي بدأته كييف في هذه المنطقة (بحر آزوف) سبب حقيقي للإلغاء؟ سمعنا ذلك في رواية رسمية وقبلنا ذلك. هل هو حقيقي؟ أعتقد أننا يجب أن نبحث عن إجابات في الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.