الالتزام الأميركي بالعلاقة مع السعودية يضع تركيا في موقف صعب

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (آ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (آ.ب)
TT

الالتزام الأميركي بالعلاقة مع السعودية يضع تركيا في موقف صعب

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (آ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (آ.ب)

وجدت تركيا نفسها أمام موقف صعب في ظل التزام الولايات المتحدة بالعلاقة الوثيقة مع السعودية وثقتها في ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أكدت الإدارة الأميركية مراراً «عدم وجود أي أدلة» تشير إلى ارتباطه بقضية مقتل جمال خاشقجي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس أمس (الأربعاء)، إنه «لا توجد أدلة مباشرة تربط الأمير محمد بقتل خاشقجي»، كما أكدا أن «أي تخفيض في مستوى العلاقات مع السعودية سيلحق الضرر بالأمن الأميركي».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتّهم شخصية رفيعة بإصدار الأمر بتصفية خاشقجي، قبل أن يكشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حوار لـ«الشرق الأوسط» تأكيد أنقرة بأن «الأمير محمد بن سلمان ليس هو المقصود بتلك التصريحات».
وتقول وكالة «رويترز» للأنباء في تقرير لها، إن «الدول الأخرى صرفت الأنظار عن الهواجس وعادت إلى التعامل مع أكبر دول العالم تصديراً للنفط»، مشيرة إلى أن «طول فترة المواجهة مع الرياض قد يعرض للخطر تقارب أنقرة الهش مع واشنطن إذا ما دفعت ترمب لاختيار الوقوف مع أي من القوتين الإقليميتين».
وأضافت الوكالة أن «المأزق التركي يبلغ ذروته هذا الأسبوع خلال قمة العشرين التي ربما يلتقي فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس رجب طيب أردوغان»، حسبما ذكر مسؤولون أتراك ولم تؤكده الرياض.
ونقلت عن مصدر سياسي تركي رفيع المستوى، قوله إن «السعودية دولة مهمة لتركيا... ولا أحد يريد إفساد العلاقات بسبب مقتل خاشقجي».
ويشير محللون إلى أن «إردوغان يرى في ولي العهد تحدياً لطموحات تركيا في الشرق الأوسط».
وتفيد الوكالة بأن التأكيد الأميركي على العلاقة الوثيقة مع السعودية «ربما تكون تلك رسالة واضحة من جانب إدارة ترمب هي التي تدفع تركيا إلى إعادة التفكير».
ونقلت عن سنان أولجن الدبلوماسي التركي السابق والمحلل بمؤسسة كارنيغي أوروبا «في البداية كان الهدف هو الضغط على ترمب للتخلي عن تلك العلاقة»، مضيفاً: «وعلى النقيض يبدو أن ترمب قرر تعزيز تلك العلاقة ولهذا السبب يتعين إعادة التقييم في أنقرة لكيفية إدارة الأمر».
وبيّن أولجن أن «أولوية إردوغان هي تأمين التحسن المتواضع في العلاقات مع واشنطن منذ أفرجت محكمة تركية الشهر الماضي عن القس الأميركي الذي تم حتجازه عامين بتهمة الإرهاب»، متابعاً بالقول: «تركيا لا تريد تعريض رأس المال السياسي الذي كسبته في واشنطن للخطر من خلال المبالغة (في قضية خاشقجي). وهذا هو الدافع الرئيسي».



«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

يُفترض أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، جولةٌ جديدةٌ من المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن توجه رئيس جهاز «الموساد»، ديفيد برنياع، إلى الدوحة لحضور الاجتماعات، برزت توقعات بأن ينضم أيضاً المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من أجل دفع مساعي تأمين الصفقة قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤول في «حماس» قوله إن الحركة وافقت على قائمة بـ34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف النار.

كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن «مصدر رفيع في إحدى الدول الوسيطة» (لم تسمّه)، قوله إن «إسرائيل تحاول إتمام صفقة جزئية تشمل عدداً محدوداً من الرهائن مقابل عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين، وتتضمن وقف إطلاق نار لأسابيع قليلة».