فرنسا: السجن لأفراد شبكة لبنانية تبيّض أموال مخدّرات كولومبية

حكم القضاء الفرنسي على رجل الأعمال اللبناني محمد نور الدين بالسجن سبعة أعوام بعد إدانته بتبييض أموال ناتجة عن تهريب مخدرات والمشاركة في "عصابة أشرار" في إطار قضية تتعلق بشبكة واسعة تعمل على تبييض أموال تحصّلها عصابات تهريب مخدرات كولومبية.
ويقضي الحكم الذي صدر على نور الدين (44 عاما) مساء أمس (الأربعاء) بالسجن سبع سنوات يجب أن تنفَّذ في فرنسا وبدفع غرامة مقدارها 500 ألف يورو.
وحكم أيضا على الرجل الثاني في هذه القضية التي تحمل اسم "الأرز" عباس ناصر بالسجن عشر سنوات. وصدرت مذكرة توقيف بحقه مع ثلاثة متهمين آخرين يحاكمون غيابياً. وصدرت أحكام بالسجن لفترات تتراوح بين سنتين وتسعة أعوام على 12 متهما آخرين في هذه القضية.
وقالت رئيسة المحكمة القاضية إيزابيل بريفو ديبريز إن الشبكة تتسم "بدرجة عالية من الهيكلية والتنظيم" وتضم أطرافا "على معرفة تامة" بالمصدر غير الشرعي للأموال الذي "كشف طوال التحقيق".
وشملت هذه القضية 15 رجلا حوكموا بدرجات متفاوتة من المسؤولية عن عمليات جمع أموال المخدرات وتبييضها ضمن عصابة منظمة، بينهم محمد نور الدين الذي كان يعمل في القطاع العقاري وتجارة المجوهرات.
وإحدى طرق التبييض التي رصدتها مديرية مكافحة المخدرات تجعل من فرنسا حيث يقيم عدد من المتهمين مركز تهريب المخدرات في أوروبا.
وكانت هذه الشبكة تجمع الأموال الناجمة عن بيع الكوكايين في أنحاء القارة في فرنسا ثم ترسلها إلى لبنان، ومن هناك يعاد تسديدها إلى المهربين الكولومبيين عبر حوالات مالية.
وكانت الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات قد أحالت هذه القضية على القضاء الفرنسي في إطار تحقيق بشأن شبكة تنشط منذ 2012 بين أميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط. وورد في الملف الأميركي ذكر "حزب الله" باعتبار أن أفراد الشبكة يعملون لمصلحته، غير أن الحكم الفرنسي لم يتطرق إلى ذلك.