أبها تعرض فرصها أمام 60 مستثمرا خليجيا

ابها
ابها
TT

أبها تعرض فرصها أمام 60 مستثمرا خليجيا

ابها
ابها

تطرح الغرفة التجارية والصناعية في أبها، مطلع الأسبوع المقبل، وعلى مدى يومين؛ حزمة من فرصها الاستثمارية أمام وفد يضم 60 شخصية من قطاع الأعمال الخليجي، من بينهم رؤساء الغرف التجارية في منطقة الخليج العربية، ضمن فعاليات الاجتماع الـ43 لرؤساء مجلس غرف دول مجلس التعاون، الذي يعد فرصة ترويجية للتعريف بمنطقة عسير، لما تضمه من مزايا استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال الخليجية إلى جنوب السعودية.
وأوضح المهندس عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في أبها؛ أن الغرفة تستعد لعرض كل الفرص الاستثمارية الموجودة في المنطقة أمام الوفد الخليجي، موضحا أن ما تسعى إليه الغرفة هو العمل على فتح المجال أمام رجال الأعمال الخليجيين لتنفيذ مشاريع عملاقة في عسير.
من جانبه، أكد عبد العزيز المتحمي، المدير التنفيذي لمجلس الاستثمار في منطقة عسير، أن الاستثمارات في منطقة عسير تتنوع في عدة مجالات، سياحية وصناعية وتجارية وتعدينية وزراعية، مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية في مجال السياحة تعد من أقوى الفرص التي يمكن أن يستغلها رجال الأعمال الخليجيون في السعودية، لافتا إلى أن الموارد الطبيعية في المنطقة تعزز الاستثمارات السياحية. وتضم منطقة عسير تنوعات جغرافية من خلال ما تحويه من مناطق ساحلية ومرتفعات جبلية، إضافة إلى وجود مساحات صحراوية، مما يجعلها ذات تنوع سياحي عطفا على ما تتميز به من أجواء مناخية جاذبة للوجهات السياحية المحلية والخارجية. وقال المتحمي: «إن عسير أرض بكر تنتظر الاستثمارات في مجال السياحة عبر بناء منتجعات وفنادق سياحية، ومراكز تسوق، وتوفير كل ما يحتاج إليه السائح السعودي والخليجي؛ باعتبارها من أهم المصايف في السعودية وفي دول الخليج، ويمكن أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى تحويل عسير إلى المنطقة السياحية الأولى على مستوى الخليج والدول العربية».
وألمح إلى أن المنطقة تضم فرصا استثمارية في مجال الصناعة والتجارة، وتعد منطقة واعدة للاستثمار في كل المجالات، لافتا إلى أن نسبة الاستثمارات الخليجية في منطقة عسير تحتاج إلى الدعم، حيث إن كثيرا من الخليجيين يمتلكون عقارات خاصة في منطقة عسير.
وبين المدير التنفيذي لمجلس الاستثمار في منطقة عسير، جاهزية البنية التحتية لاستقطاب تلك الاستثمارات الخليجية في المنطقة، وقال إن ما ينقص المنطقة هو دخول رؤوس الأموال للاستثمار في مشاريع عملاقة على المستوى السياحي والتجاري والصناعي. وفي السياق ذاته، أشار عبد الله مطاعن، مدير فرع الهيئة العليا للسياحة في عسير، إلى أن زيارة الوفد الخليجي تأتي ضمن تفعيل الغرفة التجارية بأبها مبادرة أمير منطقة عسير التي أطلقها بعنوان «عسير وجهة سياحية رئيسة على مدار العام»، مؤكدا أن المبادرة ستكون لها أهمية في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة، والتعرف على الفرص الاستثمارية بها، وستسهم في تطوير العلاقة بين رجال الأعمال في منطقة عسير والمستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال: «إن عسير مقبلة على نقلة نوعية لوجود كثير من الفرص الاستثمارية فيها، التي يمكن أن يتم عرضها على الوفد لمعرفة تلك الفرص، وتشجيع البرامج السياحية المتبادلة بين عسير ودول منطقة الخليج، ودراسة إمكانية استضافة عسير المنتديات والمؤتمرات والورش التدريبية والفعاليات العلمية والصحية، وأن تكون عسير ضمن روزنامة الدول التي تستضيف مثل هذه البرامج».



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.