سماء الرياض تشع بأضواء 4200 قذيفة ألعاب نارية

تحذيرات من تداول الألعاب النارية بين الأطفال

سماء الرياض تشع بأضواء 4200 قذيفة ألعاب نارية
TT

سماء الرياض تشع بأضواء 4200 قذيفة ألعاب نارية

سماء الرياض تشع بأضواء 4200 قذيفة ألعاب نارية

عاش سكان العاصمة السعودية ليلة مضيئة أمس (الاثنين)، بإشعاعات آلاف من قذائف الألعاب النارية، توزعت على سبع مناطق من أرجاء الرياض وسط حضور وتفاعل جماهيري كبير.
واعتمدت أمانة الرياض إطلاق 12600 قديفة خلال ثلاثة أيام، هي مدة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بينما خصصت لكل يوم 4200 قذيفة، نجحت في بث إشعاعها على أرجاء المدينة، واستطاع الناس متابعتها بشكل مباشر في مواقع إطلاق الألعاب النارية أو عبر مقار وجودهم.
وتوزعت أماكن إطلاق القذائف جغرافيا في سبعة مواقع وهي متنزه الملك عبد الله بالملز، وملعب الملك فهد الدولي، وجامعة الأمير سلطان بحي صلاح الدين، وجنوب أسواق "السلام مول" بالطريق الدائري الغربي، وبجوار الجسر المعلق غرب مدينة الرياض، وشرق حديقة مناخ الملك عبد العزيز بالدائري الجنوبي، وحي الحائر، فيما تبدأ العروض متزامنة عند الساعة 11:15 مساءً على مدار أيام العيد.
وجاء اختيار مواقع إطلاق الأمانة للألعاب النارية، بحسب أمانة الرياض، وفق معايير تسمح برؤيتها لأكبر عدد من أحياء العاصمة، وإمكانية استقطاب أعداد كبيرة من الجمهور الذين يحرصون على مشاهدة الألعاب النارية التي تُعد من أبرز فعاليات العيد بمدينة الرياض نظرا لما تضفيه من مشاعر البهجة والسرور على المشاهدين.
وعلى الرغم من كثافة قذائف الألعاب النارية، تؤكد الجهات المنظمة أن الاستعدادات اتخذت جميع احتياطات الأمن والسلامة في نقل وتخزين طلقات الألعاب المضيئة، والتنسيق مع الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وإدارة الأسلحة والمتفجرات، لتوفير عدد من الوحدات والفرق الميدانية للوجود في جميع مواقع الألعاب النارية، وتخصيص عربات مجهزة بكل ما يلزم للتعامل مع حالات الطوارئ، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم وصول ومغادرة الجمهور لمواقع الفعاليات.
أمام ذلك، أطلق الدفاع المدني تحذيراته بأخذ الحيطة والحذر من الألعاب النارية المتداولة لاسيما تداولها بين أيادي الأطفال.
وكانت أنباء وردت أمس (الاثنين) عن وفاة طفل يبلغ من العمر 14 عاما جنوب الرياض، إثر انفجار ألعاب نارية تسببت بنزيف أدى إلى وفاته.
بدوره أكد لـ «الشرق الأوسط» الرائد محمد الحمادي المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في منطقة الرياض، أن «الدفاع المدني» دائما وبشكل مستمر يحذر ويدعو الجميع لإبعاد الأطفال عن الألعاب النارية، بل وتجنب تداولها بينهم، مؤكدا أن الفرحة لا تقدم بطريقة يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسدية أو أي نوع من الأضرار.
وقال الحمادي إن التساهل بالألعاب النارية ثبت أن له عواقب وخيمة أدت إلى فقدان الأرواح أو تضرر بعض أعضاء الجسد كالعين، بل ثبت أنها سبب في بعض الحرائق، مما يؤكد خطورتها؛ فليس من المنطق والمقبول اقتناؤها أو التساهل في اللعب بها، مشددا في الوقت نفسه على أولياء الأمور بضرورة الوعي بحقيقة الفرحة بالعيد.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.